المغرب يلجأ إلى القضاء في مواجهة اتهامات بالتجسس

المغرب يلجأ إلى القضاء في مواجهة اتهامات بالتجسس
الأربعاء ٢١ يوليو ٢٠٢١ - ٠٣:٠١ بتوقيت غرينتش

أعلن المغرب "اللجوء إلى القضاء في مواجهة اتهامات بالتجسس على صحافيين ومدافعين عن حقوق الإنسان وسياسيين"، معبراً عن إدانته الشديدة لما اعتبرها "حملة إعلامية متواصلة مضللة"، تروج لمزاعم باختراق أجهزة هواتف عدد من الشخصيات العامة الوطنية والأجنبية باستخدام برنامج معلوماتي.

العالم - المغرب

وكان تحقيق تم الكشف عنه، الأحد الماضي، في وسائل إعلام عالمية عدة بينها صحف "لوموند" و"ذا غارديان" و"واشنطن بوست"، قال إن جهازاً أمنياً مغربياً استخدم برنامج "بيغاسوس" الذي طورته شركة "إن إس أو" الإسرائيلية، للتجسس على نحو 30 شخصاً، هم صحافيون ومسؤولون في مؤسسات إعلامية فرنسية.

وقالت الحكومة المغربية، في بيان، إنها "ترفض جملة وتفصيلاً هذه الادعاءات الزائفة، التي لا أساس لها من الصحة، وتتحدى مروجيها، بما في ذلك، منظمة العفو الدولية، وائتلاف "Forbidden stories"، وكذا من يدعمهم والخاضعين لحمايتهم، أن يقدموا أدنى دليل مادي وملموس يدعم روايتهم السريالية".

واعتبرت الحكومة، في البيان، أن "المغرب أضحى مجدداً عرضة لهذا النوع من الهجمات، التي تفضح إرادة بعض الدوائر الإعلامية والمنظمات غير الحكومية "لجعله تحت إمرتها ووصايتها"، مشيرة إلى أن "ما يثير حنقهم أن هذا ليس ممكناً".

وبحسب تسريبات حصلت عليها مؤسسة Forbidden Stories وشاركتها مع 17 مؤسسة إعلامية، على رأسها "ذا غارديان" البريطانية، و"واشنطن بوست" الأميركية، و"لوموند" الفرنسية ومؤسسة "درج" الناطقة بالعربية، فإن أكثر من 10 آلاف رقم حاول التنصّت عليها مشغّل تابع لدولة المغرب التي اشترت برنامج التجسّس الشهير "بيغاسوس" من شركة NSO الإسرائيليّة.

وفي السياق، كشفت صحيفة "لوموند" الفرنسية عن أسماء سياسيين مغاربة استهدفوا بواسطة برنامج التجسس "بيغاسوس" أبرزهم رئيس الحكومة والأمين العام لحزب "العدالة والتنمية" سعد الدين العثماني والقياديان في الحزب الإسلامي، عبد الله بوانو وعبد العالي حامي الدين.

كذلك ضمت القائمة، وفق "لوموند"، اسم عضو "العدالة والتنمية"، سمير عبد المولى، المكلف السابق بالتواصل الرقمي للحزب، غسان بن الشيهب، وحماد القباج، والبرلمانية أمينة ماء العينين. كما تم استهداف جماعة العدل والإحسان عبر القيادي البارز حسن بناجح، و"فيدرالية اليسار الديمقراطي" من خلال البرلماني عمر بالفريج، والحزب الليبرالي المغربي في شخص الأمين العام محمد زيان، ومساعده إسحاق شارية.

وقالت وحدة التحقيق في إذاعة فرنسا، شريك مجموعة وسائل الإعلام التي كشفت الفضيحة إنه من المحتمل أن يكون ملك المغرب محمد السادس ومقربون منه "على قائمة الأهداف المحتملة" لبرنامج "بيغاسوس" الذي استخدم للتجسس على صحافيين ومدافعين عن حقوق الإنسان وسياسيين.

ومن بين ما تضمنته لائحة المستهدفين ببرنامج التجسس أرقام محمد منير الماجدي السكرتير الخاص للملك محمد السادس، ورقم حاجبه محمد العلوي، بالإضافة إلى رقم الجنرال محمد حرامو، قائد الدرك الملكي، ذلك حسب ما نشرته أيضًا "ذا غارديان" البريطانية ضمن قائمة التسريبات الخاصة بها.

وكان المغرب قد تحدى، أول من أمس الإثنين، وسائل الإعلام التي نشرت التحقيق أن تقدم "أدلة واقعية علمية قابلة للفحص بواسطة خبرة وخبرة مضادة مهنية، معتبرا أنه يحتفظ بحقه في "ترتيب ما ترتئيه من نتائج"، وأن ما نشر "يتوخى المس بصورة البلاد" و"بوضعها الاعتباري وبمصالحها العليا".

تصنيف :