فشل العدوان الاسرائيلي على حلب.. هل أنهت روسيا سنوات صمتها؟!

فشل العدوان الاسرائيلي على حلب.. هل أنهت روسيا سنوات صمتها؟!
الخميس ٢٢ يوليو ٢٠٢١ - ٠٢:٢٥ بتوقيت غرينتش

كشفت الصحافة الصهيونية ان روسيا أكدت فشل العدوان الاسرائيلي على ريف  حلب الجنوبي، ليلة الثلاثاء الماضي، ووجهت ثلاثة رسائل لقادة الكيان الاسرائيلي.

العالم - كشكول

وقال موقع تيك ديبكا الاسرائيلي، إن مصادر عسكرية روسية اكدت أن منظومات الدفاع الجوي /بانتسير- S و Buk-M2/ اعترضت سبعة من أصل ثمانية صواريخ أطلقتها طائرات إسرائيلية في هجوم على منطقة السفيرة جنوب حلب.

الرد الروسي جاء بشكل غير تقليدي، من قبل فاديم كوليت، نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة في سورية، الذي قدم معلومات مفصلة عن العدوان الاسرائيلي هذه المرة، حيث أنها المرة الأولى التي يقدم فيها مسؤول كبير معلومات عسكرية عن أنشطة سلاح الجو الإسرائيلي في سورية.

وبحسب المعلومات، فإن الاعتداء نفذته أربع طائرات حربية إسرائيلية من طراز F-16 اخترقت الأجواء السورية من منطقة التنف جنوب البلاد عند المثلث الحدودي بين سورية والأردن والعراق، وأثناء قيامهما باختراق الأجواء السورية، أطلقت صواريخ دقيقة على أهداف في جنوب غرب حلب. وهذا يعني أن الطائرات الإسرائيلية جاءت من الأردن وليس من لبنان كما كان يحصل في السابق.

وقالت مصادر عسكرية روسية إن الدفاعات الجوية السورية المضادة للطائرات المجهزة بأنظمة مضادة للطائرات روسية من نوع Pantsyr-S و Buk-M2 ، كانت في وضع الاستعداد، وتمكنت من اعتراض 7 من الصواريخ الثمانية التي أطلقتها الطائرات الاسرائيلية. وهذا يعني، فشلا كبيرا للضربة الجوية الاسرائيلية.

وأما المصادر العسكرية الاسرائيلية قالت بحسب موقع ديبكا، إنه يمكن أن تكون ثلاث عوامل رئيسية وراء ما كشفه المسؤول الروسي:

1. تحذير روسي لإسرائيل مفاده أن مراكز الرادار الروسية في سورية يمكنها رصد طائرات سلاح الجو الإسرائيلي التي تصل إلى الأجواء السورية قادمة من الأردن.

2. أن الروس طوروا أساليب تسمح للسوريين وبطارياتهم المضادة للطائرات، المكونة من صواريخ بانتسير- S و Buk-M2 ، وهي أقل تطوراً من صواريخ S-300 و S-400 المتمركزة في سورية، باعتراض الصواريخ الإسرائيلية.

3. رسالة روسية إلى رئيس الوزراء الاحتلال نفتالي بينيت بأنه لا يمكنه أن يستأنف الضربات الجوية على أهداف للجيش السوري والقوات الرديفة في سورية. كما تتضمن الرسالة الروسية رسالة أخرى من الرئيس الروسي بوتين إلى بينيت مفادها، أن الاتفاق الاستراتيجي الذي كان موجودا في عهد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والذي تجاهلت موسكو بموجبه الهجمات الإسرائيلية على الجيش السوري والقوات الرديفة والمستشارين العسكريين الايرانيين في سورية، لم يعد موجودا، وان روسيا ستشارك في صد هذه الهجمات.

وفي حال تاكدت أو لم تتاكد صحة هذه المعلومات حول انهاء روسيا صمتها عن اعتداءت الكيان الاسرائيلي على سوريا فإن ما يحدث على الارض من حشد امريكي في الاردن وما تلاه من غارة اسرائيلية انطلقت من التنف الى حلب هو ناقوس خطر لسوريا وحلفائها وبالاخص روسيا ان قواعدها أيضا ضمن قائمة الاهداف ومن الحكمة ان تقوم روسيا بتقوية أنظمة الدفاع السورية لمواجهة أي خطر مقبل.