شاهد .. اهلا بكم في عالم "بيغاسوس": انتم مخترقون!

الخميس ٢٢ يوليو ٢٠٢١ - ٠٥:٢٢ بتوقيت غرينتش

اظهرت دراسات بأن برنامج بيغاسوس الذي تنتجه شركة "إن إس أو" الإسرائيلية وال÷ی تجسس في الاونة الاخيرة على عدد من المسؤوليين والصحفيين والنشطاء، اظهرت بأن هذا البرنامج بمجرد الإتصال بالشخص المستهدف عبر "واتساب"، يمكن أن ينزل بيغاسوس سرا على هاتفه حتى لو لم يرد على المكالمة. حيث يقوم بالاطلاع على رسائل الهاتف والبريد الإلكتروني للضحايا.

العالم - الإحتلال

بعد فضيحة اختراق والتجسس على هواتف رؤساء ومسؤولين ونشطاء وسياسيين وصحافيين ومؤسسات إعلامية في عدة بلدان، كالرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون باستخدام برنامج بيغاسوس الاسرائيلي الذي تنتجه شركة "إن إس أو" الإسرائيلية، فما هو برنامج بيغاسوس وكيف يعمل.

برنامج بيغاسوس هو برنامج من انتاج شركة "إن إس أو" التابعة للكيان الاسرائيلي، والمتخصصة في تطوير أدوات التجسس السيبراني، تأسست عام الفين وعشرة ويعمل فيها نحو خمسمائة شخص ومركزها قرب تل أبيب.

ويعتبر "بيغاسوس" من أخطر برامج التجسس وأكثرها تعقيدا، وهو يستهدف بشكل خاص الأجهزة الذكية التي تعمل بنظام التشغيل "آي أو إس" لشركة آبل، لكن توجد منه نسخة لأجهزة أندرويد تختلف بعض الشيء عن نسخة "آي أو إس".

الباحثون يعتقدون أن الإصدارات المبكرة من برنامج القرصنة التي كشفت لأول مرة عام الفين وستة عشر، استخدمت رسائل نصية مفخخة لتثبيت نفسها على هواتف المستهدفين. الا ان الإصدارات الأحدث من بيغاسوس الذي طورته شركة "إن إس أو غروب" الإسرائيلية استغلت ثغرات في تطبيقات الهواتف النقالة.

وبمجرد الاتصال بالشخص المستهدف عبر "واتساب"، يمكن أن ينزل بيغاسوس سرا على هاتفه حتى لو لم يرد على المكالمة. وورد في الآونة الأخيرة أن بيغاسوس استغل ثغرا في تطبيق "آي ميساج" الذي طورته شركة "آبل". ومن المحتمل أن ذلك منحها إمكان الوصول تلقائيا إلى مليار جهاز "آي فون" قيد الاستخدام حاليا.

وبعد ان يقوم برنامج التجسس نصب نفسه في الهاتف المطلوب يمكنه الاطلاع على رسائل الهاتف والبريد الإلكتروني للضحايا، وإلقاء نظرة على الصور التي التقطوها، والتنصت على مكالماتهم، وتتبع موقعهم وحتى تصويرهم عبر كاميرات هواتفهم.

ونظرا للصعوبة البالغة في معرفة ما إذا كان هاتفك يحمل البرنامج الخبيث، فإنه يصعب أيضا أن تعرف بشكل قاطع إن تمت إزالته. حيث أن بيغاسوس قد يثبت نفسه على أحد المكونات الصلبة للهاتف أو في ذاكرته، اعتمادا على الإصدار.

ويذكر انه في عام الفين وتسعة عشر، رفع تطبيق "واتساب" دعوى قضائية ضد الشركة الإسرائيلية قال فيها إنها استخدمت إحدى الثغر المعروفة باسم "ثغرة يوم الصفر" في نظام التشغيل الخاص به لتثبيت برامج التجسس لنحو الف واربعمائة هاتف