‘الحوار الاستراتيجي’ .. هل تسحب واشنطن قواتها من العراق قبل نهاية العام؟

‘الحوار الاستراتيجي’ .. هل تسحب واشنطن قواتها من العراق قبل نهاية العام؟
الجمعة ٢٣ يوليو ٢٠٢١ - ٠٩:٢١ بتوقيت غرينتش

تعقد اليوم الجمعة، في واشنطن، الجولة الأخيرة من «الحوار الاستراتيجي» الأميركي العراقي، حيث يرأس الوفد العراقي وزير الخارجية فؤاد حسين الذي وصل واشنطن الثلاثاء الماضي، في حين من المترقب ان يعلن عن النتائج في بيان يوم الاثنين المقبل، وذلك بحضور رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الذي يبدأ غدا السبت زيارة الى واشنطن ويلتقي فيها الرئيس الامريكي جو بايدن.

العالم - كشكول

ويوم أمس قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، أن يناقش الحوار الاستراتيجي الأميركي العراقي الذي سيعقد، الجمعة (اليوم)، في مقر وزارة الخارجية الأميركية بواشنطن «سيُحدّد مستقبل قواتنا» في العراق، في وقت أفادت فيه صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، بأن قيادتي الولايات المتحدة والعراق تعتزمان إصدار بيان يُحدّد نهاية العام الحالي موعداً لمغادرة القوات «القتالية» الأميركية من العراق.

وقالت الصحيفة الامريكية انه سيصدرُ البيان الأميركي العراقي خلال زيارة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إلى الولايات المتحدة، ولقائه الرئيس الأميركي جو بايدن، الاثنين المقبل.

ووفق مسؤولين حاليين وسابقين، نقلت عنهم «وول ستريت جورنال»، يتمثّل الهدفُ من البيان في تخفيف ضغط فصائل المقاومة العراقية عن الكاظمي.

لكن الصحيفة الامريكية نوهت الى جوهر القضية عندما نقلت، عن مسؤول أميركي، لم تُسمّه، قوله إن "الولايات المتحدة تُخطّط للوفاء ببنود البيان من خلال إعادة تحديد دور بعض القوات الأميركية في العراق، بدلاً من تقليص الوجود الأميركي"، وهو الامر الاكثر منطقية.

ومن الواضح ان ادارة بايدن تتجه لإضفاء الطابع الرسمي على تعديل دور قواتها في العراق، ونقلت رويترز عن مسؤول دفاعي أمريكي كبير طلب عدم نشر اسمه إن “النقطة الأساسية التي سنسمع بها وأعتقد أنها مهمة للغاية هي أن إدارة بايدن ترغب في البقاء بالعراق لأن الحكومة العراقية دعتنا إلى هناك وطلبت منا مواصلة ذلك”.

وأضاف المسؤول “المهمة لم تتغير…ما نتحدث عنه هو كيفية دعم قوات الأمن العراقية في هزيمة تنظيم داعش”.

وقال المسؤول إن التركيز سينصب على الأمور اللوجستية، وصيانة العتاد، ومساعدة القوات العراقية في تطوير قدراتها في قطاعي المخابرات والمراقبة”.

وعلى الرغم من ان امريكا تتلاعب بذكاء في هذه النقطة وتحاول البقاء في العراق بشكل يخفف عنها هجمات المقاومة العراقية التي عجزت حتى الان (امريكا) عن صدها، فإن اعلانا رسميا من قبل واشنطن بإنهاء وجود قواتها القتالية في العراق سيكون بمثابة انتصار للمقاومة العراقية التي تعهدت بالمقاومة حتى اخراج آخر محتل أمريكي عن أرضها.