الشيخ قبلان: البلد الآن مفتوح على أنواع مختلفة من الهيمنات الخارجية والداخلية

الشيخ قبلان: البلد الآن مفتوح على أنواع مختلفة من الهيمنات الخارجية والداخلية
الجمعة ٢٣ يوليو ٢٠٢١ - ١١:٥٢ بتوقيت غرينتش

أشار المفتي الجعفري الممتاز في لبنان ​الشيخ أحمد قبلان​، إلى أن "البلد الآن مفتوح على أنواع مختلفة من الهيمنات الخارجية والداخلية، وسط ترسانة اجتماعية معدومة، ودويلات مال وتجار تمارس أعتى أنواع العدوان المالي والاقتصادي والتجاري بحق ناس هذا البلد.

العالم -لبنان

فالمطلوب إدارة الخروج من المنطقة الرمادية، وهذا يفترض تأمين تحالف سياسي، يخرج بتسمية رئيس حكومة، قادر على إدارة الأزمة الوطنية، بعيداً عن تمزيق البلد والنكد السياسي، لأن مزيداً من الانقسام العامودي أو الأفقي يعني مزيداً من الفشل السياسي والحكومي، ونحن لا نريد تكرار التجربة السابقة، لأن النتائج ستكون وخيمة. وهذا يتطلب تأمين مجموعة عمل وطني، والاتفاق على الخطوط العريضة لاجتياز أزمة الحكومة ورئيسها، وهذا حق ضروري وحاسم لهذا الشعب المظلوم، لأن المزيد من جَلده بالجوع والقهر والاحتكار سيدفعه للتمرّد على شكل انفجار اجتماعي، لن تنفع معه أي محاولات سياسية جديدة".

ولفت خلال خطبة الجمعة، إلى "أننا نحن بيئة ​المقاومة​ وناسها أكثر من قرأ التاريخ ويقرأه وأكثر من اكتوى من التاريخ وما زال يدفع الأثمان المرّة بسبب خياراته الأخلاقية، وبسبب عداواته للطغاة الدوليين والإقليميين، وكلما نشأت امبراطورية طاغية حوّلت أشلاءنا طريقاً لمشروعها، ومع ذلك ثبتنا وصبرنا وناضلنا وانتصرنا، رغم الوجع الطويل، فإذا كان هدف مشروع الخنق الذي تقوده ​واشنطن​، عبر مجموعة دولية إقليمية كبيرة وداخلية، أن يعمل على إخضاع الناس وإذلالها أو قتلها بأشكال مختلفة، فالخيار عندنا مقاومة، بكل ما تعنيه من تضحيات وثقة وصبر ومعركة وطن وعدل ومشروع بلد وعيش مشترك وحقوق إنسان حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً".

وأوضح قبلان، أن "قصة مشاريع وتجويع واستنزاف قدرة وتدويل وبوارج وقوة دولية وأممية بسواتر إنسانية انتهت، و​سوريا​ خير شاهد على آمال وطموح حلف دولي طويل عريض انتهت بهزيمة مدوية رغم الأثمان الباهظة. و​لبنان​ اليوم مختلف عن كل حقباته الماضية، فلبنان اليوم قوي وصابر، ورغم الصمت يملك أوراق قوة كبيرة، والأيام شواهد، والبلد الآن يخوض معركة تاريخ مفصلية، فيما الأمريكي يرمي بآخر أوراقه لتأمين مصالح ​تل أبيب​ في لبنان، وعلى حساب كل اللبنانيين، معتمداً الخيارات الاقتصادية والمالية والمعيشية، وكافة أساليب الضغط، وهو لن يأخذ بالسلم ما خسره بالحرب. والعهد بلد ووطن وشراكة عيش وناس وبيئة ما فتئت تفاخر العالم بشهداء كتبوا النصر في لبنان. والمعادلة الأكيدة في نهاية المطاف أي حصار شامل سيقابله خيارات بديلة وشاملة".

أما بخصوص الاعتداء الإسرائيلي على سوريا والذي تمّ باستباحة الأجواء اللبنانية، وتضررت بعض المناطق اللبنانية منه في جبيل والكورة، فقد إعتبر أنه يشكّل "عدواناً خطيراً للغاية، وهو برسم ما يسمى بالسياديين، وطبعاً العين فيه ليس على شطب السيادة اللبنانية فحسب، بل على ضرب كل شرايين حياة لبنان ومقومات وجوده واستقراره. فكفانا تطويباً للبنان في بازار واشنطن، لأن أمريكا لا يهمها من لبنان إلا أن يكون ساحة للنفوذ والمصالح الإسرائيلية".