العالم تكشف تفاصيل مشروع "الصحوات" الأميركي شرق الفرات السوري

العالم تكشف تفاصيل مشروع
السبت ٢٤ يوليو ٢٠٢١ - ٠٤:٠٧ بتوقيت غرينتش

مشروع امريكي جديد في الشرق السوري، هذا المشروع يختصر باطلاق الجيش العشائري الذي تعمل عليه القوات الامريكية منذ فترة في منطقة الجزيرة السورية، هذا الجيش صُمِّمَ كمنتج مرحلي مع إدراك مسبق لدى الجميع انه لن يُعمَّر طويلاً، لسبب بسيط انه كلما عملت المخابرات الامريكية على تعميق المشروع الانعزالي، وتعزيز حالة انفصالية عرقية أو قومية معينة أدى ذلك تلقائيا لتصاعد رفض الشرائح الأخرى التي ترفض مشروعا يناقض معطيات التاريخ والديموغرافيا.

العالم - يقال ان

في الخبر، تسعى المخابرات الامريكية والجيش الامريكي على ترسيخ قدراتها وقدرات قسد على سرقة النفط السوري، واستمالة ود العشائر السورية في تلك المنطقة، في هذه الايام ظهر جهد استخباري امريكي للتخلص من معارضي التواجد الامريكي في المنطقة، وفك شيفرة الارتباط بين العشائر والزعامات العشائرية، بدأت حراك واضحا في مناطق الجزيرة السورية، لاحياء مشروعها انشاء قوة عشائرية تابعة لها بشكل مباشر ومنفصلة عن قسد، عبر جولات وزيارات لعدد من قرى القبائل العربية، التقى خلالها ضباط من القوات الامريكية، يرافقهم مترجمون من الجنسية العراقية، وجهاء واهالي القرى لدفعهم للانضمام لجيش العشائر التابع للامريكي.
مصادر خاصة لقناة العالم، اكدت انه بتاريخ ٢٨ الشهر الماضي، وبحوالي الساعة الرابعة عصرا، دخل وفد امريكي عبر معبر اليعربية مع العراق، بتنسيق وحماية قسد، وتوجه الى قرية العاكولة بريف تل حميس بريف الحسكة يرافقه مترجم عراقي الجنسية، اللقاء الذي جمع الامريكيين مع وجهاء القرية والعشائر في المنطقة، حث فيه الامريكيين ابناء القرية للانضمام للقوة العشائرية التي تبنيها الولايات المتحدة في المنطقة، وعرج الوفد على انه احد اشكال خلاص الناس من الأوضاع المعيشية الصعبة هناك، واكدت المصادر ان ذات الوفد وبتاريخ 12-7-2021 زار الوفد قرية خربة موسى بريف الحسكة، والتقى الوجهاء من العشائر بمنزل المدعو خالد خليل العيد وهو إرهابي سابق من جبهة النصرة، ونقلت مصادر محلية أن الوفد كان يناقش مع الأهالي انشاء جيش العشائر، وبلغ الوفد الاهالي ان قيادة هذا الجيش ستكون في قرية حاموكر والتي تقع جنوب اليعربية، كما زار الوفد بلدة الحبيس والناعم بريف بلدة القحطانية شمالي شرقي الحسكة، وتحدثت مصادر مطلعة ان الوفد الامريكي كان يرافقه مدرعات عسكرية وتحلق معه طائرة مروحية امريكية.
واكد عضو مجلس قبيلة الطي، فيصل العازل، لقناة العالم، ان " هذا الحراك الامريكي، يأتي بعد ازدياد الاحتقان الشعبي ضد ميلشيات قسد ولاسيما بعد القيام بالكثير من العمليات التي حصلت ضد هذه الميليشيات أو حتى ضد القوات الأمريكية المتواجدة في الشمال السوري" وبيّن العازل ان " أميركا تسعى من خلال هذا الملف لاستمالة العشائر في الشمال، ولاسيما في دير الزور والحسكة والقامشلي والعمل على تشكيل فصيل جديد تابع للولايات المتحدة الأمريكية من خلال إغراء العشائر بالمال وغيرذلك" ، واشار الى ان " الرؤية الشعبية العامة في هذه المناطق ضد هذا الأمر، ولم تستجب لهذا الطرح مدركين بأن أميركا وماتقدمه من دعم لهذه الميليشيات هذا الأمر جعل قسد تمارس الكثير من الممارسات اللاإنسانية بحق أبناء العشائر من اعتقالات ورفع الأسعار وتجويع الشعب السوري وقانون قيصر كل ذلك ينعكس بشكلٍ سلبي على أبناء عشائر الشمال السوري " .
ونفي محمد فارس شيخ قبيلة طي لقناة العالم، المعلومات التي وردت في بعض وسائل الاعلام عن استجابة ابناء قبيلة طي في مناطق شمال وشمال شرق سوريا للجهود الامريكية، واكد بأن "القوات أمريكية تجولت في قرى منطقة طي بريف الحسكة دون ملاقاة أي استجابة من أهالي المنطقة، ويذكر بأن هذه الوحدات قد شكلت عدة مجموعات تابعة لهم في محيط منطقة تواجد قبيلة شمر شمل دون الحصول على مايريدونه باعتبار أهالي منطقة طي من المواطنين المتجذرين بأرضهم والمحبين لوطنهم." واضاف انه " بشكل رسمي لم يكن هناك اي استجابة من قبيلة طي لهذه الجهود الامريكية المشبوهة "
وتؤكد المعلومات ان هذه ليست المحاولة الامريكية الوحيدة لجذب العشائر تحت سلطتها، فمنذ ان كانت الولايات المتحدة تستعد مع حلفائها في عام 2015 لحشد القوات في شمال شرق سوريا في سبيل قيادتها، استُدعي بعض زعماء العشائر السورية إلى جنيف في سويسرا لإجراء محادثات مع ممثلي القوى الغربية ودول الخليج بشأن إمكانية تعبئة القوى تحت مظلة القوات الامريكية. كما التقى بريت ماكغورك، المبعوث الرئاسي السابق إلى الشرق الأوسط، بشيوخ العشائر الرئيسة في محافظة الرقة. ونظمت الولايات المتحدة زيارات لحلفائها من العشائر الى المملكة السعودية والإمارات للاجتماع بزعماء العشائر في العديد من المناسبات. ولكسب ولاء العشائر، اعترفت رسميا بذكرى مجزرة الشعيطات، التي قتل فيها تنظيم داعش أكثر من 700 شخص من عشيرة الشعيطات بريف دير الزور عام 2014.

وعقد المسؤولون الأمريكيون اجتماعات سرية منتظمة مع شيوخ العشائر منذ عام 2018، واخر هذه المحاولت في 2020 عندما اعلنت عن تكيل قوة عسكرية بمحافظتي دير الزور والحسكة تحت مسمى حماية آبار النفط مقابل رواتب مالية مغرية وجميع افرادها من ابناء العشائر في المنطقة .