الجيش الأفغاني يُصلح استراتيجيته الحربية ضد طالبان..والإحتلال الأمريكي يتدخل

 الجيش الأفغاني يُصلح استراتيجيته الحربية ضد طالبان..والإحتلال الأمريكي يتدخل
الأحد ٢٥ يوليو ٢٠٢١ - ٠٧:٤٦ بتوقيت غرينتش

 قال وزير "الحرب"الأمريكي لويد أوستن يوم السبت إن المهمة الأولى لقوات الأمن الأفغانية هي التأكد من قدرتها على إبطاء قوة زخم طالبان قبل محاولة استعادة السيطرة على الأراضي.

العالم - الاميركيتان

وذلك في الوقت الذي تخطط فيه القوات الأفغانية لتعزيز وجودها حول مناطق مهمة استراتيجيا من البلاد.

وذكرت وكالة رويترز أن الجيش الأفغاني يقوم بإصلاح استراتيجيته الحربية ضد طالبان لتركيز القوات حول المناطق الأكثر أهمية مثل كابول والمدن الأخرى والمعابر الحدودية والبنية التحتية الحيوية.

وقال أوستن للصحفيين خلال زيارة لولاية ألاسكا "إنهم يعززون قواتهم حول المراكز السكانية الرئيسية".

وأضاف أوستن "فيما يتعلق بما إذا كانت ستوقف طالبان أم لا ، أعتقد أن أول شيء يجب فعله هو التأكد من أنها تستطيع إبطاء الزخم".

وأدلى أوستن بهذه التصريحات مع استعداد الجيش الأمريكي لإنهاء إحتلاله في أفغانستان في 31 أغسطس آب بناء على أوامر من الرئيس جو بايدن.

وأضاف أوستن أنه يعتقد أن لدى الأفغان القدرة وإمكانية إحراز تقدم ، لكن"سنرى ما سيحدث".

ويسيطر مسلحو طالبان على المزيد من الأراضي والتي قدرت وزارة "الحرب" الأمريكية (البنتاغون) يوم الأربعاء أنها تمتد الآن إلى أكثر من نصف مراكز الأقاليم في أفغانستان.

كما تمارس طالبان ضغوطا على ضواحي نصف عواصم الأقاليم في محاولة لعزلها.

وتثير سيطرة طالبان السريعة على الأراضي قلق الأفغان في الوقت الذي تنسحب فيه قوات الإحتلال الأمريكي من الحرب داعية لمعاقبة القاعدة في أعقاب هجمات 11 سبتمبر أيلول 2001 على نيويورك وواشنطن لكنها فشلت في تحقيق أي لمحة من السلام في أفغانستان.

وواصلت امريكا شن هجمات جوية لدعم القوات الحكومية الأفغانية التي تعرضت لضغوط من طالبان بينما تنفذ القوات الأجنبية بقيادة الولايات المتحدة المراحل الأخيرة من انسحابها من البلاد.

وتعهد بايدن بتقديم مساعدة مالية للقوات الأفغانية ومضاعفة الجهود الدبلوماسية لإحياء محادثات السلام المتوقفة.

ووافق بايدن يوم الجمعة على ما يصل إلى 100 مليون دولار من صندوق الطوارئ لتلبية احتياجات اللاجئين "العاجلة غير المتوقعة" الناشئة عن الوضع في أفغانستان بما في ذلك الأفغان المتقدمين للحصول على تأشيرات هجرة خاصة.