الى اين تتجه تونس؟

الى اين تتجه تونس؟
الإثنين ٢٦ يوليو ٢٠٢١ - ٠٨:٢٦ بتوقيت غرينتش

العالم - الخبر واعرابه

الخبر: اعلن الرئيس التونسي قيس سعيد عن تجميد نشاط البرلمان ورفع الحصانة عن النواب واعفاء رئيس الوزراء هشام المشيشي من منصبه.

الاعراب:

-المشاكل العالقة بين الثلاثي التونسي رئيس الجمهورية، حزب النهضة وبالتالي رئيس الوزراء كانت قد طفت على السطح منذ اشهر عدة ولذلك فان ما حدث بالامس في تونس لم يكن مستبعدا ولا مفاجئا.

-كل من رئاستي الجمهورية والبرلمان كانا يحاولان خلال الاشهر الماضية، الايحاء بان خطواتهم ومواقفهم تستند للقانون وبانها شرعية بالتمام وبالطبع كانا يتسابقان ايضا لاستمالة رئيس الوزراء والحكومة الى جانبهم.

-في حين كان سعيد لا يطيق نظام الاحزاب ويدعو الى اصلاح النظام البرلماني الحاكم على البلاد، كان حزب النهضة يعتبر النظام القائم بانه قادر على تصحيح واصلاح الامور وتسوية المشاكل التي تعاني منها البلاد . من منظار سعيد فان النظام النخبوي الذي يسود البلاد يجب ان ينطلق من القاعدة باتجاه راس الهرم اي من المجالس البلدية.

-يقال بان سعيد وخلال زياراته الخارجية الاخيرة الى مختلف الدول ومنها فرنسا، مصر، اايطاليا و.. حصل على الضوء الاخضر خارجيا لتمرير سياساته بعيدا عن التحديات والمشاكل المحتملة التي قد تعترض طريقه.

-في الظروف الراهنة يرى الاعداء اللدودون للاخوان المسلمين لاسيما السعودية والامارات بان الفرصة مؤاتية نظرا الى الاضطرابات التي تسود تونس، ولذلك فان وسائل الاعلام التابعة لهذه الجهات اتخذت منحى جديدا تمثل في دعم خطوات سعيد من جهة والهجوم على حزب النهضة من جهة اخرى. هذا في حين تم خلال الآونة الاخيرة تسريب انباء عن تدخل هذه الدول في شؤون تونس من خلال تشكيل جلسات لتوفير الدعم المالي لبعض التيارات المعارضة والمناوئة لحزب النهضة.

-بما ان طرفي الازمة في تونس لديهما هواجس مشتركة بشأن عودة الديكتاتورية الى البلاد، فيمكن التكهن وعقد الامل على ان الاوضاع لن تخرج عن السيطرة في تونس.