شاهد.. انقسام ومناوشات ازاء قرارات الرئيس التونسي

الإثنين ٢٦ يوليو ٢٠٢١ - ١٠:١٥ بتوقيت غرينتش

تباينت ردود الفعل على القرار الصادم للرئيس التونسي قيس سعيد، بأقالة الحكومة وتجميد عمل البرلمان ورفع الحصانة عن نوابه.

العالم - تونس

انقسم الشارع بين مؤيد ورافض، انقسام ادى الى حصول مناوشات محدودة أمامَ البرلمان وامام قصر الرئاسة بين عددٍ من أنصار الرئيس سعيّد وبين الرافضين لقراراتهِ.

سياسيا اتهم رئيسُ البرلمان التونسي راشد الغنوشي الذي منعه الجيش من دخولِ مبنى مجلسِ النواب في ساعة مبكرة من صباح اليوم، الرئيس سعيد بالانقلاب علي الثورة والدستور.

وقال رئيس حزب النهضة الإسلامي أكبر حزب بالبرلمان إنّ مجلس النواب مستمر بعمله، وإنّ الحكومةَ التي حصلتْ على شرعيتِها من البرلمان ستواصل عملها، واضاف أن الشعب التونسي يُعتدَى عليه عبرَ مصادرة حريته، داعياً الى الخروج بتظاهرات لاستعادة حقوقه.

كما انضم زعيم حزب الكرامة والرئيس السابق منصف المرزوقي إلي حزب النهضة في وصف تحرك سعيد بأنه انقلاب لا يمكن القبول به.

رئيس ائتلاف الكرامة سيف الدين مخلوف وصف ماحصل ما حدث بلانقلاب المرفوض داخليا وخارجيا، مطالبا المؤسسة العسكرية بعدم الانخراط في إجراءات الرئيس، مشددا على أن الدستور لا يتيح للرئيس نزع الحصانة عن النواب.

بدورها رفضت كتلة قلب تونس وهي الثانية عددا في البرلمان، قرارات الرئيس التونسي ووصفتها بخرق جسيم للدستور، وقالت الكتلة في بيان لها ان الخطوة تمثل تجميعا لكل السلطات بيد رئيس الجمهورية والعودة الى حكم الفرد الواحد.

في المقابل وصف حزب التيار الديمقراطي قرارات الرئيس سعيد بالدستورية وقال ان الائتلاف الحاكم بقيادة النهضة وحكومة المشيشي يتحمل مسؤولية الاحتقان والأزمات.

وقالت النائبة سامية عبو إن قرارات الرئيس دستورية وتاريخية، موضحة ان من انقلب على الدستور هو البرلمان الذي يمرر قوانين على المقاس.