بعد اجتياز حاجز التكليف مع  نجيب ميقاتي هل سنشهد التأليف ؟

بعد اجتياز حاجز التكليف مع  نجيب ميقاتي هل سنشهد التأليف ؟
الثلاثاء ٢٧ يوليو ٢٠٢١ - ٠٩:٢١ بتوقيت غرينتش

سيطر تكليف نجيب ميقاتي لتشكيل الحكومة على الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء في لبنان، والذي تم أمس بـ 72 صوتاً.

العالم_لبنان

وجدت بعض الصحف بأن الميقاتي التقط كرة النار بين اعتبرها البعض بطبخة داخلية ودعم خارجي، إذ أعلن الميقاتي في حديثه الأول يوم أمس عن وجود ضمانات خارجية.

رأت صحيفة الأخبار في عددها الصادر اليوم، تبادل رسائل إيجابية بين عون وباسيل ورئيس الوزراء المكلّف وقالت بعد 9 أشهر من التعطيل، ذللت الأزمة الحكومية بتكليف نجيب ميقاتي رئيساً للحكومة. كل القوى المعنية بالمشاركة في مجلس الوزراء، بمن فيهم رئيس الجمهورية ورئيس التيار الوطني الحر، أبدوا إيجابية غير مسبوقة للتعاون، لكن مع حذر من أن يكون ما يُفصّله ميقاتي ليس سوى تعطيل حريري آخر بمباركة فرنسية. واليوم تبدأ استشارات التأليف في مجلس النواب، لتفتح مسار تشكيل الحكومة التي يضغط الفرنسيون لإنجازها في وقت قياسيّ

لم يخرج مسار تكليف نجيب ميقاتي كرئيس للحكومة عن المسار المرسوم له، فحصد 72 صوتًا من الكتل التي سبق لها أن أعلنت اعتزامها.

وأكدت مصادر بعبدا أن عون توافق مع رئيس الحكومة المُكلّف على الاسراع في تشكيل الحكومة من دون الدخول في تفاصيل توزيع الحقائب أو تفاصيل أخرى.

ونفت المصادر وجود أي خلافات حول حقيبة معينة، فالبحث لم يتطرق الى هذه المسألة، لكن ثمة أجواء متعمدة للإساءة الى عملية التأليف والتسويق لنقاط خلافية بين الرئيسين غير موجودة.

وحتى الساعة، كل تصريحات ميقاتي واجتماعاته تقود الى رغبة في التعاون، بدءاً بما عبّر عنه لدى اجتماعه برئيس الجمهورية، حيث أعرب عن استعداده للتعاون والتوافق «لتشكيل الحكومة المطلوبة التي ستنفذ المبادرة الفرنسية لمصلحة لبنان والاقتصاد اللبناني كي ننشل البلد من الانهيار»، مؤكداً أن لديه الضمانات الخارجية المطلوبة للخروج من الأزمة.

من جهتها اعتبرت صحيفة النهار أن لبنان أمام تحدّي تشكيل حكومة مهمة للإنقاذ الوطني، إذ قالت إنه بعد اجتياز حاجزالتكليف مع الرئيس نجيب ميقاتي سيصل قطار تشكيل الحكومة الذي انطلق من جديد بعد اعتذار الرئيس سعد الحريري، الى حاجز التأليف.

البعض يحذّر من ان هذه الرحلة لن تصل كسابقتها الى المحطة الاخيرة التي يفترض ان تشهد ولادة حكومة في محاولة قد تكون الاخيرة لاطلاق عملية انقاذ المركب اللبناني من الغرق. ويرى آخرون عن قناعة عند البعض او تمنٍّ عند البعض الآخر ان الامور قد اختلفت الآن عما كانت عليه من قبل لأسباب يرجعها بعضهم الى ما يسمونه العامل الشخصي السلبي الذي طبع العلاقة ما بين رئيس الجمهورية والحريري، ويرجعها البعض الآخر الى انه لم يعد من الممكن الاستمرار من دون حكومة لان ذلك سيعجل في انهيار الهيكل على رؤوس الجميع. كما ان ضغوط اطراف حليفة او صديقة، داخلية او خارجية، لهذا الطرف او ذاك، كفيلة باجتياز "حاجز" التأليف بنجاح.

أما صحيفة اللواء فقالت إن نجيب ميقاتي التقط كرة النار وخرج من قصر بعبدا بثقة 72 نائباً، ورهان، لا خلاف عليه، حول الحاجة إلى حكومة يتمكن رئيس كتلة الوسط النيابية، وعضو نادي رؤساء الحكومات، من تأليفها على وجه السرعة، لتضطلع بأكبر مهمة في تاريخ لبنان ما بعد الطائف، وما بعد الـ2005: وقف انهيار البلد، وإعادة الثقة به وطناً ودوراً واعادته إلى مكانته على الساحتين العربية والدولية.

وبصرف النظر عن امتناع تكتل لبنان القوي برئاسة النائب جبران باسيل، وتكتل الجمهورية القوية الذي يمثل القوات اللبنانية»، فإن المشهد، بات مؤاتياً لالتقاط فرصة التأليف.

وعلى قاعدة خير الكلام ما قل ودل، حدّد ميقاتي عناوين مهمته: فهو يلتقط المهمة «للحد من النار» وان التعاون مع الرئيس عون موضع تأكد، وان الحكومة ستشكل «لتنفيذ المبادرة الفرنسية، والتي هي لمصلحة لبنان والاقتصاد اللبناني وانهاضه.

رئيس الوزراء المكلف الذي يبدأ اليوم الاستشارات مع الكتل النيابية، ويتوجه إلى بعبدا بعد نهايتها لجوجلة النتائج مع رئيس الجمهورية ومناقشة المخطط التوجيهي لتشكيل الحكومة انطلاقاً من مسودة الـ 24 وزيراً، يفضل وفقاً للمصادر المتابعة عدم التقيد بتلك المسودة مع موافقته على رقم الـ 24، منعاً لحدوث مطابقة بالتفاصيل مع ما قبله وما رفضه الحريري وتقييد حركته بضوابط يفضل التحرر منها دون التفريط بصلاحيات رئيس الحكومة، ولكن لتسهيل الحركة والمناورة عليه وعلى رئيس الجمهورية لتقديم تنازلات متبادلة تتيح تسريع تشكيل الحكومة.