المنطقة برمتها تستعد لمرحلة ما بعد الانتصار على الارهاب

المنطقة برمتها تستعد لمرحلة ما بعد الانتصار على الارهاب
الثلاثاء ٢٧ يوليو ٢٠٢١ - ٠٦:٣٠ بتوقيت غرينتش

وصل رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف اليوم الثلاثاء العاصمة السورية دمشق في زيارة رسمية تستغرق 4 أيام على رأس وفد برلماني رفيع المستوى للاجتماع بكبار المسؤولين في سوريا.

العالم - يقال ان

زيارة الوفد الايراني جاءت في وقت بدأت فيه سوريا والمنطقة تستعيد عافيتها ميدانيا وسياسيا مع انفضاح اهداف الاحتلال الاميركي ومن شغلهم اقليميا ومحليا من اجل نشر الفوضى والدمار وسفك الدماء.

العلاقات الايرانية السورية ليست حديثة عهد انما هي علاقات متينة وقوية مذ باتت سوريا حليفا استراتيجيا لايران في تنسيقهما منذ الحرب المفروضة على ايران وضد اطماع الولايات المتحدة بالمنطقة واستحواذ الكيان الاسرائيلي المحتل لفلسطين، ونصرتهما للمقاومة الفلسطينية.

تباشير تعافي عموم المنطقة

الامر لايقتصر على سوريا فقط انما يشمل الجار الشرقي لسوريا ونعني به العراق واعلان اليوم عن قرب خروج القوات المحتلة منه بعد اعلان خروجها من افغانستان، ذلك ما يعزز ثقة ابناء المنطقة بوجودهم وبلدانهم التي ضحوا من اجل تحريرها بالغالي والنفيس، وسوريا في مقدمة الركب التحرري المقاوم.

الى هذا المعنى أكد رئيس مجلس الشعب السوري اليوم الثلاثاء، ان المرحلة الراهنة هي مرحلة الانتصار على الارهابيين، وأن هذا النصر تحقق بفضل مقاومة الشعبين السوري والايراني وايمانهما المطلق بحقهما في تقرير المصير دون تدخل الاجانب وتحت توجيهات القيادة الحكيمة لدى البلدين.

إشادة سوريا بالدعم الإيراني

كانت مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان، قد نقلت قبل أيام، إشادة بلادها بالدعم الإيراني، سواء من القيادة أو الحكومة أو الشعب الإيراني نفسه، لسوريا حكومة وشعبا، خلال الظروف الصعبة التي اجتازتها سوريا.

المستشارة الخاصة بالرئاسة السورية بثينة شعبان اكدت ايضا أن سوريا، حكومة وشعبا، توجه الشكر لإيران بشأن مساعدتها حيال مكافحة المجموعات الإرهابية، وأن الشعب السوري لم ولن ينسى دعم الإيرانيين وتضحياتهم تجاه بلاده.

وذكرت أن بلادها لم تنس تضحيات قائد قوة القدس الإيرانية السابق، الجنرال قاسم سليماني، مؤكدة أن سوريا تؤمن بأن تضحيات الإيرانيين في التغلب على الأزمة السورية لن تنسى، وسيحتفظ التاريخ في سجلاته بدعم الإيرانيين لأشقائهم السوريين.

الى هذا المعنى استذكر اليوم رئيس الوفد الايراني الزائر لسوريا رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف بدور عند وصوله العاصمة السورية دمشق، جميع شهداء المقاومة لا سيما الشهيد قاسم سليماني وشهداء الجيش السوري الذين سطروا الملاحم في مكافحة الإرهاب.

تفعيل الملفات السياسية

اشارت مراسلة قناة العالم الاخبارية في دمشق الزميلة دارين فضل"ان الزيارة ستسمر لعدة ايام، وسيجري الضيف الايراني لقاءات مكثفة مع كبار المسؤولين السوريين، ووفق المعلومات سوف يتم اللقاء مع رئيس الدولة السورية ومع وزير الخارجية السوري ومع عدد من فصائل المقاومة الفلسطينية ولقاء موسع مع رئيس مجلس الشعب السوري يوم غد الاربعاء، منوهة الى انه خلال تلك اللقاءات سوف يتم بحث كافة الملفات لتعزيز العلاقات الثنائيىة التي وصفت بالتاريخية بين الطرفين على كافة المستويلات الاقتصادية والثقافية بين شعبي البلدين.

اهتمام مباشر بملف التجارة والاقتصاد والاستثمار

لا مناص من تفعيل الملف التجاري والاقتصادي والاستثماري بين دول المنطقة ولا بديل عنه اليوم من اجل اعادة نبض الحياة الى ربوعها، وذلك كما اشار اليه قاليباف مؤكدا خلال لقائه رئيس مجلس الشعب السوري حمودة الصباغ وعددا من اعضاء البرلمان السوري، ان طهران على ثقة بأن المباحثات التي ستجري في هذا البلد على مدى 4 أيام ستبحث سبل توسيع العلاقات بين البلدين خاصة الاقتصادية والتجارية والسياسية والثقافية، وستساعد على تعزيز مكانة إيران في الوقوف إلى جانب سوريا الشقيقة.

انطلقت ملفات التجارة بين ايران وسوريا العام الماضي وتحديدا في تشرين الاول 2020، على مستوى التجارة بالمقايضة، وذلك ما تباحثت حوله سوريا وايران في حينها، حيث اعلنت غرفة التجارة السورية الإيرانية المشتركة، أن هناك مباحثات ايرانية سورية لتطبيق التجارة بالمقايضة بين البلدين.

في ذلك الوقت قال نائب رئيس غرفة التجارة السورية الإيرانية المشتركة فهد درويش، أنه يتم التباحث أيضا في تفعيل دور الغرفة بخصوص تصديق الأوراق والمستندات التي يتم تبادلها بين البلدين، لافتا إلى وجود اهتمام بهذه المقترحات من وزيري التجارة الداخلية والاقتصاد السوريين والسفير الإيراني بدمشق.

علاقات متينة وراسخة

لدى استقباله رئيس البرلمان الايراني في دمشق، أكد حمودة صباغ اليوم الثلاثاء، ان العلاقات بين البلدين ايران وسوريا متينة وراسخة وعريقة ومتجذرة، معربا عن امله بأن تؤدي زيارة قاليباف الى ترسيخ وتعزيز العلاقات بين ايران وسوريا اكثر فأكثر.

وبيّن ان البلدين وقفا جنبا الى جنب في فترة السلام وفي فترة الحرب والحظر، مؤكدا انه حان الوقت الآن لمرحلة الانتصار على الارهابيين، وان هذا النصر تحقق بفضل المقاومة والايمان المطلق لدى الشعبين بحقهما في تقرير المصير دون تدخل الاجانب وكذلك تحت توجيهات القيادة الحكيمة في البلدين.

وأعرب صباغ عن أمله بتعزيز العلاقات بين مجلس الشعب ومجلس الشورى الاسلامي من خلال تبادل الخبرات والوفود البرلمانية في إطار التنسيق والتعاون المشترك.

التحالف الإيراني السوري يعتبر على رأس أولويات مشاربع المنطقة المستقبلية، لاهميتة بلدانها وحيويتها خصوصا اذا ما شملت الخارطة الجيوسياسية العراق اضافة الى ايران وسوريا.. انه التحدي الكبير الذي تخشاه اميركا والكيان الاسرائيلي ودول اقليمية تتغذى على النعرات الطافية والقومية والفتن التكفيرية الدموية.

السيد ابو ايمان