الإنسحاب الأميركي من العراق..تعددت التسميات والهدف واحد

الأربعاء ٢٨ يوليو ٢٠٢١ - ٠٥:٥٧ بتوقيت غرينتش

يبحث برنامج"البيت الابيض"، في حرص الرئيس الأميركي جو بايدن على أن يكون رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إلى جانبه ليعلن سحب قوات بلاده من العراق بعد نحو عقدين هناك.

العالم - برامج

ويسلط البرنامج الضوء على رحيل القوات الأميركية الذي يبدو غامضا ومبهما للكثيرين، فمنذ عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما وواشنطن تقول انها ستسحب قواتها وان المهمة في العراق قد أنتهت، غير أن مصطلح بقاء مستشارين عسكريين الذي يطرحه الأميركيون في كل مرة يجري الحديث عن الإنسحاب، يثير شكوكا حول نوايا واشنطن من موضوع الانسحاب

كما يناقش برنامج"البيت الابيض "، موضوع إصرار فصائل المقاومة العراقية على ان استهداف القوات الأميركية التي ستبقى، وبغض النظر عن تسميتها حق مشروع للعراقيين لن يتخلوا عنه، ومع واقع ان استهداف القوات الأميركية كان سببا أساسيا في قرار سحب هذه القوات، فإن المرحلة المقبلة ستكون رهنا بموقف فصائل المقاومة..والموقف السياسي أيضا.

ويتناول برنامج"البيت الابيض "، موضوع الملف الذي كان حاضرا على رأس أجندة زيارة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إلى واشنطن، حيث التقى بالرئيس الأمريكي جو بايدن في المكتب البيضاوي في لقاء هو الأول، لقاء خلص فيه بايدن إلى التأكيد على أن بلاده ستنهي مهام قواتها القتالية في العراق نهاية هذا العام، تأكيد ألحقه بما ناقض القرارات العراقية، بأن وجود بلاده في العراق سيتحول إلى وجود استشاري تدريبي.

ويبحث برنامج"البيت الابيض "، في الأمر الذي لاقى رفضا شديدا من فصائل المقاومة العراقية التي تعهد بمواصلة استهداف القوات الامريكية وقواعدها في البلاد، لتزداد الأمور تعقيدا على الحكومة العراقية مع زيادة ضغوط القوى السياسية عليها لتنفيذ قرار البرلمان بإنهاء الوجود الاميركي.

ويسلط البرنامج الضوء على محللين امريكيين الذين يرون أن بقاء المستشارين الامريكيين في العراق يهدف إلى أمرين اثنين، الأول يكمن في المحافظة على مصالح شركات الاسلحة الامريكية وتأمين سوق مستمر لمنتجاتها، والثاني خدمة للمصالح الاسرائيلية وتنفيذا لرغبة الاستخبارات الاسرائيلية في الحفاظ على وجود مناصر لها في العراق.

كما يناقش برنامج"البيت الابيض "، رسميا وما تم الاعلان عنه أمريكيا، فإن عدد القوات الاميركية في العراق يقدر بنحو 2500 جندي، إلا أن العدد الحقيقي قد يكون أضعاف العدد المعلن بسبب ارسال واشنطن لقوات خاصة باستمرار دون الاعلان عنها، ما يطرح تساؤلات عن عدد الاستشاريين الذين سيتم الابقاء عليهم في العراق؟ وهل سيتم سحب جميع القوات القتالية، أم سيتم الابقاء على بعضهم وما عددهم؟

واستعرض البرنامج التعليقات الكثيرة والمواقف من الإنسحاب الأميركي من العراق شهدها موقع تويتر، حيث السيناتور الأميركي "بيرني ساندرز" علق هنا. أعتقد أننا أصبحنا مرتاحين أكثر من اللازم لانخراطنا في التدخلات العسكرية في جميع أنحاء العالم، وحان الوقت منذ فترة طويلة لكي يعيد الكونغرس تأكيد دوره الدستوري في مسائل الحرب والسلام، وأما سكوت لوكاس" كان له تعليق أيضا، حيث قال. بعد أحد عشر عاما تقريبا من إعلان أوباما نهاية مهمة القوات القتالية الأميركية في العراق، يكرر بايدن نفس الإعلان. بيان رمزي لتعزيز وضع الإدارة الأميركية ورئيس الوزراء العراقي.

أما حساب "نو جاستس" فشكك بكلام الرئيس الأميركي. قال بايدن إن "المهمة القتالية" الأميركية في العراق ستنتهي بحلول نهاية العام، لكنه لم يحدد عدد القوات التي ستبقى منتشرة

كما عرض برنامج"البيت الابيض "، الصحف والمواقع الغربية أيضا التي تناولت الموضوع من خلال إعادة نشر عدد من الرسومات الساخرة.

حيث تم استعراض رسم مكتوب الحرب في العراق انتهت والجنود الأميركيون مبتهجون بعد سنوات من التواجد في العراق، بينما الجمهوريون وهنا رمزهم الفيل يقولون كنا نريد ابقاءكم هناك لمدة أطول.

ورسم متجر وداخله مكتوب حرب جديدة على العراق وحرف القاف تغير الى نون في اشارة الى ايران. وهنا احدهم يقول للتاجر الذي هو الادارة الاميركية، ألا أعرفك من مكان ما؟ يعني نفس السياسات بوجوه مختلفة.

كما بحث في الرسم التالي إشارة إلى دور الولايات المتحدة التدميري في العالم. من فنزويلا إلى ليبيا وأفغانستان ثم العراق وسوريا.

وعرض البرنامج رسما ساخرا حول دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الأميركي أثناء غزو العراق والذي توفي قبل فترة قصيرة. هنا الشيطان يقول له أين الاخرين؟ والمقصود جورج دبليو بوش وطوني بلير وغيرهم، هنا رامسفيلد يجيبه سيأتون لاحقا. كل هؤلاء كانوا مسؤولين عن غزو العراق.

ضيوف هذه الحلقة :

-
د. احمد الشريفي الخبير الاستراتيجي من بغداد.

- حسين الموسوي محرر الشؤون الامريكية في قناة العالم.

التفاصيل في الفيديو المرفق ...