دنيس روس يهدد إيران بـ"قنبلة خارقة للجبال" وبقاذفة "بي 52"!!

دنيس روس يهدد إيران بـ
السبت ٣١ يوليو ٢٠٢١ - ٠٩:٣١ بتوقيت غرينتش

في تصريح يكشف عن العقلية العنجهية التي تحكم امريكا، والتي لا ترى في منطقة الشرق الاوسط من شعوب او دول، غير الكيان الاسرئيلي، الذي يجب ان يبقى هو "السيد" و "الاقوى"، حتى لو كان ذلك على حساب خراب عشرات الدول وموت مئات الملايين من البشر، طالب المساعد الخاص للرئيس الأسبق باراك أوباما، دنيس روس إدارة الرئيس الامريكي جو بايدن بتزويد "إسرائيل" بـ"القنبلة الخارقة للتحصينات"، المعروفة بـ"القنبلة الخارقة للجبال" بوزن 15 طنا، من نوع "جي بي يو- 57".

العالم كشكول

طلب روس هذا جاء في مقال نشره في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، حيث رفض فيه حتى قبول فكرة ان تمتلك ايران التقنية النووية، وتصبح دولة على حافة العتبة النووية مثل اليابان، وقال ان "على إدارة بايدن إعادة صياغة هدفها المعلن والتأكيد على أن الولايات المتحدة لا تعتزم فقط منع إيران من الاستحواذ على سلاح نووي، بل أيضا من القدرة على صنع قنبلة"، اي حرمانها من التقنية النووية.

كتب روس ايضا :"على إدارة بايدن النظر في تزويد إسرائيل بالقنبلة المعروفة باسم “خارقة الجبال” لأن توسيع ترسانة إسرائيل هو أفضل طريقة لإبعاد طهران عن عتبة الأسلحة النووية..إذا لم تستطع الولايات المتحدة إقناع إيران بتخفيف مثل هذه الطموحات باستخدام أسلوب الثواب، وهو ما يبدو غير مرجح بالنظر إلى سعي إيران الحثيث إلى بناء بنية تحتية نووية كبيرة، فعليها إيجاد عقاب أكثر فعالية".

اسلوب "الثواب" الذي يقصده روس هو ان تتنازل ايران، عن كل برنامجها النووي، وحتى عن التقنية النووية، وفي حال رفضت الاستسلام، فعليها ان تواجه اسلوب "العقاب"، المتمثل بتزويد "اسرائيل" بـ"القنبلة الخارقة للجبل" وتأجير قاذفة بي 52 الامريكية لـ"اسرائيل" لتنفيذ مهمة تدمير البرنامج النووي الايراني.

خطة روس في تدمير القدرات النووية الايرانية، هي اعتراف صريح من هذا المسؤول الامريكي المتصهين، والذي كان بالمناسبة مبعوثا امريكيا لـ"السلام" في الشرق الاوسط في عهد الرئيس الامريكي باراك اوباما!!، بأن "اسرائيل" ليست سوى كلب شرس يخدم مصالح امريكا والغرب في المنطقة، وبأمكان هذا "الكلب" ان يقوم بتنفيذ مهام لا يستطيع حتى صاحبه القيام بها.

اولا وقبل كل شيء، ايران لا تشكل خطرا على جيرانها، فايران دولة اسلامية كبرى، تعيش وسط جيرانها من المسلمين، واذا كان هناك خطر فهو خطر الكيان الاسرائيلي الذي زرعه الغرب في قلب العالم الاسلامي، وخطر التدخل الامريكي في شؤون المنطقة.

ثانيا، ان امريكا "صاحبة الكلب الشرس"، لم يخطر ببال حتى اكثر رؤوسائها جنونا وعته وروعونة وصهيونية، كما هو حال رئيسها السابق ترامب، بأن تقدم على استخدام هذه القنبلة "الخارقة للجبال" ، رغم امتلاكها العديد منها وكذلك امتلاكها لقاذفات بي 52 الاستراتيجية، لانها تعرف ان "كلبها الشرس" سيكون في خبر كان، قبل وصول قاذفات بي 52 الى الاجواء الايرانية.

امريكا تعلم وكذلك "كلبها الشرس"، ان قوة ايران لا تكمن فقط في اسلحتها المتطورة فحسب، بل في ارادتها في استخدام هذا السلاح في اي لحظة شعرت فيه ان خطر "الكلب الشرس" وصاحبه خطر جدي، وليس كخطر هذيان ترامب ونتنياهو وروس هذا، الذي لا يعدو سوى تنفيس عن عجز ينخرهم منذ اربعين عاما.

اخيرا، اذا كان هذا هو منطق الدبلوماسي الامريكي الذي اختاره اوباما مبعوثا للسلام في الشرق الاوسط، تُرى كيف سيكون حال العرب والمسلمين مع العسكريين والمتطرفين والعنصريين الامريكيين؟!، هل حقا كان هذا الارعن يقود مفاوضات "السلام" بين العرب و"اسرائيل"؟!، تُرى كيف كان يتخيل هذا المتصهين "السلام"؟!، وكيف إنخدع العرب بهذا المتصهين حتى العظم؟!، الا يحق لايران بعد كل هذا ، الا تثق بالامريكيين والغربيين، الذين يحاولون تجريدها من قدراتها العلمية، عبر المفاوضات، بعد ان عجزوا عن تحقيق ذلك عبر الحصار الظالم والتهديدت العسكرية؟!!