العلاقات الاميركية الباكستانية في ادنى مستوياتها

  العلاقات الاميركية الباكستانية في ادنى مستوياتها
الخميس ١٦ يونيو ٢٠١١ - ٠٢:٠٩ بتوقيت غرينتش

أفادت صحيفة واشنطن بوست الخميس، ان العلاقات الامنية بين الولايات المتحدة وباكستان وصلت الى ادنى مستوياتها منذ اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 ما يهدد برامج مكافحة الارهاب.

وقال مسؤولون اميركيون وباكستانيون للصحيفة، ان العلاقات قد تتدهور بشكل اضافي وسط ضغوط متزايدة داخل الجيش الباكستاني لخفض العلاقات مع الولايات المتحدة اثر عملية القوات الخاصة الاميركية التي ادت الى مقتل اسامة بن لادن في مدينة حامية في باكستان.

وابقت الولايات المتحدة العملية سرية بدون ابلاغ باكستان مسبقا بها ما خلف استياء كبيرا لدى الجيش والاستخبارات الباكستانية اللذين واجها انتقادات من الداخل بعدم الكفاءة والتواطؤ.

وقال مسؤول اميركي لم يكشف اسمه للصحيفة، ان قائد الجيش الباكستاني الجنرال اشفق كياني "يصارع من اجل البقاء" مضيفا ان "ابرز قادة الجيش غاضبون جدا من الولايات المتحدة حاليا وعليه العمل على تهدئتهم".

ويتعرض كياني لضغوط لا سابق لها من الجيش.

وقال المسؤول الاميركي "يجب الا يقلل احد من شأن الضغوط الحالية".

 لكن اعضاء الكونغرس الاميركي غير راضين ايضا ويعتبرون ان التعاون مع باكستان لا يمكن الاعتماد عليه كثيرا رغم المساعدة الاميركية الكبرى التي بلغت 20 مليار دولار منذ 2001.

  كما نددوا باعتقال باكستان عدة مخبرين باكستانيين كانوا يزودون وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) بمعلومات حول مقر اقامة بن لادن.

 وبحسب الصحيفة فان احد المعتقلين هو الميجور امير عزيز وهو طبيب في الجيش الباكستاني كان يقيم قرب منزل بن لادن في ابوت اباد.

 واشارت معلومات الى انه كان يراقب الداخلين والخارجين من المنزل رغم ان الجيش الباكستاني نفى اعتقال اي ضابط باكستاني بسبب ما اسماه "حادث ابوت اباد".

  في هذا الوقت مارس الباكستانيون ضغوطا على واشنطن لوقف حملة الضربات التي تشنها طائرات بدون طيار في منطقة القبائل على الحدود مع افغانستان كما توقف برنامج تدريب اميركي على العمليات الخاصة لقوات الدفاع في المناطق القبلية الباكستانية.