رجال الله في لبنان كما فلسطين أرعبوا الإسرائيلي حتى راح يتقوقع

رجال الله في لبنان كما فلسطين أرعبوا الإسرائيلي حتى راح يتقوقع
الأحد ٠١ أغسطس ٢٠٢١ - ٠٣:٤٨ بتوقيت غرينتش

لم يعد أحد يشكك في أن قدرة حزب الله في لبنان التي بناها خلال الفترة الماضية قادرة على ردع العدو الإسرائيلي بشكل كبير، ولا شك أن معادلة الرد التي رسخها حزب الله في لبنان خلال السنوات الماضية قد غيرت بالكثير من المعادلات على مستوى قواعد الاشتباك.  

العالم – يقال أن

وفي هذا الاطار وفي سياق الخوف المتنامي للكيان الإسرائيلي من المقاومة كشفت وسائل إعلام عبرية عن عزم الحكومة الإسرائيلية البدء في تعزيز تحصين كافة المنشآت الإسرائيلية على طول الحدود مع لبنان، وكانت قناة "كان" العبرية قد تحدث في وقت سابق عن ان سلطات الكيان الإسرائيلي ستبدأ في بناء ملاجئ محصنة في جميع المباني الواقعة على مسافة لا تزيد عن كيلومتر واحد من الحدود الشمالية.

وعزت قنوات الإعلام الإسرائيلي إلى تشييد عائق على طول حدود فلسطين المحتلة مع لبنان يأتي تخوفا مما اسمته علميات التسلل في الشمال وقالت أن العائق سيزود بكاميرات ومجسات على غرار العائق المحاذي لقطاع غزة فما لم يعلن الكيان حتى الآن ما إذا سكان هذا العائق سيكون اسمنتيا على غرار العائق المحاذي لغزة أم لا.

ويؤكد المراقبون أن الكيان الإسرائيلي بعد ان كان يتباها بنظرية الجيش الذي لا يقهر بات اليوم يشعر بخطر وجودي في ظل تنامي قوى المقاومة والقفزات النوعية التي حققتها هذه القوى على الجبهات المختلفة وقد رسخت الحروب الأخيرة التي خاطتها قوات المقاومة ضد الكيان في لبنان وغزة هذه النظرية وهو اليوم وعلى الرغم من كل الدعم الاستراتيجي والتسليحي الذي يحظى به من قبل أميركا إلا انه لم يعد يشعر بالأمان المطلوب لتعزيز وجود كيانه.

كما يؤكد المراقبون أيضا أن مثل هذه المشاريع والتي سوف تبلغ كلفتها في السنة الأولى 100 مليون شيكل (نحو 31 مليون دولار)، بينما من المتوقع أن تكون التكلفة في السنة الثانية 250 مليون شيكل، وفي الثالثة 500 مليون شيكل، لا يمكن ان تضمن أمن الكيان الإسرائيلي وأن هذا الأمن لم يعد موجودا رغم كل المساعي الإسرائيلية التي تهدف إلى تعزيز علاقات الكيان مع بعض الدول العربية من خلال صفقات التطبيع التي لن تقدم ولن تأخر في حتمية زوال الكيان.