عهد الاتاتوركية الخطيرة يبدأ في جمهورية اذربيجان

عهد الاتاتوركية الخطيرة يبدأ في جمهورية اذربيجان
الإثنين ٠٢ أغسطس ٢٠٢١ - ١٠:٠٨ بتوقيت غرينتش

ردود الفعل التي أُعلنت ضد خطبة رئيس دائرة مسلمي القوقاز في جمهورية اذربيجان في عيد الأضحى المبارك تؤشر على أن مرحلة سياسة التتريك والترويج للنزعة التركية أو الاتاتوركية دخلت مرحلة خطيرة. 

العالم - مقالات وتحليلات

فقد شنت هجمة شرسة ضد الله شكور باشازادة لاعلانه خلال خطبة العيد أن موقف قائد الثورة الاسلامية في ايران من حرب قرة باغ الثانية ترك تأثيرا مباشرة على نتيجة الحرب وحسمها، فقد اتهموه بأنه تجاهل دور وتأثير الرئيس الاذربيجاني الهام علييف والجيش الاذربيجاني والدور التركي وتأثير القرارات التي اتخذها الرئي التركي رجب طيب اردوغان بخصوص الحرب، كما اتهم بأنه أهان هؤلاء جميعا بموقفه هذا.

وقام دعاة الاتاتوركية بتجيير وتوظيف موقف رئيس دائرة المسلمين القوفاز لصالحهم، معتبرين أن النزعة التركية والاتاتوركية هي التي حررت الأراضي الاذربايجانية من أرمينيا، وطالبوا باشازادة بأن لا يتحدث بشيء يتعارضم الاتاتوركية الطورانية، والا فعليه أن يقدم استقالته من منصبه ويسلم دائرة لشخص يؤمن بالنزعة الاتاتوركية.

مع الترويج للنزعة الاتاتوركية في اذربيجان فان سائر الشعب الاذربيجاني المسلم وخصوصا القوميات التي لا تنطق باللغة التركية، أو حتى الاذربيجانيين الذين لا يشعرون انهم اتراك، سيشعرون بأن هناك تضييق عليهم، كما كان يحدث قبل 70عاما عندما كانت الشيوعية تسيطر على البلاد، وكان مصير كل من يعارض الشيوعية اما السجن أو النفي.

واليوم كل من يعارض الاتاتوكية الطورانية فاما يلقى في السجن بتهمة تهريب المخدرات أو بسائر الاتهامات الملفقة أو يضطر الى الهجرة (الجديدة) من اذربيجان الى أوروبا، فاذا كتب رسالة اعتذار وتوبة الى الرئيس الاذربيجاني أو زوجته والترويج للاتاتوركية؛ عند ذلك يستطيع العودة للبلاد، الأمر الذي يعد أخطر وأكثر تدي وضررا من عهد الشيوعيين.

الترويج للنزعة الاتاتوركية والعنصرية التركية يعني أن هوية الشعب الاذربيجاني والتزامه بتعاليم المذهب الشيعي في خطر محدق، وجميع تحركات السلطات الاذربيجانية تدل على أن الموالين لهذه النزعة يستهدفون هوية وتشيع الشعب الاذربيجاني من أجل القضاء على هذه الهوية، خاصة وأنهم يستخدمون أساليبمتعددة لتحقيق ذلك، ولعل أحد الوسائل لتحقيق التسلل الى المذهب الشيعي من أجل تقويضه من الداخل.

مضمون البحث بقلم - برهان حشمتي