ملخص مع الحدث

هل يستثمر الصهاينة الحوادث البحرية لتدويلها ضد ايران؟

الأربعاء ٠٤ أغسطس ٢٠٢١ - ٠٨:٢٦ بتوقيت غرينتش

رأى الاكاديمي والباحث السياسي الدكتور وسام اسماعيل، ان ما يحدث الآن نوع من استكمال عدة العمل بخصوص الحدث الامني الذي حصل منذ ثلاثة ايام حينما تعرضت سفينة اسرائيلية لهجوم قرب السواحل العُمانية.

وقال اسماعيل في حديث لقناة العالم خلال برنامج "مع الحدث": ان الاشكال الذي يعاني منه الاسرائيلي والامريكي بالنسبة للسفينة الاسرائيلية وايضاً تعرض اربع سفن بريطانية لهجمات وخطف احداهن امام سواحل الفجيرة الاماراتية، بان هذا العمل يدخل ضمن اطار بالحرب الخفية البحرية.

واوضح اسماعيل، ان الطرف الاسرائيلي قد بدأ بضرب السفن واحتجازها منذ عام 2002 وتكثفت هذه العمليات في عام 2019 الى ان جاء عام 2021 وبدأ الجانب الايراني بالرد القوي من اجل عدم استغلال الامر وافتعال اكاذيب بان الجمهورية الاسلامية تمارس القرصنة، للذهاب الى مجلس الامن واستصدار قرار يظهر ايران على انها مهددة للامن الاقليمي ولسلامة الملاحة البحرية، وبين ان البيان الايراني كان في مكانه عندما اعتبر وقوع الحوادث الامنية مثيرة للريبة.

واضاف اسماعيل، بالتأكيد انها مثير للريبة، خصوصا وان هيئة التجارة البريطانية زعمت عن قيام مجموعة مسلحة تابعين لايران بقرصنة السفن من اجل الزج باسمها.

وشدد اسماعيل على ان المثير في الامر ايضاً ان وزير الخارجية الامريكي انتوني بلينكن تحدث انه سيعمل مع شركائه لدرس الخطوات من اجل رد جماعي ضد ايران، بمعنى انه استبعد العمل الاحادي، وايضاً استبعد العمل العسكري، وهذا ما جعل نظيره الاسرائيلي نفتالي بينيت يقول بانه قادر على العمل بمفرده عند الضرورة بضرب ايران.

واضاف اسماعيل، ان امريكا لا تفضل العمل العسكري، مشيراً الى ان هناك احداثاً كثيرة حصلت في العراق والتي كانت تستحق الرد عليها اكثر من تعرض السفن الاسرائيلية والبريطانية للهجوم، مؤكداً ان الجانب الامريكي لن يدخل الحرب من اجل قتيلين بريطانيين، في حين لم ير احد جثتيهما.

واكد اسماعيل، ان واقع المفاوضات النووية في جنيف يدفع الاوروبي الى شد الحبال مع الايراني خاصة مع تغيير الحكومة الجديدة.

ووصف اسماعيل ما يحدث بأنه تمثيلية كون العمليات الامنية البحرية بين الطرفين هي كثيرة ما تقع، ولكن يتم الان ربط بما يريده بينيت قبل ان يذهب الى الولايات المتحدة الامريكية ليتلقي جو بايدن وليؤسس لوظيفة الكيان الاسرائيلي للمرحلة المقبلة وخصوصاً انه يعتقد ان الجانب الامريكي مازال متعلقاً بالتفاوض مع ايران وبالانسحاب من المنطقة، اذاً بينيت يبحث عن دور جديد ويريد ان يفهم الجانب الامريكي بان العالم بحاجة للكيان الاسرائيلي في هذه المرحلة وبامكانه ان يقوم بوظيفة ضرورية لحماية المياه البحرية.

من جانبه، وصف الناشط في حزب العمال البريطاني عمر اسماعيل، تهديد وزير الخارجية الامريكية انتوني بلينكن بالرد الجماعي فيما يخص السفينة الاسرائيلية، بانها مشكوكة، مؤكداً ان طرفا ثالثا يحاول العمل على توظيف كل الاطراف للدخول الى عمليات محدودة ضد ايران.

وقال اسماعيل: ان هذه المحاولات ستفشل كما فشلت تهديدات ترامب في بداية العام الجاري ولم ينفذ منها شيئاً، كما يمكن مشاهدة تراجع البيت الابيض عن عملياته في افغانستان وسحب قواته وتقليص قواته بشكل كبير في سوريا منذ مدة طويلة.

ورأى اسماعيل ان الولايات المتحدة الامريكية ليس مستعدة للدخول في معارك، وفي حال وجود مثل هكذا معارك فانها ستكون ضربة سريعة، ولكنها تعمل الى دعوة مجلس الامن من اجل استصدار بيان ضد ايران، مشيراً الى ان ايران متحالفة مع الصين وروسيا ومن المستبعد ان توافقان على اي مشروع يطرح من قبل امريكا او من بريطانيا.

واكد اسماعيل، ان الموقف الامريكي والبريطاني تجاه ايران مثير للاستغراب، ومن الواضح ان هناك تنسيقاً فيما بينهما في عملية التصعيد، ورأى ان البيانات التي صدرت من الخارجية البريطانية جاء نتيجة دفع من قبل واشنطن للتنديد بما حدث للسفن البريطانية قبالة ساحل الفجيرة الاماراتية، وايضاً هي مؤامرة بريطانية محاكة نظراً لتاريخها على مر العصور وان اختلفت اشكالها والوانها وترتبط دوماً بالسياسة الامريكية الاستراتيجية.

بدوره، اعتبر مجتبى اماني الدبلوماسي الايراني السابق، بشأن بيان الخارجية الايرانية عن الحوادث الامنية للسفن في الخليج الفارسي بانها تثير الشبهات، اعتبر ان ايران تأخذ تهديدات بلينكن على محمل الجد بالرد الجماعي من جانب بعض الدول ضدها، وخاصة بريطانيا.

وقال اماني: ان بريطانيا اتهمت ايران بالهجوم على سفنها امام ساحل الفجيرة الاماراتية رغم انها لا تعرف حتى كيفية وتفاصيل الهجمات، مشيراً الى ان السلوك البريطانية ربما يأتي نتيجة وصول المفاوضات النووية بين ايران و5+1 الى طريق مسدود، اضافة الى توقيت تغيير الحكومة الايرانية بعد تسلم الرئيس الايراني المنتخب الجديد مقاليد السلطة.

واوضح اماني، ان السلوك البريطاني الغرض منه ايجاد نوع من الغوغائية ضد ايران لفتح الطريق في المفاوضات النووية مع الحكومة الايرانية الجديدة، لافتاً الى ان هذه المحاولات ستفشل وستكشف الايام القادمة زيف الادعاءات بقيام ايران بضرب السفينة الاسرائيلية قرب سواحل العُمانية يوم السبت الماضي وكذلك التعرض للسفن البريطانية امام ساحل الفجيرة. كما اكد اماني انه سيتبين لاحقاً لماذا بريطانيا تولت هذا الامر من اجل جلب الانظار ضد ايران.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:

https://www.alalam.ir/news/5731733