مالذي يخبئه الغرب من وراء الايحاء بانعدام الأمن في المنطقة؟

مالذي يخبئه الغرب من وراء الايحاء بانعدام الأمن في المنطقة؟
الأربعاء ٠٤ أغسطس ٢٠٢١ - ٠٤:٤٣ بتوقيت غرينتش

منذ مساء أمس الثلاثاء تروج وسائل اعلام اميركية وبريطانية لاخبار حول وقوع أحداث بحرية في الخليج الفارسي وبحر عمان، في الوقت الذي تقوم فيه وسائل اعلام اقليمية ودولية باعادة نشر هذه الأخبار بشكل واسع.

العالم - ايران

وعلى الرغم من أن أي خبر من هذه الأخبار لا ينسب الى مصادر واضحة وموثوقة وانما تنسب الى مصادر مجهولة، الا أن جميع هذه الأخبار تصب في اطار الايحاء بانعدام أمن الملاحة البحرية في الخليج الفارسي وبحر عمان.

ومن أهم الأخبار التي نشرت في هذا الصدد هو الذي نشره موقع صحيفة التايمز حيث أعلن عن اصطدام السفينة (Asphalt Princess) السنغافورية بلغم بحري قرب سواحل ميناء الفجيرة في الامارات العربية المتحدة.

بعد نشر هذا الخبر مباشرة تحدثت بعض وسائل الاعلام الغربية عن احتمال وقوع عملية اختطاف أو هجوم بطائرة مسيرة أو نزول قوات خاصة على السفينة، ولم ينسب أي خبر من هذه الأخبار الى مصادر رسمية، بل اقتصر الأمر على "يقال أن" أو "قالت مصادر اعلامية"، ثم يعاد نشر الخبر.

بعد هذا الضجيج الواسع كان للمتحدث باسم الخارجية الايرانية رد فعل تجاه هذه القضايا وأعلن عن أن هذه القضايا يلفها الغموض وتحيطها الشكوك، ثم حذر من اثارة الاجواء المصطنعة والكاذبة لتحقيق أهداف سياسية خاصة.

في هذا الاطار فان مسؤولا عسكريا كبيرا في منطقة الخليج الفارسي قال لوكالة نور نيوز الايرانية، إن القوات البحرية الايرانية أكدت أن الوضع في بحر عمان والخليج الفارسي وتنقل وابحار السفن طبيعي للغاية، ولم تتحدث أية مصادر ملاحية رسمية أو دول الخليج الفارسي عن وقوع أحداث غير مسيطر عليها في المنطقة.

من المؤكد أن الحرب النفسية التي مارستها وسائل الاعلام الغربية والاقليمية للايحاء بانعدام الامن في الخليج الفارسي تسعى الى تحقيق أهداف خاصة، ستتبين معالمها قريبا، إلا أنه من المؤكد أيضا في هذا الاطار، أن الجمهورية الاسلامية التي تعد أحد الركائز الرئيسية للاستقرار والأمن في المنطقة؛ في الوقت الذي تواصل فيه مساعيها من أجل الحفاظ على الأمن في خطوط الملاحة البحرية في الخليج الفارسي ومضيق هرمز وبحر عمان، فانها تراقب بدقة أي مسعى للاخلال بالأمن أو الاخلال المصطنع للأمن في المنطقة وانها ستقوم بما يلزم للتصدي لمثل هذه المساعي.