وفاة البحريني الشاب "عماد العريبي" الذي أطلق سراحه بعد سنوات طويلة

وفاة البحريني الشاب
الأربعاء ٠٤ أغسطس ٢٠٢١ - ٠٩:٥٤ بتوقيت غرينتش

فُجعت أسرة البحريني "العريبي" القاطنة في قرية المصلى، بفقدان نجلها عماد بعد أشهر قصيرة من الإفراج عنه من سجون النظام وذلك عقب اعتقال تعسفي دام ثمان سنوات.

العالم - البحرين

تقول الناشطة الحقوقية ابتسام الصايغ "عماد هو اخ حكيم العريبي (المقيم في استراليا) ورفيق دربه، تم اتهامهم في قضية واحدة،استطاع حكيم النجاة ولكن عماد سقط في شباك التعذيب، وبعد ثمان سنين ابتسم له القدر للحظات ليكون حرًا عبر الأحكام البديلة، وهاهو يرحل لم تستطع أجهزة الإنعاش إنعاش قلبه المجروح لقسوة ما تعرض له وكأنه خرج في زمن الكورونا ليودع".

تم الإفراج عن عماد العريبي في مارس 2020، لكن عائلته لم تهنأ بوجوده بينهم ليرحل عنهم بعد شهور قليلة.

وخلال فترة سجنه، امتنعت السلطات البحرينية عن الإفراج المؤقت عن عماد من أجل الحضور والمشاركة في مراسم تشييع وعزاء والدته، والتي كانت تنتظره بفارغ الصبر قبل أن يباغتها الأجل المحتوم.

المعارض السياسي فاضل عبّاس كتب ناعيًا "رحم اللهُ الشاب الخلوق وزميل الزنزانة في سجن جو "عماد العريبي"، لقد كان عماد يبعث التفاؤل لجميع من معه، خلوق وذو نخوة تجاه إخوانه السجناء، لذلك كان يتحمل عقوبات كثيرة، كنت أتحدث معه قبل أيام ولم اكن اعرف بأنها الاخيرة، رحمك الله بواسع رحمته، وتعازينا لأهالي المصّلى".

المعتقل السابق الطبيب "سعيد السماهيجي"، نعى هو الآخر الراحل "العريبي" قائلاً "كان معي في مبنى 4 سجن جو 2014، كان يمتاز بحسن الخلق والطيبة، عظم الله أجورنا وأجوركم ويرحمه برحمته".

وتلاحق الأمراض الكثير من السجناء السياسيين، الذين عانوا من التعذيب الشديد بعد اعتقالهم وأثناء فترات تنفيذ الأحكام بحقهم، إذ تترى الأخبار يوميًا عن تعرض السجناء في سجنيّ جوّ، والحوض الجاف للتعذيب وسوء المعاملة، كما يعاني كثير من السجناء إهمالاً صحياً بحقهم رغم كونهم مرضى.

والشهر الماضي، طالبت منظمتان حقوقيتان الإدارة الأمريكية والحكومة البريطانية بالتدخل لدى حكومة المنامة للتوقف عن احتجاز المعارضين السياسيين كرهائن.

جاءت هذه المطالبات في أعقاب وفاة السجين السياسي "حسين بركات" في مستشفى السلمانية بعد إصابته، فقد قال المدير التنفيذي لمنظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين حسين عبد الله "يجب على إدارة بايدن والحكومة البريطانية بعد هذه الوفاة المأساوية أن تقول لحلفائها البحرينيين إن احتجاز المعارضين السياسيين كرهائن أمر مرفوض بعد الآن".