بفضل المقاومة.. «اسرائيل» تتذكر ان هناك قانونا دوليا

بفضل المقاومة.. «اسرائيل» تتذكر ان هناك قانونا دوليا
الأربعاء ٠٤ أغسطس ٢٠٢١ - ١٠:١٤ بتوقيت غرينتش

منذ عام 1948 وحتى اليوم قدمت دول المنطقة نحو 3000 شكوى ضد الكيان الاسرائيلي، على خلفية حروبه وعدوانه واحتلاله ومجازره واغتيالاته، الى المحافل الدولية وعلى راسها مجلس الامن الدولي، فضرب بجميعها عرض الحائط، بدعم امريكي بريطاني فرنسي غربي سافر، حتى تحول الى كيان "إستثنائي" يعيش فوق القانون الدولي وفوق شرعة الامم المتحدة.

العالم – كشكول

الدعم الامريكي الغربي الوقح للكيان الاسرائيلي، على مدى اكثر من 70 عاما، جعل من ممارسات هذا الكيان العدوانية "قانونا" و "شرعة" و"حقا"، وكل دفاع يمكن ان تقوم به شعوب المنطقة لدرأ هذه الممارسات العدوانية، تتحول الى "ارهاب" و "عدوان" يجب التصدي له ومواجهته، من قبل الغرب وعلى راسه امريكا.

هذه الرؤية الغربية الى "اسرائيل" التي تم تحميلها على العالم وعلى منظمة الامم المتحدة، جعلت من هذه المنظمات الدولية، اداة بيد "اسرائيل"، وفقدت اعتبارها لدى شعوب العالم، خاصة بعد تحصين الغرب "اسرائيل" من اي مساءلة عبر استخدام حق الفيتو ضد جميع القرارات التي كانت تطلب بتحميل "اسرائيل" مسؤولية جرائمها.

تدور الايام على هذا الكيان الارهابي المستهتر بالقانون الدولي والساخر من المنظمات الدولية، والمفاخر بقدرته على ارتكاب الجرائم دون مساءلة، فاذا به يلجأ الى مجلس الامن الدولي، الذي لطالما تجاهله وسخر من قراراته، بعد استهداف سفينة "اسرائيلية" في بحر عمان امام ميناء الفجيرة، حيث قدم مندوب هذا الكيان شكوى لمجلس الأمن الدولي اتهم فيها إيران بـ "تهديد سلامة الملاحة الدولية وتعطيل التجارة العالمية وزعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط "، مطالبا بإدانتها ومعاقبتها!!.

اللافت ان مندوب هذا الكيان في الامم المتحدة قال في رسالته التي وجهها الى مجلس الامن،ان: "هذا الهجوم هو مثال آخر على الإرهاب البحري الذي تقوم به إيران في أعالي البحار"، بينما العالم اجمع مازال يتذكر تباهي هذا الكيان ،وبشهادة الصحافة الامريكية، ومنها صحيفة "وول ستريت جورنال"، بهجماته ضد 12 ناقلة نفط ايرانية في البحر المتوسط والبحر الاحمر، دون ان نسمع حسيسا لمجلس الامن والمنظمات الدولية ولا لامريكا ولا الغرب المنافق، الذي يعتبر عدوان اسرائيل على الاخرين "حق" من "حقوقها المقدسة" والتي لا يحق لاحد الاعتراض عليها او الرد عليها.

رغم ان لا الكيان الاسرائيلي ولا امريكا ولا الغرب المنافق، قدموا دليلا واحدا على ان ايران تقف وراء الهجوم عل السفينة الاسرائيلية، الا انهم اتهموا ايران، لممارسة الضغط عليها من اجل الحصول منها على تنازلات في ملفات اخرى ومن بينها ملف المفاوضات النووية، رغم ان المنطقة تعج بحركات المقاومة التي ترى في الكيان الاسرائيلي كيانا غاصبا معتديا ومتورطا في كل المآسي والكوارث التي حلت وتحل بشعوب المنطقة، وتتحين الفرص لاستهداف مصالحه.

يبدو ان زمن ان تعتدي "اسرائيل" على الاخرين وعلى المعتدى عليهم التوجه الى الامم المتحدة، قد ولى، واليوم جاء زمن ان تضرب المقاومة هذا الارهابي المتعجرف والمتغطرس، وعليه ان يتوجه الى الامم المتحدة، التي كانت في يوم ما، من اختصاص ضحايا "اسرائيل" حصرا.