محافظ حماة يؤكد قرب استئناف إنتاج السكر في سوريا

محافظ حماة يؤكد قرب استئناف إنتاج السكر في سوريا
الأربعاء ٠٤ أغسطس ٢٠٢١ - ٠١:٠٤ بتوقيت غرينتش

كشف محافظ حماة السورية المهندس محمد طارق كريشاتي إن المحافظة كانت الشريان الرئيسي المغذي لمحافظة حلب وتعبر من خلالها القوافل التجارية بين الشمال والجنوب السوري.

العالم - سوريا

وأضاف كريشاتي في حوار خاص مع "سبوتنيك": "أن حماة احتضنت عشرات الآلاف من العوائل السورية التي هجرها الإرهاب من محافظات الرقة وإدلب ودير الزور وحلب وقدمت لهم كافة المستلزمات خلال السنوات الماضية.

وعن مقومات الحياة في حماة، قال كريشاتي، أن المحافظة تمتاز بأراضي زراعية بمساحات شاسعة، صالحة لزراعة كافة المحاصيل، ومنها المحاصيل الإستراتيجية كالقمح، بالإضافة إلى وجود معامل استراتيجية منها معمل الحديد والإسمنت وعدة منشأت أخرى كانت رديفا للاقتصاد السوري.

ونوه كريشاتي أن محافظة حماة رغم الحرب الكبيرة التي عاشتها كباقي المحافظات على مدار سنوات، فقد حافظت على نسيجها الاجتماعي بمختلف طوائفة ومعتقداته وبالتالي يمكن اعتبار محافظة حماة صورة مصغرة عن سوريا.

وكشف كريشاتي عن خطة عمل يجري التحضير لها لإعادة معمل سكر سلحب إلى العمل مجدداً بعد توقف دائم لسنوات من خلال التعاقد مع المزارعين لإنتاج الشوندر السكري، وبالتالي إعادة تصنيع السكر الذي تقوم الحكومة السورية باستيراده، الأمر الذي يتوقع أن يقلص من استهلاك القطع الاجنبي المخصص للاستيراد، عبر الاعتماد على الإنتاج المحلي.

وعن ملف عودة المهجرين إلى قراهم وبلداتهم، أكد كريشاتي أن الرئيس الأسد أعطى توجيهات واضحة من خلال اعتبار هذه الملف من أوليات عمل الحكومة السورية.

وأكمل محافظ حماة: "على الأرض، نحن ترجمنا هذه التوجيهات من إعادة الحياة إلى عدة قرى وبلدات حررها الجيش السوري في أرياف محافظة حماة الشمالية والجنوبية ووضعنا كافة الإمكانيات وبسرعة قياسية استطعنا تأمين عودة المئات من العائلات إلى قراهم وبلداتهم بعد تأمين البنى التحتية وشبكات الصرف الصحي والمياه والكهرباء والمراكز الصحية.

وأوضح كريشاتي أن عودة الحياة إلى المناطق المحررة مستمر بوتائر عالية، كما في مدينة مورك التي عادت إلى طبيعتها بشكل شبه كامل من خلال تضافر جهود كل المعنيين، حيث تم تأمين عودة اكثر من 1500 عائلة إلى المدينة بعد تحريرها من قبل عناصر الجيش السوري.

واسنطرد المحافظ: وموخرا، قمنا بالتعاون مع مركز المصالحة الروسي، بتأمين عودة العائلات إلى بلدة (الزارة) بريف حماة الجنوبي من أحد مركز الإيواء في مدينة حمص، وذلك بعد إعادة تأهيل منازلهم تأهيل 98 منزلا وإعادة إعمار 15 منزلا على وجه السرعة، كما قدم الجانب الروسي سلل غذائية.

وختم كريشاتي حديثه بالكشف عن أن المحافظة تعمل على تأهيل أحد المرافق السياحية في بلدة الزارة، المطلة على بحيرة سد الرستن وذلك لتأمين فرص عمل لأهالي البلدة.