هل ستختفي الإمارات بعد عقد من الآن؟!

هل ستختفي الإمارات بعد عقد من الآن؟!
الأربعاء ٠٤ أغسطس ٢٠٢١ - ٠٣:١٣ بتوقيت غرينتش

"الاندفاع الشاذ" للإمارات، نحو الكيان الاسرائيلي، يثير العديد من علامات الاستفهام، حول الاهداف الحقيقية للحاكم الفعلي للامارات محمد بن زايد من وراء التطبيع مع "إسرائيل"؟، والى اين سيأخذ ابن زايد الامارات؟، وهل بات يمتلك ارادة التصرف امام تغلغل "اسرائيل" في كل مفاصل دولته؟، وكيف سيتعامل الاخرون مع الامارات عندما  ستتحول بعد سنوات قليلة الى امتداد ل"اسرائيل" في المنطقة؟.

العالم – كشكول

العلااقة بين الامارات و"اسرائيل" ليست تطبيعا، بل عملية إندماج كاملة بين كيانين، بدأت في التطبيع السياسي والعسكري والاقتصادي والتجسسي، ومرت بالتطبيع الثقافي والسياحي والاجتماعي، ولم تنته بالتطبيع الصحي وتبادل الاعضاء البشرية وتبادل الطلبة، بينما لم تمر على عملية "التطبيع الشاذة" هذه سوى أشهر فقط.

الانسان الاماراتي يتعرض الى عملية غسيل دماغ فظيعة، ينفذها اخطبوط اعلامي ضخم، وجيش من باعة الشرف والكلمة من اشباه الاعلاميين والصحفيين العرب، وذباب الكتروني لا ينفك ينخر بعقله على مدار الساعة، ويشرف على كل هذه العملية ، ابن زيد شخصيا، التي افرزت نماذج مسخة في الامارات على استعداد ان تشارك مع "الاسرائيلي" في قتل شقيقها بالدم والدين، وعلى استعداد ان تبيع اعضاءها، مثل الكلى وغيرها الى العدو الذي يمارس عمليات القتل التدريجي للفلسطينيين في السجون الاسرائيلية وللاطفال في غزة، عبر حرمانم من العلاج والدواء، وعلى استعداد ان الذهاب الى "اسرائيل" والدراسة في جامعاتها لتعود مسخا على مسخ الى الامارات.

عندما نقول ان الامارات قد تختفي من على الخارطة بعد عقد من الزمن، فاننا نعي ما نقول، فعقلية النظام الاماراتي التي يمثلها ضاحي خلفان و ايمن قرقاش وابن زايد، بكل سطحيتها وسذاجتها، تعتقد ان بمقدورها ان تحصل على شيء في علاقاتها مع العقلية الصهيونية، التي روضت دول عظمى من المانيا وامريكا، حيث مازالت الاولى تشعر بعقدة الذنب امام "اسرائيل" وتدفع الجزية لها منذ الحرب العالمية الثانية والى اليوم، بينما مازالت الثانية ، امريكا، تشعر بالنقص امام "اسرائيل" ، فلا يدخل رئيس امريكي الى البيت الابيض دون مباركة الصهيونية العالمية، تُرى هل يمكن ان تقاوم عقلية متخلفة وسطحية لا ترى ابعد من انفها، مثل خلفان وقرقاش وابن زايد، عملية ابتلاع العقلية الصهيونية للامارات، لاسيما بعد ان انبطحت انبطاحا مذلا امام الصهيوني، الذي سيفترسها لا محالة.. وان غدا لنظاهره قريب.