شاهد.. طالبان تواصل سيطرتها على المناطق الإفغانية

الجمعة ٠٦ أغسطس ٢٠٢١ - ٠٥:٢٠ بتوقيت غرينتش

اعلنت شرطة إقليم نيمروز الافغاني أن حركة طالبان بسطت سيطرتها على مدينة زرنج عاصمة الإقليم. وتسيطر طالبان على أجزاء واسعة من البلاد وباتت تشكل تحديا للقوات الحكومية بالاضافة الى سيطرتها على العديد من المعابر الحدودية مع الدول المجاورة. وتعقد في تركمانستان قمة بين خمس دول في اسيا الوسطى لبحث ملف افغانستان المجاورة لهم وتحركات حركة طالبان فيها.

العالم - أفغانستان

سيطرة حركة طالبان على الاراضي الافغانية تسير بعجلة سريعة، شرطة إقليم نمروز اعلن إن طالبان بسطت سيطرتها على مدينة زرنج عاصمة الإقليم لتكون بذلك أول عاصمة يستولي عليها مقاتلو الجماعة منذ بداية هجومهم ضد القوات الحكومية في الفترة الاخيرة. وقالت شرطة الاقليم ان طالبان نجحت في السيطرة على المدينة بسبب نقص التعزيزات العسكرية للحكومة. وتضغط طالبان على عدد من عواصم الاقاليم الافغانية ومنها هرات في غرب البلاد وقندهار جنوبها بهدف بسط نفوذها عليها وتسيطر طالبان على أجزاء واسعة من البلاد وباتت تشكل تحديا للقوات الحكومية بالاضافة الى سيطرتها على العديد من المعابر الحدودية مع الدول المجاورة.

وزارة الداخلية الافغانية اعلنت ان طالبان قامت بقتل رئيس المركز الإعلامي التابع للحكومة داوا خان مينابال بعد اطلاق النار عليه قرب مسجد في العاصمة كابول فيما اكدت الحركة مسؤوليتها عن قتل مينابال وحذرت من انها مستعدة لاستهداف قادة الحكومة الأفغانية ردا على القصف الجوي المكثف ضد عناصرها.

الملف الافغاني نقل الى مجلس الامن، وقال مندوب كابول في المجلس ان طالبان تنفذ هجمات عسكرية بأفغانستان في تناف مع نتائج مفاوضات الدوحة واضاف ان الجماعة شنت بدعم من مقاتلين أجانب خمسة الاف وخمسمائة هجوم على احد وثلاثين ولاية.

الوضع الافغاني دفع الدول المحيطة بالبلاد لعقد قمة في تركمانستان لبحث ملف البلاد وتحركات حركة طالبان فيها، والدول المشاركة في القمة هي تركمانستان وكازاخستان وأوزبكستان وطاجيكستان وقرغيزستان واكدت تركمستان إن الوضع في أفغانستان هو القضية التي تشغل الجميع في وقت تؤكد فيه طالبان أنها لن تهدد أمن الدول المجاورة في آسيا الوسطى وأجرت اتصالات رسمية بهذا الصدد مع أوزبكستان وتركمانستان.

اما روسيا فقد اعلنت استكمال المرحلة النشطة في مناوراتها المشتركة مع أوزبكستان قرب الحدود الأفغانية. واضافت ان التدريبات كانت بمشاركة الف وخمسمائة جندي. واوضحت أن التهديد الرئيسي لمنطقة آسيا الوسطى اليوم يأتي من الجانب الأفغاني. وشدد موسكو على أن الانسحاب السريع للقوات الأجنبية من أفغانستان تسبب في تدهور سريع للوضع وتصعيد للنشاطات الإرهابية.