هجوم على المؤسسة الديمقراطية التونسية

زبون سعودي يستهدف الغنوشي بـ "بيغاسوس" الإسرائيلي..

زبون سعودي يستهدف الغنوشي بـ
السبت ٠٧ أغسطس ٢٠٢١ - ٠٢:٢٩ بتوقيت غرينتش

ماتزال قضية برنامج التجسس الإسرائيلي الذي استخدمته بعض الدول منها عربية للتجسس على شخصيات إعلامية ومسؤولي دول أخرى تظهر تبعا ولعل آخر مستجدات هذا الموضوع هو ما كشفع أحد المواقع البريطانية عن استخدام السعودية برنامج التجسس الإسرائيلي "بيغاسوس" للتجسس على رئيس البرلمان التونسي، زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي.

العالم – يقال أن

هذا الموضوع الذي كشفه موقع "ميدل آيست آي" يشير إلى أن هاتف الغنوشي اختير للمراقبة من قبل شخص في السعودية عام 2019، وهو في الحقيقة يفتح الكثير من الأبواب حول تساؤلات يمكن ان تثار هو هدف السعودية من القيام بهذا النوع من التجسس واستهداف هذه الشخصية التونسية بالتحديد، وربما يقود أيضا إلى محاولة السعودية للتدخل بشؤون تونس بطريقة أو بأخرى.

الغنوشي بدوره اعتبر ان هذا الأمر غير مقبول إطلاقا ودعا أجهزة الأمن التونسية للتحقيق في الأمر بشكل كامل وقال: "أشعر بالفزع من أن تكون دولة شقيقة قد استهدفت رئيس برلمان منتخب ديمقراطيا لدولة ذات سيادة"، واعتبر الغنوشي أن هذا التصرف هو بمثابة هجوم على البرلمان والمؤسسة الديمقراطية.

هذا ولم يكن الغنوشي فقط هو الهدف الوحيد للمستهدف السعودي فقد كشف الموقع البريطاني أيضا ان الزبون السعودي للشركة الإسرائيلية المطورة للبرنامج، "أن أس أو"، استهدف أيضا مسؤولين رفيعي المستوى في تركيا والإمارات ولبنان، بالإضافة إلى العديد من المعارضين للنظام السعودي، وهذا بحسب مراقبين يشير إلى تورط مباشر لدوائر صنع القرار في الرياض.

وحاول بعض المتابعين والمحللين ان يربط هذه القضية بموضع بالتطورات الأخير في تونس وبغض النظر عن صحة أو عدم صحة هذه القراءات إلا ان هذا التصرف لا يمكن قراءته إلا في سياق التدخل غير المقبول في الشؤون الداخلية لدولة أخرى.

لا شك أن قضية التجسس هذه التي تم الكشف عنها والتي أثارت ردود أفعال دولية كبيرة وخصوصا مع وجود شخصيات سياسية ومسؤولين لدول أخرى سوف تحمل تبعات كبيرة على كافة المستويات بالنسبة للدول والأنظمة التي استخدمت هذا البرنامج للتجسس على مسؤولي دول أخرى، ولا شك أن الأيام سوف تكشف عن مزيد من تبعات هذه القضية التي ربما تحمل مزيد من المفاجئات.