السوريون ورقة في المعركة الانتخابية المبكرة بتركيا

السوريون ورقة في المعركة الانتخابية المبكرة بتركيا
الأحد ٠٨ أغسطس ٢٠٢١ - ٠٥:٢٦ بتوقيت غرينتش

تحولت ورقة السوريين في تركيا إلى ورقة انتخابية في المعركة المبكرة التي بدأت بين حزب العدالة والتنمية والمعارضة التركية التي تقول أن السوريين يشكلون عبئاً على تركيا ويؤثرون على فرص الأتراك في العمل والعلاج.

العالم - كشكول

وفي الواقع فقد اثارت الإجراءات التي وجه باتخاذها رئيس بلدية مدينة بولو، تانجو أوزجان، المنتمي لحزب الشعب الجمهوري المعارض مخاوف كبيرة لدى السوريين، حيث أنه ينوي فرض رسوم تزيد بنسبة 10 أضعاف على فواتير المياه الخاصة بالسوريين، وهذا ما يمكن يزيد الضغط الاجتماعي والسياسي على السوريين الذين يعيشون في المناطق التركية المختلفة وخاصة الحدودية.

وفي هذا السياق بقد كثفت بعض الصحف التركية حديثا ومناقشتها لإقامة السوريين في تركيا وقد نشرت مؤخرا صحيفة تركية المعارضة، تقريراً أشارت فيه أن المناطق التي يعيش فيها السوريون تشهد ارتفاع معدل البطالة والتضخم، وقالت أن كل 10 لاجئين سوريين يتركون 6 أتراك عاطلين عن العمل، كما ذكرت أن اللاجئين السوريين يستخدمون المستشفيات العامة أكثر بثماني مرات من الأتراك، وهو ما أجبر المرضى الأتراك على الذهاب إلى المستشفيات الخاصة.

وفي هذا السياق وبحسب قناة "الجزيرة" فقد تصدّرت 3 وسوم وصفت بالتحريضية الترند التركي على موقع التواصل تويتر، وتفاعلت آلاف الحسابات عبرها، حيث دعا مستخدمون إلى إجبار السوريين على العودة.

وكان رئيس ما يسمى بـ"الرابطة السورية لحقوق الإنسان" في تركيا مضر حماد الأسعد، قد كشف في وقت سابق عن مطالبات وجهت للسلطات التركية بالحد من الحملات العنصرية التي تستهدف السوريين في تركيا، وقال الأسعد بحسب موقع "القدس العربي": "إن الخطاب العنصري ضد الوجود السوري في تركيا تصاعد في الآونة الأخيرة بشكل مقلق".

وتناول صحفيون أتراك من خلال عدة منابر موضوع تصاعد وتيرة الخطاب التحريضي ضد وجود السوريين في تركيا، مرجحين أن يستمر هذا التحريض مع اقتراب موعد الانتخابات التركية المقررة في العام 2023.

ولا شك أن الضغوط على السوريين في تركيا سوف تزداد في المرحلة المقبلة مع استمرار هذا الخطاب الذي يوصف بالتحريضي ضدهم، وخصوصا أن الفترة التي تفصلنا عن الانتخابات ما تزال طويلة بالنسبة، وأن زعيم المعارضة التركية كليتشدار أوغلو أعلن، كان قد ألن في وقت سابق، عزمه ترحيل السوريين إلى بلادهم في حال فوز حزبه بالانتخابات في عام 2023.

ويذكر أنه وفقل لبيانات دائرة الهجرة التركية فإن نحو 454 ألف سوري يعيشون في ولاية غازي عنتاب، و105 آلاف سوري في ولاية كيليس.