إيران قوة سياسية رائدة في المنطقة..هل من متعظ؟

إيران قوة سياسية رائدة في المنطقة..هل من متعظ؟
الإثنين ٠٩ أغسطس ٢٠٢١ - ٠٦:٠٧ بتوقيت غرينتش

يواصل الغرب حملاته التضليلية والتحريضية ضد ايران وخاصة لدى دول بعينها نصّبت نفسها محامياً للشيطان وذلك من خلال دفاعها المستميت عن الكيان الصهيوني تحت تسمية مبتذلة عنوانها العريض "حقوق الإنسان".

العالم - كشكول

ليس من تلقاء نفسه، بل يتبع الكيان الصهيوني، تعليمات من أسياده لدفع البحرين الى التهور لأن يكون كبش فداء لإيران التي تكالبت عليها أعتى سماسرة الحروب وأعداء البشرية.

توقيع البحرين و"إسرائيل" على مذكرة تفاهم بشأن تعزيز التعاون بينهما ضد إيران في مجال البحوث وأطلقا عليها "مكافحة إيران في حرب الأفكار، مجازفة لا تحمد عقباها بحسب المعطيات. فإيران التي تلقت تهديدات إسرائيلية مؤخرا وعدت بالرد القاسي.. فيا ترى هل تلقت "إسرائيل" ومن ثم البحرين رسالة إيران التي أطلقتها بجد وحزم.

إيران وعلى الرغم من كل الأدلة والبراهين التي قدمتها بشأن جرائم الكيان الصهيوني والتي تثبت التورط المباشر للكيان المحتل في دعم التنظيمات الإرهابية الموجودة في المنطقة بشتى أنواع الدعم بدءاً من السلاح وليس انتهاءً بالدعم الاستخباراتي وتسهيل العبور باتجاه سورية والعراق واليمن، إلا ان المجتمع الدولي مازال يغض النظر عن جرائم هذا الكيان الغاصب ولذا فإن إيران التي ترفع لواء محور المقاومة باتت تلعب دور المجتمع الدولي في التصدي ومناهضة جرائم "إسرائيل" في المنطقة وبحق الشعب الفلسطيني.

الى جانب التناقضات التي تعيشها المنطقة تأتي المسرحيات الهزلية التي تقوم بتمثيلها كل من بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي بخصوص الأوضاع في المنطقة مكشوفة الهدف ولا تخرج عن الأطر العامة لسياسات هذه الدول والمنظمات لجهة استمرارية زعزعة الأمن والإستقرار في المنطقة عبر دعم الإرهاب من جانب والتباكي على الشعوب المستهدفة من جانب آخر في مشاهد باتت مكررة يلوثها النفاق من كل الوجوه.

فهذه الدول هي في المقام الأول دول استعمارية تمتلك أجندات خاصة، يقوم بتمريرها الكيان الصهيوني والدول الخاضعة لإرادته. ولا تهم هذه الدول سوى مصالحها مهما كان الثمن حتى لو فنيت كل شعوب الأرض وفي المقام الثاني تاريخها الأسود في السياسة الخارجية القائمة على الاستغلال والتبعية والتعاطي مع الأزمات ونقضها للاتفاقيات.. وطبعاً الشواهد كثيرة بعدد البلدان التي كانت تحتلها.

في اليقين المؤكد والمجرب أن الجمهورية الإسلامية ومحورها المقاوم هم الأحرص على أمن واستقرار المنطقة وهم الأقدر على تحليل المواقف فيما يخص شؤون المنطقة ودليل ذلك أن ما تقوم به إيران المقاومة من حوار وتهدئة وسد للذرائع بوجه التنظيمات الإرهابية وداعميها يهدف للحيلولة دون استخدام حلول أخرى وذلك لتجنيب أي ضرر قد يواجه الأبرياء.

قرار إيران فيما يتعلق بحال ومستقبل المنطقة محسوم وهو مواصلة مكافحة الإرهاب وبسط ترسيخ الأمن والاستقرار كحالة طبيعية ولن تتأثر بكل محاولات التشويش والتشويه المتعمد للحقائق من قبل الإستكبار العالمي.

** ماجد الشرهاني**