موسكو وبكين جديتان بوقف التدخلات بالدول العربية

موسكو وبكين جديتان بوقف التدخلات بالدول العربية
الجمعة ١٧ يونيو ٢٠١١ - ١٢:٥٠ بتوقيت غرينتش

بيروت(العالم)- 17/06/2011- اكد خبير لبناني جدية روسيا والصين في وقف التدخلات الغربية في البلدان العربية خاصة التي تشهد ثورات شعبية، معتبرا ان سوريا تمثل الموقع الاخير لروسيا في منطقة الشرق الاوسط والبحر المتوسط.

وقال الباحث في مركز ترويكا للدراسات والاعلام في لبنان مسلم شعيتو في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الخميس: ان الموقفين الروسي والصيني جديان في وقف تدخل الدول الغربية في شؤون الدول العربية خاصة التي تحدث فيها ثورات مؤخرا، معتبرا ان هذا الموقف الروسي المتأخر قد يعوض خسارة روسيا منطقة الشرق الاوسط كاملة.

واعرب شعيتو عن امله في ان تستمر روسيا في موقفها هذا خاصة ان الموقع الاخير لروسيا في منطقة البحر المتوسط والشرق الاوسط هو العلاقة الجيدة مع سوريا.

واشار الى تحذير ميدفيدف في بداية الاحداث في تونس من ان الشرق الاوسط مقبل على تحركات شعبية تؤدي الى تقسيم العالم العربي الى 100 دولة، ما يعني ان بلاده لن تسمح بتقسيم ما تبقى من حلفاء لها في العالم العربي خاصة سوريا دفاعا عن مصالحها وخاصرتها الجنوبية.

وتابع شعيتو ان روسيا ادركت ان موجات هذا التغيير ربما تمتد اليها اذا لم يتوقف التدخل الغربي في الشؤون العربية.

ونوه الى ان روسيا تسعى منذ عهد الرئيس السابق ورئيس الوزراء الروسي الحالي فلادمير بوتين الى انهاء السيطرة والهيمنة الاحادية من قبل الولايات المتحدة على العالم، ودعت الى عالم متعدد  الاقطاب.

واعتبر شعيتو ان الصين وروسيا مثلتا النواة الاساسية لذلك، ومن هنا تؤيدان حق ايران في الاستخدام الطاقة النووية خاصة ان روسيا هي الممول الاساس للمحطة الكهروذرية في بوشهر.

وبين الباحث في مركز ترويكا للدراسات والاعلام في لبنان مسلم شعيتو ان اجتماع شانغهاي الاخير دعا الى ان يكون العالم خاليا من الاسلحة النووية لكنه اكد ان من حق كل البلدان الاستخدام السلمي للطاقة النووية.

واستبعد شعيتو وجود اي امكانية لتغيير روسيا موقفها في الشرق الاوسط ، وذلك ان اي تراجع يمكن ان يمس امنها الاقتصادي والسياسي وحتى الجغرافي.

MKH-16-23:58