هل جاءت تصريحات اللواء سلامي رداً على تهديدات بلينكن؟!

هل جاءت تصريحات اللواء سلامي رداً على تهديدات بلينكن؟!
الإثنين ٠٩ أغسطس ٢٠٢١ - ٠٦:٠٠ بتوقيت غرينتش

في جلسة افتراضية لمجلس الأمن الدولي حول الامن البحري اليوم الاثنين ، هدد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بـ"معاقبة" ايران على خلفية الهجوم على ناقلة النفط "الاسرئيلية" "ميرسر ستريت".

العالم كشكول

واضاف بلينكن: "على كل دولنا محاسبة هؤلاء المسؤولين. وعدم القيام بذلك لن يؤدي إلا إلى تأجيج شعورهم بالإفلات من العقاب ويشجع الآخرين الذين يميلون إلى تجاهل النظام البحري"!.

من الواضح ان مثل هذا الكلام الصادر عن وزير خارجية امريكا، يحتاج صاحبها الى كمية كبيرة من الصلف والعنجهية والرعونة، وقبل كل هذا وذاك بحاجة الى وقاحة مفرطة، وإلا كيف يسمح بلينكن لنفسه، لو كان سويا، ان يصدر حكما يتهم فيه ايران بانها وراء الحادث، ومن ثم يتحول من دور القاضي الى دور الجلاد ويطلب بمعاقبتها، بينما لا امريكا ولا بريطانيا ولا حتى الكيان الاسرائيلي، قدموا دليلا واحدا على ان الحادث تقف وراءه ايران.

ليس هناك نظام في العالم يمكن ان يوصف بانه فوق القانون، كالنظامين الامريكي والاسرائيلي، فكل جرائم هذين النظامين على مدى 70 عاما، مرت دون عقاب، رغم انهما تسببا بإزهاق ارواح الملايين من البشر، فقط لانهما يمتلكان القوة العسكرية.

يتحدث بلينكن عن ضرورة "محاسبة" ايران، حتى لا يتشجع الآخرون الذين يميلون إلى تجاهل النظام البحري . هنا نسأل من الذي عرض النظام البحري للخطر في البحر المتوسط والبحر الاحمر خلال فترة قصيرة، عندما شن هجمات ارهابية على 13 ناقلة نفط ايرانية، واعترف بذلك بشهادة الصحافة الامريكية؟!. لماذا لم يعترض بلينكن على "اسرائيل" لتهديدها الملاحة البحرية؟، هل لانها فوق القانون مثل امريكا وبريطانيا اللتان تطاردان ناقلات النفط الايرانية في اعالي البحار بذريعة "انتهاكها" الحظر الامريكي الاحادي الجانب والظالم وغير القانوني؟!.

امام هذه الغطرسة الامريكية والعدوانية "الاسرائيلية"، لا نملك الا نعيد تصريح القائد العام لحرس الثورة الاسلامية اللواء حسين سلامي، عندما اعلن اليوم:" باننا جاهزون ولدينا الامكانيات للغلبة على الاعداء مؤكدا اننا ننتظر بان يرتكب الصهاينة حركة خاطئة لنقوم بتدميرهم"، وكأنه تصريح جاء ردا على هذيان بلينكن ونفتالي بينيت وغانتس.