ماذا قال دياب بعد سنة من استقالة حكومته

ماذا قال دياب بعد سنة من استقالة حكومته
الثلاثاء ١٠ أغسطس ٢٠٢١ - ٠٨:٠٣ بتوقيت غرينتش

بعد مرورو سنة كاملة على استقالة حكومة حسان دياب طالب دياب لتأليف حكومة قادرة على التعامل مع الأزمة وتجاوز المصالح.

العالم_لبنان

و جاء في بيان صدر اليوم الثلاثاء عن رئاسة الحكومة على مدى سنة كاملة، وهي أطول فترة تصريف أعمال في تاريخ لبنان، تعاملت الحكومة المستقيلة مع هذا النفق، على الرغم من ضعف إمكاناتها، وضيق صلاحياتها، وفي غياب أي مساعدة خارجية مؤثرة، وفي ظل تجاذبات سياسية داخلية حادة.

ومن الظلم أن ترمى على حكومة تصريف الأعمال تهمة التقاعس أو التهرب من المسؤولية، فكل وزير من هذه الحكومة، لم ينقطع عن عمله، ولم يتوقف عن بذل كل جهد للتعامل مع الأزمات المتتالية والمتلاحقة، والسرايا الكبير يشهد على حجم العمل الذي قامت به حكومة تصريف الأعمال، والتي بلغت أعلى سقف من حال تصريف الأعمال، نظرا لدقة المرحلة وحساسية الوضع وكثرة المشكلات. ويقينا، أن حكومة تصريف الأعمال تمكنت من إبطاء مسار الإنهيار، وهي مكبلة بقيود كثيرة، منها الدستوري والميثاقي والوطني والسياسي، بالإضافة إلى إدارة ظهر خارجية كاملة للبنان، وجدران عالية تحول دون مساعدة لبنان
لقد بذلنا كل ما نستطيع، لكن أي حكومة قائمة، لن يكون بمقدورها معالجة الأزمة البنيوية من دون مساعدة خارجية وخطة عملية، فكيف يمكن بالتالي لحكومة تصريف أعمال أن تعالج هذه الأزمة؟
اليوم، بعد سنة على الاستقالة، يلوح بعض الأمل في الخروج من حال المراوحة في تشكيل الحكومة، والتوقف عن الدوران في الحلقة المفرغة، مع تأكيد ضرورة تقديم كل التسهيلات الممكنة في هذا السياق، فالتنازلات صغيرة أمام مصلحة لبنان واللبنانيين، والمكاسب بلا قيمة إذا حصل الإرتطام.

لذلك، نحن محكومون بالرهان على نجاح المحاولات الجارية لتأليف حكومة قادرة على التعامل مع الأزمة العميقة التي يرزح لبنان تحت وطأتها. ولذلك، أدعو جميع المخلصين لهذا الوطن، أن يتجاوزوا كل الحسابات، وأن يتخلوا عن كل المصالح، من أجل مصلحة لبنان، ومن أجل إنهاء الواقع المؤلم الذي يعيشه اللبنانيون.