في لقاء خاص مع قناة العالم..

طلال ناجي يكشف الدعم الايراني للمقاومة وتفاصيل لقائهم بالشهيد سليماني

الأربعاء ١١ أغسطس ٢٠٢١ - ٠٥:٣٤ بتوقيت غرينتش

اكد الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة طلال ناجي على الدور الايراني الكبير في دعم المقاومة الفلسطينية دون شروط او مقابل الا نصرة للمستضعفين لنيل حريتهم وتحرير ارضهم.

العالم – من طهران

وفي مقابلة خاصة مع قناة العالم أكد القيادي الفلسطيني ان ايران كانت تقول نحن بتصرفكم نحن معكم نحن ندعمكم بدون شروط نحن نقف الى جانبكم لانكم شعب شقيق مظلوم ومستضعف ومصادرة ارضه ومحتلة ارضه ومصادرة حقوقه هذه مطالب الجمهورية الاسلامية في ايران لم يطلب منا يوما احد في الجمهورية الاسلامية الايرانية اي مطلب يتعلق بمصالح الجمهورية الاسلامية الايرانية او الشعب الايراني الشقيق اكثر من ذلك.

وكشف الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة عن لقاء له والقادة الفلسطينيين مع الشهيد الفريق قاسم سليماني عام 2015، موضحا: اقام لنا مأدبة وكان حريصا ان يشرف بنفسه على ضيافة كل اعضاء الوفود الفلسطينية التي كانت تتناول طعام الغداء على مائدته ولم يتناول الطعام وبقي واقفاً ليخدم كل هؤلاء، اكثر من ذلك قال لنا في لقاء كان يحضره معظم الفصائل بما فيها الاخ عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح كان معنا في لقاء يعني ليس لون واحد الوان شتى قال: نحن ليس لدينا اي مطلب منكم كجمهورية وقيادة وثورة اسلامية نحن نريد دعمكم مساندتكم وتأييدكم والوقوف الى جانبكم الى ان تنالوا حقوقكم وتحرروا ارضكم وانقلوا لكل مقاتل فلسطيني ولكل مجاهد فلسطيني لكل اب شهيد ولكا ام شهيد اننا نقبل اياديهم هذا قاسم سليماني العظيم الحقيقة نيابة عن الشعب الايراني لاننا نحترمهم ونجلهم هذا كان مطلب الجمهورية الاسلامية في ايران من عندنا.

وإليكم نص مقابلة قناة العالم مع الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة استاذ طلال ناجي ضمن برنامج "من طهران":

العالم: استاذ طلال اهلا بكم بداية في العاصمة الايرانية وانتم شاركتم في مراسم اداء اليمين الدستورية للرئيس الايراني الجديد الدكتور ابراهيم رئيسي، وطبعا نعزيكم بإسمي واسم قناة العالم برحيل القيادي الفلسطيني الكبير والامين العام السابق للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة استاذ احمد جبريل اهلا بكم.

طلال ناجي: شكرا جزيلا على هذه المشاعر الطيبة، شرف لنا ان نشارك في حفل اداء القسم لفخامة رئيس الجمهورية السيد الدكتور ابراهيم رئيسي، نحن نعتز بالعلاقة القائمة بين الجمهورية الاسلامية الايرانية الشقيقة العزيزة على قلوب كل المناضلين وكل المستضعفين في العالم وبين الشعب الفلسطيني المظلوم والمقاوم هذه الثورة الاسلامية التي تحتضن فلسطين منذ ان قامت الثورة الاسلامية والمظفرة بقيادة سماحة الامام رضوان الله عليه روح الله الموسوي الخميني قدس الله سره منذ اكثر من 40 عاما والجمهورية الاسلامية في ايران تحتضن فلسطين وتحتضن الشعب الفسطيني وتدعم المقاومة الفلسطينية لذلك كان يشرفنا ان نشارك نحن وبعض الاخوة الاعزاء من قادة فصائل المقاومة الفلسطينية في حفل اداء قسم فخامة الرئيس.

العالم: بعد اكثر من 43 عاما على انتصار الثورة الاسلامية انتم في المقاومة الفلسطينية كيف تصفون علاقاتكم مع الجمهورية الاسلامية في ايران؟

طلال ناجي: الحقيقة عندما قامت الثورة الاسلامية في ايران عام 79 بقيادة الامام خميني قدس سره كنا نعيش في الساحة الفلسطينية والساحة العربية والساحة الاسلامية عموما ظروف صعبة بل قاسية لقد فوجئنا بخروج جمهورية مصر العربية من معركة المواجهة مع العدو الصهيوني من خلال ما قام به الرئيس انور السادات في ذلك الوقت من توقيع اتفاقيات صلح وتطبيع مع الكيان الصهيوني اتفاقيات كامب ديفيد الشهيرة في عام 78 ومعاهدة الصلح المنفرد به بين مصر والكيان الصهيوني عام 79 كنا نشعر بالفقد لان مصر اكبر دولة عربية ومصر تاريخيا كانت هي تتصدر وتقود العمل العربي المشترك في مواجهة الكيان الصهيوني العقود التي سبقت انور السادات الرئيس جمال عبدالناصر، خسرنا مصر بخروجها من الصف العربي المشترك الموحد وانحيازها الى جانب العلاقات التطبيعية على حساب القضية الفلسطينية والحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني بل على حساب مواجهة كل الامة العربية والكيان الصهيوني، جائتنا الثورة الاسلامية المظفرة في ايران بقيادة الامام الخميني قدس سره لتعوضنا عن خروج مصر واعتبرناها هدية من الله سبحانه وتعالى عوضنا بها عن خروج مصر، الثورة الاسلامية وما تمثله من عمق في العالم الاسلامي قامت باطاحة نظام كريه نظام يشكل اعدى قاعدة الامبريالية الاميركية واكبر مركز تجسس للمخابرات المركزية الاميركية في العالم من خلال شاه ايران واعلنت منذ اليوم الاول احتضانها للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينة والقدس وخصص سماحة قائد الثورة الاسلامية الامام الخميني رضوان الله عليه آخر جمعة في شهر رمضان من كل عام يوم لنصرة القدس للانتصار لمظلومين القدس لدعم صمود شعبنا بالقدس بل دعم شعبنا الفلسطيني عموما، من هذا المنطلق اعتبرنا الثورة الاسلامية جائت مدد من الله سبحانه اضافة الى ما اعلنه سماحة القائد الامام الخميني "اسرائيل" غدة سرطانية يجب ان تزول واعلن الشعب الفلسطيني شعب مظلوم وبالتالي يجب ان نقف الى جانبه وندعمه وبالتالي نحن منذ ان قامت الثورة الاسلامية احببنا هذه الثورة واحببنا الامام الخميني قدس سره واحببنا كل الشعب الايراني الشقيق واعتبرنا نصرنا الله سبحانه وتعالى بهذه الثورة الاسلامية المظفرة ومنذ ذلك الوقت برغم انه لم تكن بيننا علاقات عندما قامت الثورة الاسلامية على عكس من هذا كانت تربط بين فصائل المقاومة الفلسطينة في معظمها والنظام في العراق علاقات قوية في ذلك الوقت قامت الثورة الاسلامية في ايران لتشكل لنا الرافد والرافع والسند والحاضن والداعم لكل الشعب الفلسطيني وكل المقاومة بغض النظر عن تلاوين هذه الشعب في ذلك الوقت لم يكن هناك حركات فلسطينية مقاومة اسلامية في عام 79 تعلمون الاخوة الاعزاء في حركة حماس نشئوا في عام 87 وحركة الجهاد الاسلامي ما بين 86 و87 وبالتالي كان احتضان ودعم المقاومة الفلسطينة بغض النظر عن شعاراتها والوانها وما ترفع من اهداف ومبادئ، قال الامام الخميني العظيم قدس سره نحن مع الفلسطينيين نحن مع المستضعفين وعلى مقدمتهم الشعب الفلسطيني ضد قوى الاستكبار العالمي وفي مقدمتهم الكيان الصهيوني الغاصب للحقوق الوطنية والقومية والاسلامية في فلسطين لهذا وقفنا مع الثورة الاسلامية في ايران بعد عام من الثورة الاسلامية في ايران شن النظام العراقي العدوان الظالم على الجمهورية الاسلامية الايرانية وقفنا ضد القيادة العراقية في ذلك الوقت وضربنا عرض الحائط كل العلاقات التي عمرها سنوات مع القيادة العراقية والنظام العراقي لاننا ادركنا هذا العدوان ظالم وهذا العدوان بالتكليف بالنيابة عن قوى الاستكبار العالمي وقد وضح هذا لكل الناس في ما بعد انه كانت الولايات المتحدة الاميركية تلعب هذا العدوان واوروبا للاسف التي تتخذ موقف ذيلي الى جانب الولايات المتحدة الاميركية التي تلعب هذا العدوان وعدد من الدول العربية في منطقة الجزيرة وقفوا الى جانب هذا العدوان وقدموا كل الدعم للنظام في العراق، نحن وقفنا الى جانب الثورة الاسلامية وادنا هذا العدوان وقطعنا علاقاتنا بالنظام العراقي والقيادة العراقية قبل ان يكون هناك بيننا وبين القيادة في الجمهورية الاسلامية اي علاقات، منذ الزيارة الاولى الذي قام بها الوفد الفلسطيني للثورة الاسلامية وهنا نتحدث عن زيارة المرحوم ياسر عرفات في ذلك الوقت عالم 79 كانت لاهداف مختلفة تعلمون انه جاء الى ايران من اجل توسط لاطلاق سراح الرهائن الاميركية، انا اتحدث عن العلاقة الحقيقية بين فصائل الثورة والجمهورية الاسلامية في ايران، الزيارة الاولى قام بها الفقيد الغالي احمد جبريل ابو جهاد رحمه الله عام 85 على رأس وفد من جماعة الانقاذ وجاءوا الى طهران من اجل ان يطلبوا الدعم والمساعدة لاعادة اعمار مخيمات بيروت كان قد وقع اشكال بيننا وبين الاخوة في حركة الامل وتضررت المخيمات وكانت هذه الزيارة لا تخص جبهتنا تخص فصائل جبهة الانقاذ الوطني الفلسطيني، اما نحن على صعيدنا في الجبهة الزيارة الرسمية الاولى كانت قبل انتقال سماحة الامام الخميني قدس سره الى جوار ربه رحمه الله في ايام وكان على رأس الوفد المرحوم احمد جبريل ابو جهاد، ولم يتسنى لهم في ذلك الوقت لقاء سماحة الامام الخميني قدس سره لانه كان مريض ثم بعد عودتهم الى دمشق بعد ايام انتقل سماحة الامام الخميني قدس سره الى جوار ربه لذا عاد الوفد مرة اخرى للمشاركة في تشيع الامام الخميني قدس سره.

العالم: خلال اربعة عقود اشرتم الى علاقات متقابلة بين ايران والفصائل الفلسطينية انتم في محور المقاومة يعني نريد بصراحة عندما تدعمكم ايران ماذا تطلب بالمقابل؟

طلال ناجي: سأقول لك طلبات ايران، في الحقيقة ايران كانت تطلب منا دائما ان نتمسك بقضيتنا ان نتمسك بحقوقنا ان نتمسك بتصيد المقاومة في وجه الاحتلال الصهيوني الغاصب المحتل لارضنا والمصادر لحقوقنا هذه هي مطالب الجمهورية الاسلامية الايرانية.

العالم: يعني ايران لم تستخدمكم كورقة ضغط ضد الاخرين لاهداف سياسية؟

طلال ناجي: على العكس من هذا ايران كانت تقول نحن بتصرفكم نحن معكم نحن ندعمكم بدون شروط نحن نقف الى جانبكم لانكم شعب شقيق مظلوم ومستضعف ومصادرة ارضه ومحتلة ارضه ومصادرة حقوقه هذه مطالب الجمهورية الاسلامية في ايران لم يطلب منا يوما احد في الجمهورية الاسلامية الايرانية اي مطلب يتعلق بمصالح الجمهورية الاسلامية الايرانية او الشعب الايراني الشقيق اكثر من ذلك، ولا هي في لقاء مع المغفور له الاخ الحبيب حبيبنا جميعا الشهيد الفريق قاسم سليماني وكنا في ذلك اللقاء كما اذكر كان عام 2015.

العالم: اين اجري هذا اللقاء؟

طلال ناجي: في مقره، واقام لنا مأدبة يشهد الله في تلك المأدبة حتى انا واحد من الناس قلت له يا حاج شاركنا الطعام كان حريصا ان يدور على الطاولات كلها ليشرف بنفسه على ضيافة كل اعضاء الوفود الفلسطينية التي كانت تتناول طعام الغداء على مائدته ولم يتناول الطعام وبقي واقفاً ليخدم كل هؤلاء اكثر من ذلك قال لنا في لقاء كان يحضره معظم الفصائل بما فيها الاخ عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح كان معنا في لقاء يعني ليس لون واحد الوان شتى قال لنا نحن ليس لدينا اي مطلب منكم كجمهورية وقيادة وثورة اسلامية نحن نريد دعمكم مساندتكم وتأييدكم والوقوف الى جانبكم الى ان تنالوا حقوقكم وتحرروا ارضكم وانقلوا لكل مقاتل فلسطيني ولكل مجاهد فلسطيني لكل اب شهيد ولكا ام شهيد اننا نقبل اياديهم هذا قاسم سليماني العظيم الحقيقة نيابة عن الشعب الايراني لاننا نحترمهم ونجلهم هذا كان مطلب الجمهورية الاسلامية في ايران من عندنا.

العالم: دور ايران في دعم المقاومة الفلسطينية المسلحة كيف دعمت ايران خاصة ونحن قبل نحو شهرين اقل من شهرين شهدنا معركة سيف القدس وانتصارات الشعب الفلسطيني في قطاع غزة المحاصر من جميع الاطراف لكن هذا القطاع صمد امام العدوان الاسرائيلي مدة 12 يوما وفرض معادلة جديدة معارضة الصاروخ بالصاروخ كيف كان دور ايران وبالتحديد الشهيد قاسم سليماني في هذه المعادلة؟

طلال ناجي: اسمح لي بداية في ما يتعلق بهذا السؤال، التطرق الى جانب لم نتطرق اليه وهو سماحة الامام القائد الخميني رضوان الله تعالى عليه مفجر الثورة وهو الذي ارسى مبادئها واهدافها وثوابتها ولكن يجب ان اذكر هنا سماحة الامام القائد السيد علي خامنئي دام ظله هو قاد الثورة الاسلامية منذ رحيل الامام الخميني الى جوار ربه في عام 1989، نحن تلقينا كل الدعم والمساندة العملية المادية حدثتكم قبل قليل ان العلاقات العملية بدأت في ذلك الوقت وكانت بتوجيه سماحة قائد الثورة الاسلامية السيد على الخامنئي دام ظله هو الذي وجه بدعمنا باحتضاننا بمساندتنا لم نكن نعرف في ذلك الوقت الاخ الحبيب الشهيد الفريق قاسم سليماني لم يكن في ذلك الوقت قائد فيلق القدس وما كان هناك فيلق القدس عندما كنا نزور طهران كنا نلتقي بقادة الحرس الثوري الاسلامي من الاخوة الاعزاء كان الرفيق دوست ومحسن رضائي وكل من تعاقب على قيادة الحرس الثوري الاسلامي نحن تعرفنا على الاخ الحبيب الشهيد قاسم سليماني عندما تولى قيادة فيلق القدس في نهاية التسعينيات 98 او 99 ولكن منذ عام 89 كان سماحة قائد الثورة الاسلامية هو الموجه هو الذي يعطي التوجيهات والتعليمات لكل الاخوة الاعزاء من قادة الجمهورية الاسلامية الايرانية لدعم الشعب الفلسطيني بغض النظر عن شعارات هذا الفصيل او ذاك عقيدة هذا الفصيل او ذاك هذه المسألة لم تكن عائق امام دعم واحتضان المقاومة الفلسطينية دعم فتح دعم فصائل المقاومة التي تتخذ طابع قومي طابع يساري يعني كانت توجيهاته للقيادات الجمهورية الاسلامية الايرانية ادعموا الشعب الفلسطيني ادعموا عائلات الشهداء وتذكرون عندما اطلق شعاره الشهير بتخصيص مساعدة مجزية لعائلات الشهداء الذين يستشهدون منذ ايام الانتفاضة الاولى الكبرى التي حصلت في فلسطين عام 87 الى عام 93 وبالتالي، نعم الجمهورية الاسلامية ساهمت الى حد كبير وبجهد كبير بتطوير القدرات العسكرية للمقاومة الفلسطينية عبر التدريب تطوير الاسلحة وتعليم رفاقنا من ابناء شعبنا الفلسطيني في غزة والضفة الغربية على صناعة السلاح على صناعة الصاروخ تعلمون هناك صعوبة بنقل هذه الاسلحة والصواريخ الى الاراضي الفلسطينية.

العالم: طبعا هذه معادلة جديدة في السابق كان هناك نقل للاسلحة اليوم تصنيع للاسلحة؟

طلال ناجي: طبعا حتى في نقل الاسلحة كان هناك جهد من الجمهورية الاسلامية في دعمنا في نقل السلاح عبر البحار كما تعلمون دعني اذكر لك ما سمعته من الفريق الشهيد قاسم سليماني قال ارسلنا عشرة بواخر سلاح ربما معظم الناس لا تعلم بتفاصيل هذه البواخر عموما الناس علمت بباخرة واحدة اسمها كارين إيه التي سطى عليها العدو الصهيوني في البحر الاحمر تذكرون هذه القصة وبالمناسبة الباخرة كارين إيه كانت مرسلة الى الشهيد ياسر عرفات الى الاخوة في حركة فتح ليست لحماس او الجهاد الاسلامي او الجبهة الشعبية القيادة العامة الى فتح كانت مرسلة، 10 بواخر ارسلت الى المقاومة في فلسطين بتلاوينها المختلفة هذا في البداية نقلنا نحن الاسلحة كان الشهيد جهاد جبريل رحمه الله ابن ابو جهاد ابن الاخ جبريل قتلته العصابات الصهيونية في بيروت فجرت سيارته في 20 ايار 2002 قتلته لانه كان هو المسؤول عن نقل السلاح من لبنان الى غزة وارسل ثلاثة سفن من لبنان الى شواطئ غزة وكان السلاح يلقى من السفن ببراميل مخزن في داخلها محكم الاغلاق وكنا بالاتفاق مع الاخوة في حركة حماس.

كان الشهيد جهاد جبريل يطلب منهم ان ارسلوا الغطاسين بالزوارق الصغيرة لتسحبوا البراميل من عرض البحر الی الشاطئ ونتقاسم معهم، بل اكثر من مقاسمة، نعطيهم الغالبية بحكم حجمهم ومسؤولياتهم نعطيهم غالبية السلاح ونأخذ قسم من السلاح، هذه كانت المرحلة الاولی ثم المرحلة الثانية كانت باشرف الشهيد حاج قاسم سليماني كان يجب ان يتمكن أهلنا المقاومين في غزة من صناعة السلاح من تطوير صاروخ، بدأت الامور بمسافات محدودة جداً يعني كان الصاروخ يصل كيلومترين بوزن محدود للغاية من الحشوة، بالتالي يكون الاثر ضعيفاً، كان يشرف الشهيد سليماني علی تطوير هذا الصاروخ بالتعاون مع الاخوة في سوريا لانه كان احياناً التدريب يجري في الجمهورية الاسلامية في ايران واحياناً في الاراضي السورية واحياناً في لبنان لدی الاخوة في حزب الله، تعرف نحن محور مقاومة. فهو يشرف بنفسه وهو الذي أشرف بنفسه كما اعلن سماحة الاخ الحبيب السيد حسن نصر الله، اعلن هذا علناً كيف انه جری التباحث بينها وبين الشهيد قاسم سليماني بضرورة ان يرسل السلاح النوعي المتطور للمقاومين في قطاع غزة وكان الفريق قاسم سليماني هو المخطط لارسال صاروخ الكورنيت الشهير المضاد لصاروخ روسي والمضاد للدبابات والمضاد للأليات الثقيلة ارسل الی قطاع غزة وتفاجأ العدو الصهيوني بوصول صاروخ كورنيت الی قطاع غزة عندما دمرت الياته او دباباته وهو يفخر بدبابته المركافا ويعتبرها مفخرة الصناعة الاسرائيلية وقد تم تدميرها في عام 2009 وكانت هذه بصمات ولمسات الفريق الشهيد قاسم سليماني رحمه الله. اليوم الحمد لله اصبح اهلنا في غزة مقاومون نحن نفخر ونعتز بكل المقاومين بغض النظر عن اسمهم نعتز بهم جميعاً كل من يقاوم نحن نعتز به ونفخر في سرايا القدس، في كتائب عزالدين قسام، كتائب جهاد جبريل كتائب ابوعلي مصطفی، كتائب الوطني، لجان المقاومة الشعبية، الاحرار، كل من يقاوم نحن نفخر به ونعتز، اليوم أصبحت المقاومة في غزة تمتلك صاروخ عياش الذي يصل مداه الی 250 كيلومتر. هذا الابداع، يعني طبعاً صناعة شبابنا واهلنا في غزة ولكن هناك تخطيط وتدريب ولمسات لايمكن ان ننساها ولاينساها شعبنا ولاتنساها المقاومة وفصائلنا، للفريق الشهيد سليماني رحمه الله.

العالم: حقيقة كشفت لنا عن معلومات مهمة وشيقة حقيقة فيما يتعلق بدعم ايران وتحديداً الشهيد قاسم سليماني في دعم المقاومة الفلسطينية.

استاذ ناجي، بعد معركة سيف القدس والمعادلة الجديدة التي فرضتها المقاومة الفلسطينية علی الكيان الاسرائيلي، هناك حكومة جديدة في الكيان، حكومة بينيت، انتم كيف تتعاملون مع هذه الحكومة وما هي الخطوط الحمراء بالنسبة لكم في مواجهة هذه الحكومة الجديدة في الكيان الاسرائيلي.

طلال ناجي: اولاً هذه المعركة ونتائجها المشرفة يحق لكل من ساهم بالتخطيط لها أو بالتحضير لها او بالاعداد المسبق لها ان يفخر بها ونحن نعتقد بان روح الشهيد قاسم سليماني فرحة في عليائها عندما تتابع نتائج وسير هذه المعركة، هذا من حيث المبدأ، ثانياً هذه المعركة أهم ما انتجته وحدة الشعب الفلسطيني في كل الوطن الفلسطيني يعني لاول مرة تتجسد هذه الوحدة في عموم الارض الفلسطينية، هب أهلنا في القدس العزيزة الغالية دفاعاً عن المسجد الاقصی المبارك والاماكن المقدسة دفاعاً عن الشيخ جراح، تعلمون بداية الشرارة كانت بحي الشيخ جراح، أيضاً بانتهاك المسجد الاقصی المبارك من قطعان المستوطنين والعصابات الصهيونية المجرمة، الجيش الصهيوني وقوات الامن الصهيونية التي تحمي وتدعم وتساند قطعان المستوطنين في تدنيسهم للحرم الشريف في القدس. هب أهلنا في غزة لنجدة اهالينا في القدس وهذه اول مرة تحصل، يعني في المواجهات السابقة في 2008 و2009 وقعت مواجهة اذا تذكرون كانون الاول 2008 وكانون الثاني 2009 وكان للفريق قاسم سليماني حضور مباشر. المعركة الثانية كانت 2012، المعركة الثالثة 2014 وفي كلها للفريق سليماني حضور ولمسات وبصمات. في المعارك السابقة وكانت المعركة نتيجة تعرض اهلنا في قطاع غزة والمقاومة في قطاع غزة كعدوان صهيوني مباشر، بالطيران بالمدفعية يهب اهلنا ومقاومونا الابطال للدفاع عن قطاع غزة وللدفاع عن اهلهم وشعبهم عن المدنيين العزل الذين يستهدفون، اطفال نساء شيوخ، بيوت تدمر، تعلمون هكذا دأب الصهاينة، دائماً يعني المجرمين. هذه المرة في معركة سيف القدس اهلنا في غزة هبوا لنجدة اهلنا في القدس والصاروخ الاول الذي ضرب، ضرب في القدس الغربية في مقر الكنيست أي ما يسمی بالبرلمان الصهيوني وهرب اعضاء البرلمان الصهيوني الی الملاجئ للحماية والاحتماء من الصواريخ التي هبطت عليهم من قطاع غزة ثم هب اهلنا في الاراضي المحتلة عام 1948 لنجدة اهلنا في القدس ولنجدة اهلنا في قطاع غزة ثم هب اهلنا في عموم الضفة الغربية وعمت الانتفاضة في عموم الارض الفلسطينية في الضفة الغربية قدم اهلنا 30 شهيد في الضفة الغربية و600 جريح واكثر من 1000 معتقل في الضفة الغربية وفي قطاع غزة اهلنا في 48 الاف المعتقلين في الاراضي المحتلة 48 لدی سلطات الاحتلال المفاجئة كانت لهذا العدو ان اهلنا في الاراضي المحتلة عام 48 مضی علی احتلال ارضهم ومصادرة حقوقهم 73 عاماً منذ النكبة 48 كان يتوهم العدو ان هؤلاء اهلنا الذين يقيميون في الاراضي المحتلة عام 48 قد لن يعودوا مهتمين في التضامن مع اهلهم في الضفة الغربية في القدس في قطاع غزة ولم تعد تعنيهم الهموم الوطنية اصبحت تعنيهم الهموم المعيشية الدراسة العمل اعالة الأسر وفوجئ العدو بأن أهلنا بعد 73 عاماً ماذا يعني ذلك، يعني الجيل الثالث بعد النكبة يهب اهلنا في الاراضي المحتلة ويقول لهم نحن جزء من الشعب الفلسطيني ونحن نقف الی جانب اهلنا في غزة في القدس في الضفة الغربية. اهلنا في عموم البلاد العربية حيث يوجد مئات الالاف اللاجئين الفلسطينيين كما تعلم، في الاردن يوجد ملايين من اللاجئين الفلسطينيين يعيشون في الاردن، كل يوم كل يوم كانت المظاهرات الغاضبة تذهب الی نهر الاردن، أي الحدود مع الضفة الغربية المحتلة، اهلنا في سوريا يوجد 6 مئة الف فلسطيني في سوريا، اهلنا في لبنان، يوجد اكثر من نصف مليون فلسطيني في لبنان، هب اهلنا في كل مكان لنجدة اهلنا في فلسطين المحتلة. هذه اهمية معركة سيف القدس، اثنين من نتائج معركة القدس انها اوجدت نوع من توازن الرعب وتوازن الردع بين المقاومة الفلسطينية والعدو الصهيوني لايوجد مقارنة بين موازين القوی عند العدو وعند اهلنا ومقاومينا تعلمون ان هذا العدو مددج بالسلاح حتی اسنانه يعني مجهز باحدث ما تنتجه الترسانة الاميركية من اسلحة ليس لمواجهة الشعب الفلسطيني بل لمواجهة جيوش عربية مجتمعة بل يخططون ان يكون هذا الكيان هو رأس الجسر المتقدم للامبريالية وقوی الاستكبار العالمي بوجه كل قوی الامة الاسلامية بما في ذلك وفي المقدمة الجمهورية الاسلامية الايرانية. ما جری في معركة سيف القدس ان اهلنا بهذه الامكانيات المتواضعة والتي في معظمها تطوير محلي ولكن قلت لكم في البداية تطوير محلی، هذا الصاروخ تم تطويره في غزة وصنع في غزة واستخدم اهلنا وسائل مختلفة في تطوير السلاح في غزة يعني استخدموا قطع من سفن غارقة في البحر المتوسط، استخدموا انابيب المياه يعني ادوات بسيطة وبدائية صنعوا منها هذا الصاروخ المتطور الذي اصبح لايطال فقط تل ابيب بل يطال كل فلسطين وعاش الكيان الصهيوني وعاش الصهاينة برعب وأصبح سؤال كبير مطروح لدی الكيان الصهيوني انه ما هو مستقبل هذا الكيان وكثر من عبروا بمن فيهم قادة بارزين من مسؤولي الكيان الصهيوني انه لا افق لهذا الكيان ولامستقبل لهذا الكيان. رئيس موساد سابق رئيس جهاز شاباك سابق رئيس شين بث سابق هؤلاء اجهزة الامن الكبری عندهم. جنرالات سابقين، بعض البرلمانيين عندهم رئيس كنيست سابق، ابن رئيس كنيست سابق، كلهم اصبحوا يعبروا بصراحة انه نحن غير مطمئنين علی اولادنا في هذا الكيان جراء ما جری في هذا المعركة بأن الشعب الفلسطيني اثبت مرة جديدة بأنه مصمم علی متابعة المقاومة والنضال والدفاع عن حقه. الشعب الفلسطيني مظلوم هو المدافع عن حقه وارضه ويريد استعادة حقوقه المغتصبة والمسلوبة من العدو، اصبح هناك سؤال كبير لدی المجتمع الصهيوني حول افق هذا الكيان مستقبلاً. نتنياهو، نتنياهو تخيل رئيس الوزراء الذي كان يلقب نفسه ملك اسرائيل ونبي اسرائيل قال انا نجحت بان احافظ علی استمرار الكيان حتی الان ولكنني لاأضمن لكم ان يستمر الكيان الی ما عاشته يعني الاسطورة عندهم الدولة العشمونية هكذا يتوهمون أو يعني يرددون هذا كله كذب كله اساطير بالتالي هذه اهمية معركة سيف القدس. بالنتائج معركة سيف القدس مع استفحال الازمة الداخلية للكيان الصهيوني والحكومة التي تشكلت وسقوط نتنياهو الذي كان يعني يری في نفسه ملك للكيان والمجتمع الصهيوني سقوط نتنياهو وتشكيل الحكومة الجديدة وهي ليست افضل من الحكومة السابقة كلهم اسوء من بعض. يعني معظم قادة الكيان في الحكومة الجديدة خرجوا من بيت نتنياهو يعني بالتالي بينيت يائير لابيد، سعر، افيغدور ليبرمان كلهم من بيت نتنياهو وهم من غلات الصهاينة والغلات المتطرفين اليمينيين ولكن هذا يعكس ازمة داخلية في المجتمع الصهيوني بالتالي جاءت الحكومة الجديدة التي لن تختلف سياساتها مع سياسات حكومة نتنياهو بالمناسبة.

العالم: انتم تحدثتم عن تهديد وجودي بالنسبة للكيان الاسرائيلي بعد نحو سبعة عقود من انشاء هذا الكيان علی الاراضي الفلسطينية المحتلة في ظل هذه المعطيات هناك عمليات تطبيع من قبل بعض الدول العربية. كيف تصفون مصير هذه اتفاقيات الخيانة والتطبيع العربية مع كيان الاحتلال الاسرائيلي؟

طلال ناجي: انا لا انكر بأنه عندما وقعت عمليات التطبيع بين بعض دول الخليج (الفارسي) وبين كيان الصهيوني اصابت شعبنا بصدمة واصابت الامة العربية والاسلامية بصدمة وخيبة أمل ومرارة. كيف تذهبون بتطبيع علاقاتكم بالكيان الصهيوني في الوقت الذي يعتدي هذا العدو الصهيوني يومياً علی الشعب الفلسطيني ويقتل اطفالنا ونساءنا وشيوخنا ويدمر بيوتنا ويحرق مزروعاتنا. هم تذكرون وتعلمون بأنهم عندما قاموا بالتطبيع ادعوا بأنهم يقومون بالتطبيع خدمة للقضية الفلسطينية ومن أجل ان يكونوا وسطاء لتحصيل ما امكن من حقوق الشعب الفلسطيني اهمية معركة سيف القدس انها فضحت عمليات التطبيع هذه واليوم بعد معركة سيف القدس اصبحت الغالبية العظمی من جماهير امتنا العربية والاسلامية تعرف ان هذه عمليات التطبيع التي جرت بين بعض النظم الرسمية العربية والكيان الاسرائيلي هي ليست في مصلحة لاشعوب هذه الدول ولافي مصلحة الشعب الفلسطيني وانما جاءت بتوجيه وتعليمات الادارة الاميركية لهذه الكيانات لهذه الدول لتطبيع العلاقات واريد ان اضيف لحضرتك مايلي: الان من نتائج معركة سيف القدس برأينا انها وجهت ضربة قاصمة لصفقة القرن للرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب ولعمليات التطبيع وسأذكر لك في هذا المجال لتأييد ما ذهبت اليه وما رميت اليه قبل 3 أشهر من الان قبل شهرين من معركة سيف القدس كان عراب التطبيع جرارد كوشنر صهر ترامب وهو عراب التطبيع وعراب صفقة القرن كتب مقال في صحيفة وول استريت جورنال يقول في هذا المقال اننا في اتفاق ابراهام كما يسمونه اثبتنا زيف الاسطورة الفلسطينية التي كانت تردد علی مدی عقود بأنه لايمكن اقامة سلام وعلاقات طبيعية سياسية واقتصادية وثقافية بين الدول العربية وبين قوسين "اسرائيل" الا بعد حل القضية الفلسطينية او ما سماه في هذا المقال حل النزاع الفلسطيني الاسرائيلي.

جاءت معركة سيف القدس لتثبت زيف هذا الادعاء وبطلان هذا الادعاء ولتثبت انه لايمكن اقامة علاقات مع الكيان الصهيوني طبيعية بين الجماهير والشعوب العربية والاسلامية وهذا الكيان. هذه العلاقات، علاقات فوقية بين نخب حاكمة والكيان وانا اقول لك وسجل كلامي وسجل علي والله سيكونوا هم الخاسرون الاوائل واكبر الخاسرين من عمليات التطبيع بين الدول العربية والكيان الصهيوني.