طيران الحربي السوري يكبد داعش خسائر في العتاد والافراد بالبادية الشرقية

طيران الحربي السوري يكبد داعش خسائر في العتاد والافراد بالبادية الشرقية
الخميس ١٢ أغسطس ٢٠٢١ - ٠٦:٠٠ بتوقيت غرينتش

اكدت مصادر سورية مواصلة الطيران الحربي السوري والروسي، غاراته على مواقع بقايا فلول تنظيم داعش الإرهابي في البادية الشرقية، محققاً فيها إصابات دقيقة.

العالم -سوريا

ونقلت صحيفة الوطن السورية عن مصدر ميداني أن الوحدات المشتركة من الجيش السوري والقوات الرديفة، تابعت تمشيط البادية الشرقية بقطاعات ما بين ريف حمص الشرقي ودير الزور، وفي منطقة أثريا، وكبدت الدواعش خلال الأيام القليلة الماضية، خسائر بالأفراد والعتاد، وذلك بتغطية نارية من الطيران الحربي.

وأوضح، أن الطيران الحربي السوري والروسي، أغار مجدداً أمس الاربعاء على مواقع للدواعش في بادية الرصافة غرب الرقة، وكذلك ما بين باديتي السخنة بريف حمص الشرقي ودير الزور، محققاً فيها إصابات دقيقة.

ولفت المصدر، إلى أن خلايا داعش تستغل انشغال الجيش بدرعا، وتحاول التسلل إلى نقاط عسكرية بعمق البادية الشرقية للاعتداء عليها، ولكن الجيش لها بالمرصاد ويوقعها في كمائن محكمة، تقضي على العديد من أفرادها وتدمر لهم عربات بيك آب مزودة برشاشات ثقيلة.

أما في قطاعي ريفي حماة الشمالي الغربي وإدلب الجنوبي من منطقة «خفض التصعيد»، فقد بيَّنَ المصدر الميداني أن الجيش دكّ بالمدفعية الثقيلة نقاطاً للإرهابيين، في عدة محاور بسهل الغاب الشمالي الغربي.

وأوضح المصدر، أن الوحدات العسكرية العاملة بريف إدلب، دكّت مواقع للإرهابيين برمايات صاروخية، وذلك في معرزاف وبينين ودير سنبل بجبل الزاوية.

بموازاة ذلك ومع تواصل الانشقاقات داخل صفوف ميليشيا «حركة أحرار الشام»، الذراع المسلحة للفرع السوري لتنظيم «الإخوان المسلمين» العالمي، تلقى التنظيم ضربة قوية بفقدان رصيده في أهم معقل له في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، والذي شهد انشقاق ٢٠٠ إرهابي جديد منه خلال اليومين الماضيين أضيفوا إلى مئات آخرين أعلنوا انشقاقهم في الآونة الأخيرة، وانضموا إلى ميليشيا «الجبهة الشامية» التابعة لما يسمى «الجيش الوطني».

واما عن احرار الشام نقلت صحيفة الوطن عن مصادر معارضة مقربة من «أحرار الشام» أن اليومين الأخيرين شهدا انشقاق أكثر من ٢٠٠ إرهابي من الميليشيا بعد انشقاق أكثر من ٨٠٠ آخرين منها الأسبوع الماضي من لوائي «بدر» و«العباس» و«مجموعات الشرقية» و»تجمع حلب»، والميليشيات الثلاث الأولى من محافظة إدلب ومعظم إرهابييها من جبل الزاوية.

وأشارت المصادر إلى أن للانقسامات داخل «أحرار الشام» دور في انشقاق إرهابيي جبل الزاوية عنها، إلا أن السبب الرئيس لتخلي الإخوانيين عنها، هو ضعف ثقتهم بممولهم و«معلمهم» التركي الذي سبق وأن تخلى عن أشقائهم في التنظيم العالمي من الإرهابيين بريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي والشرقي خلال العملية العسكرية للجيش العربي السوري مطلع العام الجاري.

وبيّنت المصادر أن لدى إرهابيي جبل الزاوية هواجس وقناعة راسخة أنهم سيغدون عاجلاً أم آجلا كبش فداء لـ«صفقة» روسية- تركية، إن لم يكن عملاً عسكرياً جديداً للجيش العربي السوري، سيقتلعهم من جبل الزاوية ومما تبقى من ريف إدلب الجنوبي وسهل الغاب الشمالي الغربي جنوبي طريق عام حلب- اللاذقية أو ما يعرف بطريق M4.

ولفتت إلى أن الاستخبارات التركية «استوعبت» ما يجري داخل «أحرار الشام» من انشقاقات، ووعدت بتأسيس تشكيل عسكري خاص بهم ضمن «الجيش الوطني»، العامل في المناطق التي تسيطر عليها القوات التركية شمال وشمال شرق حلب، خشية فقدان هؤلاء ولائهم للإخواني رجب طيب أردوغان.