شاهد.. أمريكا تتخلى عن حلفائها في أفغانستان وسط تقدم طالبان

الجمعة ١٣ أغسطس ٢٠٢١ - ٠٧:٥٨ بتوقيت غرينتش

أعلنت جماعة طالبان سيطرتها على مدن هرات وقندهار ولشكركاه كبرى مدن افغانستان، لتقترب من العاصمة كابول، فيما ترسل الولايات المتحدة آلاف الجنود لاجلاء دبلوماسييها، وسط تعرض سياسات جو بايدن في افغانستان التي وصفت بالمتهورة لانتقادات شديدة.

العالم - أفغانستان

أفغانستان تسقط مرة أخرى في يد طالبان، التي أعلنت سيطرتها على مدينتي هرات وقندهار اكبر مدن افغانستان، بحسب المتحدث باسم الجماعة ذبيح الله مجاهد الذي نشر مشاهد لوصول مقاتلي الحركة لساحة الشهداء بمدينة قندهار.

يعد هذا اكبر تقدم لطالبان منذ بدأت حملتها في ايار مايو، بعد أن سيطرت على مقرات ولايات هلمند وبادغيس وغزني، مقتربة من العاصمة كابول التي تقول معلومات المخابرات الاميركية إن طالبان ستستولي عليها في غضون 90 يوما، لذلك أعلن البنتاغون ارسال ثلاثة الاف جندي في مهمة مؤقتة الى افغانستان لتأمين سحب اعضاء البعثة الدبلوماسية الاميركية.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية جون كيربي: " أول دفعة من القوات ستصل في غضون ما بين 24 و48 ساعة".

بريطانيا أعلنت هي ايضا ارسال المئات من جنودها لاجلاء رعاياها من افغانستان، فيما دعت المانيا مواطنيها لمغادرة البلاد.

فرار قوات الاحتلال الاجنبية وعلى راسها الاميركية بعد أن دمروا افغانستان، وترك حكومتها تقاتل وحدها، أثار غضب الكثير من الافغان، بل حتى الاميركيين من الجمهوريين حيث انتقد زعيمهم في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل سياسة الرئيس جو بايدن التي وصفها بالمتهورة تجاه افغانستان، معتبرا مناشدة طالبان لتجنب السفارة الاميركية بينما تستعد للسيطرة على كابول بالمهينة.

اوضاع دفعت الرئيس الافغاني اشرف غني للتوجه الى مزار شريف في محاولة لحشد دعم زعماء المليشيات السابقين، بعد أن تخلت عنه اميركا التي تأكد أن وعودها بتوفير الحماية لحلفائها والدول التي تضم قواعد عسكرية اكاذيب، بل ودفعت الاوضاع الحكومة الافغانية لعرض تقاسم السلطة مع طالبان مقابل توقف العنف، وهو ما رفضته الجماعة، معتبرة أن السقوط السريع للمدن الكبرى في البلاد دليل على ترحيب الافغان بها.