كاتب 'إسرائيلي': هذه آفاق التطبيع مع المغرب

كاتب 'إسرائيلي': هذه آفاق التطبيع مع المغرب
الجمعة ١٣ أغسطس ٢٠٢١ - ٠١:٣٣ بتوقيت غرينتش

قال كاتب "إسرائيلي" إن "الشكوى الإسرائيلية من "السلام البارد" مع مصر والأردن في السنوات الأخيرة محقة، رغم أن العلاقات معهما حاسمة بالنسبة لإسرائيل.

العالم - الاحتلال

وأضاف روعي كيبريك مدير الأبحاث في المعهد الإسرائيلي للسياسة الخارجية- ميتافيم، بمقاله على موقع زمن "إسرائيل"، ام الدول الثلاث تعتمد على شراكة مصالح استراتيجية وأمنية واقتصادية، ونجوا من عقود من التحديات، لكن هذا الشعور بالشراكة لا يتغلغل في المجتمعين المصري والأردني، بل على العكس، فإن مشاعر مناهضة التطبيع تجد تعبيرا أكبر".

وأما العلاقات مع المغرب قال كيبريك ان "حالة العلاقات مع المغرب تبدو الصورة مختلفة، فقد استمرت العلاقات المدنية حتى عندما قطعت العلاقات السياسية".

وأوضح أنه "عندما تجددت هذه العلاقات مع المغرب نشأت العديد من الفرص الإسرائيلية، أولها تعزيز الاتصال الثنائي على المستويات الاقتصادية والتجارية والأمنية والاستخباراتية، وثانيها إيجاد فرص إسرائيلية للعمل مع المغرب في حوض البحر المتوسط، وتعزيز المصالح المشتركة مع أوروبا".

وأشار إلى أن "الفرص الثالثة تشمل استخدام المغرب لتعزيز الحوار بين "إسرائيل" والفلسطينيين، ورابعها مساعدة المغرب لـ"إسرائيل" في فتح الباب أمام أفريقيا، ومع ذلك فإن أكبر مساهمة لإسرائيل بتعزيز العلاقات مع المغرب هي إمكانية أن تقدم نفسها للمنطقة بأنها نموذجًا آخر للعلاقة مع دولة ومجتمع إسلاميين، خاصة على صعيد العلاقات المدنية والثقافية، وهي فرصة خارج المجال السياسي، بل ضمن مجال العلاقات الإنسانية" حسب تعبيره.

وأوضح أنه "يجب زيادة الوفد الدبلوماسي إلى الرباط، واستغلال إقامة السفارة لإنشاء بنية تحتية توافقية للتعاون الثنائي، والعمل معًا كل في مجاله الخاص، وعلى وزارة الخارجية الإسرائيلية بناء وتقديم قصة العلاقات المدنية والثقافية مع المغرب، باعتبارها القصة الرئيسية للعلاقات معها، وكنموذج لقصة محتملة للعلاقات بين اليهود والمسلمين في الشرق الأوسط" حسب تعبيره.

وزعم أن "يائير لابيد وزير الخارجية يواجه مهمة لبناء البنية التحتية الرسمية والتنظيمية التي ستسمح للإسرائيليين والمغاربة بتشكيل أفضل العلاقات المدنية والثقافية والاقتصادية، لأن تقديم نموذج ثقافي مدني للعلاقات بين "إسرائيل" والبيئة الإسلامية قد يغير الواقع، ليس فقط في سياق العلاقات بين "إسرائيل" والمغرب، بل على صعيد العلاقات المدنية الإيجابية والدافئة بين اليهود والمسلمين في المنطقة".

وزعم أن "هذه محاولة قد تؤدي لتغيير في التصورات بين الإسرائيليين تجاه المسلمين داخل الدولة وفي المنطقة، وهو ما اتضح عقب إقامة العلاقات مع الإمارات العربية المتحدة، ويمكن للعلاقات المدنية الدافئة مع المغاربة أن تساهم في العلاقة بين اليهود أنفسهم، مع الدول العربية والشعوب من الثقافات الأخرى، وتساعد المجتمع الإسرائيلي على بناء قصة داخلية جديدة بين مختلف أجزائه".