بين المحتل والمختل.. النعيمي يهذي ويدعو لتحرير غزة من "حماس"!

بين المحتل والمختل.. النعيمي يهذي ويدعو لتحرير غزة من
الجمعة ١٣ أغسطس ٢٠٢١ - ٠٥:٠٣ بتوقيت غرينتش

تسعى الامارات بكل ما أوتيت من قوة لاثبات انها ضد قضية العرب والمسلمين وتعلن معادتها للقضية الفلسطينية طمعا في كسب ود حليفها القديم الجديد كيان الاحتلال الصهيوني.

العالم - كشكول

تزامناً مع الذكرى الأولى لتوقيع اتفاق العار اتفاق التطبيع بين الإمارات مع كيان الاحتلال، خرج مسؤول اماراتي ليزيد من الشعر بيتا ويؤكد موقف حكومة بلاده المفرط في حقوق المسلمين والفلسطينيین ويوجه دعوة لما اسماه "تحرير غزة من حماس"!.

حيث اجرى مهندس اتفاق التطبيع رئيس لجنة الدفاع والداخلية والشؤون الخارجية في المجلس الوطني الاتحادي بالإمارات علي النعيمي، حوار مع صحيفة عبرية عمد فيها على التحريض على قطاع غزة قائلا " الشعب الفلسطيني في غزة يعاني بسبب حركة حمـاس وفصائل المقاومة وليس بسبب "إسرائيل" "، وأضاف "حان الوقت لتحرير غزة التي اختطفتها حمـاس" حسب زعمه.

وأشار إلى المواقف الدولية بشأن الجرائم التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في غزة في معركة "سيف القدس"، والتي أثارت أيضاً غضباً عالمياً تمثّل بمظاهرات على الأرض وحملات إلكترونية في مواقع التواصل الاجتماعي، وقال إنه "يجب أن نحارب أيضاً حرب الدعاية؛ تلك الحرب التي خسر فيها الإسرائيليون أمام حماس في الجولة الأخيرة من القتال. لقد رأيت سرديات خاطئة لا تأتي من الشرق الأوسط فحسب، بل من الغرب أيضاً".

المسؤول الاماراتي افتخر بحرارة استقبال نظام بلاده للاتفاق التطبيع واعتبر انه فرصة فتحت الابواب لكلا الطرفين. وهو ليس بالامر الخفي فقد تخلت الامارات عن اي اعتراضات تجاه احتلال الكيان الصهيوني للاراضي الفلسطينية مقابل ثمن بخس، حيث ساد لدى الإماراتيين اقتناع مفاده أنّ اتفاقية التطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني ستساعد كثيراً في عملية تمتين وتوطيد الموقع الاستراتيجي الإماراتي في المنطقة ، بما يساعد على التحلل من الرعاية والوصاية التقليدية السعودية. ولا تخفي الإمارات سعيها لتوسيع نفوذها الإقليمي في العالم العربي والمناطق المحيطة به، وهو نفوذ وصل إلى الحديث عن إمبراطورية بحرية تركز على السيطرة على المناطق الساحلية والموانئ عسكرياً واقتصادياً.

لكن الحقيقة ان الكيان الصهيوني يبقى هو المستفيد الوحيد من هذا الاتفاق، إذ إنَّ الاستراتيجية التي سار عليها منذ تأسيسه كانت تقوم على تشتيت الإجماع العربي وجر الدول العربية إلى الاستسلام بطريقة الاستفراد، بما يضمن تفوقاً إسرائيلياً وتقويضاً لإمكانية التأثير العربي في سير العلاقات الإقليمية وبقاء هذه الدول في موقع المتأثرة العاجزة عن تطوير آلية تضمن أمنها ومصالحها القومية.