الحرب الأهلية في اليمن

الأحد ١٥ أغسطس ٢٠٢١ - ٠٣:٠٢ بتوقيت غرينتش

أجرى مركز الدراسات الاستراتيجية الأميركي مقابلة مع بيتر سالزبيري وهو كبير محللي اليمن في "مجموعة الأزمات الدولية" والذي عمل في اليمن لأكثر من عقد من الزمن، وحملت المقابلة عنوان "الحرب الأهلية في اليمن".

العالم - قلم رصاص

وكتب سالزبري في المقابلة: "على الرغم من أن الحرب في اليمن تبدو من الخارج وكأنها حرب بسيطة نسبيا بين طرفين، وقد يرغب بعض الناس في تسميتها حربا بالوكالة فالحقيقة هي أن لديك كل هذه المجموعات المختلفة ذات الأجندات المختلفة التي يصطف بعضها ضد بعض، حتی بدون "الحوثيين" هناك مجموعة واسعة من الجماعات التي تتقاتل فيما بينها.

المعركة الكبرى الآن في مأرب، تقع مأرب شرق صنعاء وهي في الحقيقة آخر معقل حضري رئيسي للحكومة وحلفائها في شمال اليمن.. يهاجم "الحوثيون" مأرب لأن الاستيلاء على السلطة سيعني أن الحكومة ليس لديها موطئ قدم ثابت في أي مكان في اليمن.

في مأرب أيضا حقول نفط وغاز ومصفاة ومحطة طاقة. إذا استولی "الحوثيون" على الأمر، فسيكونون قد أعادوا تشكيل النظام الاقتصادي قبل عام 1990 والذي كان يديره اليمن، لذا فهم يركزوا بشدة على الحصول على آخر قطعة من أحجية الصور المقطوعة.

من حيث أولويات الأمن القومي الأميركي، لا تزال مكافحة الإرهاب على رأس القائمة. هناك أيضا استقرار إقليمي، واستقرار للسعودية وتدفق حر للتجارة الدولية. في مكان ما في تلك القائمة هناك التزام أخلاقي قوي تجاه ما هو أسوأ أزمة إنسانية في العالم.

في الآونة الأخيرة رأينا إدارة بايدن تخرج بما وصف بأنه محور السياسة. من نواح كثيرة، كان الأمر في الواقع مجرد تكريس للسياسات التي تم وضعها بهدوء، لم يكن هناك المزيد من الدعم الهجومي للسعوديين في اليمن وصعدوا من دعمهم للدبلوماسية، لكن ذلك لن يغير الحقائق على الأرض.

يجب أن يكون اليمن لا مركزيا بدرجة عالية في الطريقة التي يحكم بها لمنع النظام من استيعاب كل السلطة والموارد في المركز، كان هناك اتفاق واسع على أن الدولة يجب أن تصبح فيدرالية. المناطق التي يسيطر عليها "الحوثيون"، دولة بوليسية ذات طابع أمني للغاية، وحيث يعيش 70 بالمئة من السكان على الأرجح."

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..