شاهد.. مجلس الأمن الدولي يعقد جلسة طارئة لمناقشة تطورات أفغانستان

الإثنين ١٦ أغسطس ٢٠٢١ - ٠٦:٤٧ بتوقيت غرينتش

دعا مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى تشكيل حكومة جديدة في أفغانستان، من خلال المفاوضات، كما دعا المجلس والذي اجتمع لمناقشة الوضع في أفغانستان ، إلى وقف فوري للأعمال العدائية وانتهاكات حقوق الإنسان، وحث جميع الأطراف على السماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل فوري وآمن ودون عراقيل.

العالم - أفغانستان


لمناقشة تطورات الأوضاع في أفغانستان عقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة دعا من خلالها الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش جماعة طالبان على ضبط النفس، وكل الأطراف على احترام القانون الدولي.


غوتيريش حث جميع البلدان على الاستعداد لاستقبال اللاجئين الأفغان والامتناع عن أي عمليات ترحيل. داعيا المجتمع الدولي الى الاتحاد لضمان عدم استخدام أفغانستان مرة أخرى كملاذ آمن للإرهابيين. وفيما قال غوتيريش أنه يتلقى تقارير تقشعر لها الأبدان عن قيود صارمة على حقوق الإنسان في جميع أنحاء أفغانستان، أكد أن الموظفين التابعين للأمم المتحدة في أفغانستان لم يتعرضوا للتهديد.

السفير الأفغاني بالأمم المتحدة أبلغ مجلس الأمن بأنه يتحدث نيابة عن ملايين الرجال والنساء والفتيات الذين على وشك فقد حريتهم في الذهاب إلى المدرسة والعمل والمشاركة في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.داعيا إلى فتح ممرات إنسانية لإجلاء الذين هم عرضة لتهديد جماعة طالبان.

المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، حثت جيران أفغانستان والبلدان الأخرى على توفير الملجأ للأفغان الراغبين بالمغادرة. كما طالبت جماعة طالبان بالسماح بوصول المساعدات إلى المدنيين.

بين التطمين والتحذير كان الموقف الروسي، من جهة يعرب مندوب روسيا عن تلقي بلاده معلومات مقلقة عن تنامي أعمال العنف وازدياد أعداد الضحايا في أفغانستان، ومن جهة أخرى يبلغ مجلس الأمن بأنه "لا جدوى من الفزع" وبأنه تم "تجنب حمام دم واسع النطاق بين المدنيين الأفغان".


ممثل بريطانيا وصف ما يحدث في أفغانستان بالمأساة الكبيرة وأن على طالبان وقف كل الأعمال العدائية والعسكرية،والإيفاء بالتزاماتها في حماية حقوق الأقليات.

مندوبة فرنسا طالبت بوجب حماية التقدم الديمقراطي، كماشددت على إيصال المساعدات الإنسانية إلى الجميع في أفغانستان.

أما مندوب الصين أعرب عن أمله في أن تتحد طالبان مع كل الأطراف والمجموعات العرقية في أفغانستان، مضيفا أن الوضع الإنساني مزر للغاية والفوضى مرتبطة بشكل مباشر بالانسحاب السريع للقوات الأجنبية. فيما دعا المندوب الباكستاني كافة الأطراف الأفغانية بما فيها طالبان للحفاظ على أمن المدنيين.


بدوره قال مندوب الهند في مجلس الأمن الذي يترأس الجلسة أن الوضع الأمني في أفغانستان لا يزال هشا، ويشكل مدعاة قلق للهند، معربا عن أمله أن يكون هناك حل جامع بمشاركة كل أطياف المجتمع.