سعودي ليكس.. بن سلمان يقدم عرضا جديدا لـ'إسرائيل' مقابل التطبيع الفوري!

سعودي ليكس.. بن سلمان يقدم عرضا جديدا لـ'إسرائيل' مقابل التطبيع الفوري!
الثلاثاء ١٧ أغسطس ٢٠٢١ - ٠٥:١٦ بتوقيت غرينتش

قدم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، عرضا جديدا للكيان الإسرائيلي مقابل التطبيع الفوري وتعزيز التعاون الاقتصادي بينهما.

العالم - السعودية

وأفاد مصدر سعودي رفيع المستوى لـ”سعودي ليكس” بأن بن سلمان أرسل رسالة عاجلة إلى رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت، قدم من خلالها استعداد المملكة للتطبيع العاجل مع الاحتلال.

وطلب بن سلمان – بحسب الرسالة – أن تقوم حكومة الاحتلال بسحب خط تصدير النفط من الإمارات إلى السعودية مقابل التطبيع وتعزيز العلاقات الثنائية بين الرياض و"تل أبيب".

وجاء الرسالة بعدما اجتاح الغضب بن سلمان وفريقه المحيط به، إثر اتفاق اقتصادي بين الإمارات والكيان الإسرائيلي.

ووقع الإمارات والاحتلال قبل أيام قليلة اتفاقا مبدئيا يتعلق بشحن النفط الخام والمنتجات النفطية القادمة من دولة الإمارات، ثالث أكبر منتج للنفط في أوبك، إلى الأسواق الأوروبية.

وسيمر النفط عبر خط أنابيب في فلسطين المحتلة يربط بين البحرين الأحمر والأبيض المتوسط، وليس عبر قناة السويس أو خط أنابيب سوميد المصري.

وقعت شركة خطوط الأنابيب الأوروبية الآسيوية (EAPC) وحكومية الإحتلال وشركة MED-RED Land Bridge Ltd ومقرها الإمارات العربية المتحدة مذكرة تفاهم.

وتقضى المذكرة التعاون في مجال نقل النفط الخام والمنتجات النفطية من الخليج الفارسي إلى الأسواق الغربية عبر خط أنابيب لنقل النفط بين مدينة إيلات على البحر الأحمر وميناء عسقلان على البحر المتوسط.

وكان خط الأنابيب الذي بني في الستينيات من القرن الماضي يهدف إلى نقل النفط الخام من الدول المنتجة للنفط في الخليج الفارسي إلى الأسواق الأوروبية.

وقامت الكيان الإسرائيلي ببناء الخط بالاشتراك مع إيران خلال عهد الشاه عام 1968 لكن الثورة الإسلامية في إيران عام 1979 مثلت نهاية الشراكة.

وحسب موقع بلومبيرغ الإخباري يعامل الجيش والمسؤولون الصهاينة المعلومات المتعلقة بما يتم نقله عبر خط الأنابيب على أنها سرية للغاية.

ولا تقتصر الاتفاقية على نقل النفط الاماراتي والمشتقات النفطية القادمة من الامارات الى الأسواق الاوروبية والغربية بل ايضا تشمل إمكانية نقل نفط دول أخرى إلى القارة الأوروبية.

كما تشمل الاتفاقية إمكانية نقل النفط القادم من دول حوض البحر الاسود والمتوسط باتجاه الأسواق الآسيوية ما يختصر الوقت والنفقات والتعقيدات الناجمة عن مرور شحنات النفط عبر قناة السويس.

يشار إلى أن معظم النفط القادم من دول الخليج الفارسي نحو الأسواق الأوروبية يمر إما عبر قناة السويس أو عبر خط الانابيب المصري سوميد الذي تبلغ طاقته نحو مليونين ونصف المليون برميل يومياً.

أما ناقلات النفط العملاقة لا تستطيع المرور عبر قناة السويس بالتالي إما تفرغ كل حمولاتها في مرفأ عين السخنة النفطي على البحر الأحمر ليجري ضخه عبر أنبوب سوميد إلى مرفأ الاسكندرية على البحر المتوسط ويعاد تحميله في ناقلات النفط لينقل الى الأسواق الأوروبية.

أما الخيار الأخر فهو تفريغ جزء من الحمولة في عين السخنة بحيث تستطيع الناقلة المرور عبر قناة السويس.

ورغم أن دول خليجية ومن بينها الإمارات تملك نصف أسهم خط أنابيب سوميد البالغ طوله 320 كيلو متراً ويعمل حالياً بربع طاقته بسبب تراجع الطلب على النفط.

إلا أن إبرام الامارات هذا الاتفاق مع الاحتلال الاسرائيلي قد يلحق الضرر بمصالح مصر الاقتصادية وستتأثر عائدات قناة السويس سلباً.

نزاع مستمر

وقللت صحيفة إسبانية من نجاح جهود محمد بن سلمان في التنافس الاقتصادي مع نظيره ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد.

وأضافت صحيفة الكونفدنسيال الإسبانية أن نجاح السعودية في محاكاة نموذج الأعمال الخاص بجيرانها الخليجيين يبقى محل تساؤل.

وفي 30 يونيو/حزيران 2021، أعلن بن سلمان، أن المملكة تعتزم إطلاق شركة طيران وطنية ثانية، فيما يبدو أنه محاولة لانتزاع مكانة الإمارات كرائدة في مجال النقل الجوي.

وأوضح بن سلمان أن إطلاق الشركة الجديدة يأتي في إطار خطة السعودية الرامية “لترسيخ مكانتها مركزا لوجستيا عالميا”.

وقالت صحيفة الكونفدنسيال الإسبانية، إن التنافس بين الإمارات والسعودية بدأ يمضي إلى أبعد من ذلك.