طالبان ستكشف عن "نموذج حكم جديد" وبايدن تتحدث عن "أصعب إجلاء في التاريخ"

طالبان ستكشف عن
السبت ٢١ أغسطس ٢٠٢١ - ٠٣:٢٩ بتوقيت غرينتش

أعلن متحدث باسم طالبان السبت أن الحركة ستكشف عن إطار حكم جديد في أفغانستان خلال الأسابيع المقبلة مؤكدا أن الحركة ستكون مسؤولة عن أفعالها وستحقق في تقارير عن قيام أعضاء بالحركة بارتكاب أعمال انتقامية وفظائع.

العالم- أفغانستان

ونقلت رويترز عن مسؤول في طالبان قوله إن "خبراء قانونيين ودينيين وخبراء في السياسة الخارجية في طالبان، يعملون على طرح إطار حكم جديد في الأسابيع القليلة المقبلة".

وأضاف المسؤول -الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته- أن نموذج طالبان الجديد للحكم في أفغانستان قد لا يكون ديمقراطيا بالتعريف الغربي الدقيق ولكنه سيحمي حقوق الجميع.

وشهدت كابل يوم الجمعة الأول بعد سقوطها في أيدي حركة «طالبان»، ظهوراً لافتاً لعدد من قياديي الحركة في عدد من مساجد العاصمة الأفغانية، فيما ساد غموض الوضع في وادي بنجشير شمال كابل، حيث تتمركز مجموعات مسلحة مناوئة لـ«طالبان» لكنها محاصرة من كل جانب.

وأفادت معلومات على مواقع إخبارية في منطقة وادي بنجشير، بأن «طالبان» أوفدت وفداً للتفاوض مع قادة المعارضة المتمركزين هناك، وعلى رأسهم أحمد مسعود، نجل القائد التاريخي أحمد شاه مسعود. ولم يتضح فحوى العرض الذي يحمله وفد «طالبان»، لكن تقارير أفادت بعد ظهر أمس بوقوع مواجهات بين معارضين للحركة ومقاتليها في ولاية بغلان المجاورة.

وأظهرت مقاطع مصورة على شبكات التواصل الاجتماعي مقاتلين معارضين لـ {طالبان} يرفعون العلم الأفغاني في منطقة صلاح ببغلان بعد انتزاعها من أيدي مقاتلي الحركة.

هذا ولا يزال الآلاف من الأفغان يحاولون -حاملين وثائق وأطفالا وبعض المتعلقات- الخروج من البلاد عبر مطار كابل، رغم أن عناصر مسلحة من طالبان حثت الذين لا يملكون منهم وثائق سفر على العودة لمنازلهم.

وقالت طالبان وحلف شمال الأطلسي (ناتو) إن 12 شخصا قتلوا منذ الأحد الماضي في المطار ومحيطه.

وفي كلمة له من البيت الأبيض، تعهد الرئيس الأميركي بإجلاء كل أميركي يريد الخروج من أفغانستان، وأشار بايدن إلى أن الولايات المتحدة أجلت 13 ألفا من أفغانستان منذ 14 أغسطس/آب الجاري، و18 ألفا منذ يوليو/تموز الماضي، إضافة إلى آلاف في رحلات خاصة نظمتها الحكومة الأميركية.

وقال بايدن "هذه واحدة من أكبر وأصعب عمليات الإجلاء الجوي في التاريخ".

من جانب أخر قال مسؤولون عسكريون أميركيون، مساء الجمعة، إن حركة طالبان ضايقت عددا من الأميركيين والأفغان الراغبين في الوصول إلى مطار كابل، متحدثين عن أن الأمر وصل إلى حد الاعتداء عليهم.

من جانبه أكد الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، أن بلاده تستضيف نحو 300 ألف مهاجر أفغاني، وأعرب عن استعداده للتباحث مع حركة «طالبان».

وقال إردوغان، في تصريح صحافي عقب أدائه صلاة الجمعة في مدينة إسطنبول: «لدينا حالياً 300 ألف مهاجر أفغاني».

كما قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الجمعة إن بلاده ستعمل مع حركة طالبان إذا اقتضت الحاجة بعد أن سيطرت الحركة على أفغانستان، ودافع عن وزير خارجيته الذي تعرض لانتقادات حادة بسبب تعامله مع الوضع.