تظاهرات مليونية تطالب بمجلس رئاسي انتقالي باليمن

الجمعة ١٧ يونيو ٢٠١١ - ١١:٣٦ بتوقيت غرينتش

شهدت 17 محافظة يمنية الجمعة تظاهرات حاشدة تطالب باسقاط ما تبقى من نظام صالح وترفض التدخلات الخارجية في شؤون اليمن.

جاء ذلك في وقت تضاربت الانباء عن وضع وحالة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، حيث اعلن مصدر سعودي لوكالة فرانس برس ان صالح لن يعود الى بلده، لكن مسؤولا يمنيا نفى ذلك.

وقد خرج مئات الآلاف من ابناء محافظة صعدة شمالي اليمن في مسيرة حاشدة تطالب بإسقاط النظام وترفض الوصاية الأميركية على الثورة الشبابية.

وقال بيان للمتظاهرين ان أبناء المحافظات الشمالية مستمرون في نضالهم السلمي حتى يرحل نظام الظلم والفساد واكدوا أنهم لن يتراجعوا عن الثورة مهما طال الوقت وان الشعب هو المنتصر لا محالة

وشارك في التظاهرات حسب البيان ضيوف من مدينة تعز، وقد طالب المحتجون الشعب اليمني بالتلاحم والتآلف حتى لا يجد النظام أمامه أي فرصة للهرب.

وكانت اللجنة التنسيقية للثورة اليمنية دعت في وقت سابق الى تظاهرات بالملايين في انحاء البلاد، وذلك للتاكيد على حق الشرعية الثورية في اجراء التغيير وتشكيل مجلس انتقالي.

من جهة اخرى طلب عبد ربه منصور هادي، القائم باعمال الرئيس اليمني من شباب الثورة مدة زمنية لا تتجاوز الاسبوعين كحد اقصى لاجراء اصلاحات حقيقية.

وقال هادي إنه سيعمل خلال هذه المهلة على تحقيق أربعة مهام رئيسة هي "وقف إطلاق النار" بين القوات الحكومية والجماعات القبلية المعارضة للنظام، و"إنهاء كافة المظاهر المسلحة" خصوصاً في العاصمة صنعاء ومدينة تعز، و"وقف أعمال التقطع والنهب" على الطرق الرئيسية بين المدن اليمنية، و"توفير الخدمات الأساسية للمواطنين كالغاز والبنزين والديزل".?

وأعلن شباب الثورة في بيان، أن الوفد "قدم مطالب الثورة الشبابية الشعبية السلمية المتمثلة في تحديد موقفه من الثورة وموافقته على أن يكون أحد اعضاء المجلس الانتقالي".

وأضاف: أن "الفريق أبدى تفهمه لمطالبنا، وأنه سيسعى الى التغيير العميق، وبداية رسم صفحة جديدة لليمن بعد ترتيب الأوضاع الامنية والاقتصادية خلال مدة لا تتجاوز اسبوعين حداً أقصى".

وأوضح الناطق الرسمي باسم "شباب الثورة" أن هادي أكد لهم خلال اللقاء "انحيازه الكامل إلى التغيير الجذري"، وضرورة تحقيق مطالب الشباب، و"أنه لا يمانع في بقاء المخيمات الاحتجاجية" المطالبة بإنهاء حكم الرئيس صالح المستمر منذ 33 عاماً.