تونس: قيادي بـالنهضة ينفي عزم قيادات بالحركة تأسيس حزب جديد

تونس: قيادي بـالنهضة ينفي عزم قيادات بالحركة تأسيس حزب جديد
الأحد ٢٢ أغسطس ٢٠٢١ - ٠٣:٣٠ بتوقيت غرينتش

نفى القيادي البارز بحركة النهضة محمد بن سالم في تصريح خاص لـ"عربي21" ما نسب إليه من تصريح بخصوص تفكير عدد من قيادات الحركة إنشاء حزب جديد.

العالم - تونس

وقال ابن سالم: "ليس هناك برنامج للخروج من الحزب أو التفكير في مشروع جديد".


وشدد بأنه "لا أحد من القيادات النهضاوية يفكر في الأمر حاليا".


وأوضح أنه "بخصوص التصريح المنسوب إليه أن ما قلته وهو احتمال بعبارة قد نلجأ للخروج من الحركة في حال لم تستجب القيادة الحالية للحزب بالرجوع خطوة للوراء وترك مجموعة أخرى من القيادات تتقدم لمحاولة إيجاد حلول أو طريقة للتحاور لأجل فض المشكل السياسي الذي تعرفه البلاد وأساسا التحاور مع رئيس الجمهورية لإيجاد مخرج".

وفي رده على سؤال بخصوص أصل الخلاف الدائر داخل الحركة، قال ابن سالم: "التقييم هو سبب الخلاف وفي الحقيقة منذ مدة طويلة تعود لسنة 2016 ونحن في خلاف، كان ذلك عند التحالف مع (نداء تونس)، وذلك بسبب كيف ستكون الإصلاحات، وأي دور ستلعبه الحركة لتسيير البلاد، للأسف وقتها دخلنا بمشاركة في الحكومة بأقل من حجمنا في البرلمان ولم يكن لنا تأثير في السياسات الإصلاحية".

وتابع ابن سالم: "أيضا الائتلاف الأخير مع (قلب تونس) كان سببا في الخلاف، للأسف كنا في ارتهان كامل له".


ولفت إلى أنه "وللأسف القيادة الحالية للحركة لم تعد قادرة على التفاوض والحديث لا مع الرئيس ولا مع الأحزاب لأنها انحازت وبكل أسف للمنظومة القديمة وهو خطأ فادح".


وعن المساعي لتجاوز الخلافات الداخلية والتماسك لأجل البحث عن حلول مشتركة للأزمة السياسية الحالية بالبلاد يرى ابن سالم أنه "منذ خمس سنوات ونحن نؤكد ذلك وأكثر أناس حريصين على تماسك الحركة هم التيار الإصلاحي داخلها ولكن تم إقصاؤنا من القوائم الانتخابية للمجلس ورغم ذلك قمنا بالحملة الانتخابية للحركة".


وقال: "يجب ظهور وجوه قيادية جديدة للتفاوض مع الرئيس لأجل إيجاد حل وإن فشلت فليست نهاية العالم، أيضا لا بد من الالتفات إلى حلفائنا القدامى الذين ناضلنا معهم زمن دكتاتورية بن علي، لا بد من إعادة لربط الجسور الجديدة حتى نقاوم الدكتاتورية الجديدة".


ودعا ابن سالم رئيس الحركة راشد الغنوشي إلى تفويض صلاحياته لقيادات أخرى لتولي حل الأزمة فالمصلحة مصلحة وطنية وهي كيف تساهم النهضة كأكبر حزب في البلاد في إيجاد مخرج.


وعن تكوين الحركة لخلية أزمة لإدارة الأزمة السياسة بقيادة محمد القوماني أجاب ابن سالم: "نحن من طالب بهذه الفكرة ولكن نريد قيادات أخرى لأجل الإصلاح وبروز قيادات لها مقبولية".


وعما تعرفه البلاد من أزمة وخاصة ما بعد الخامس والعشرين من يوليو وصف ابن سالم الوضع "بأن ما يحصل هو فوضى عارمة، الكرة في يد الرئيس ولكن دائما هناك استعداد للدفاع عن الديمقراطية والحريات".

وتعرف حركة النهضة انقسامات وخلافات حادة بين قياداتها وخاصة بين أسماء تناصر رئيس الحركة راشد الغنوشي في قراراته وتفكيره وبين أسماء رافضة له وتطالبه بالتنحي وترك المجال أمام قيادات لها شعبية لإدارة الأزمة.