النظام الخليفي.. نعم للكنيس اليهودي لا للمواكب الحسينية  

النظام الخليفي.. نعم للكنيس اليهودي لا للمواكب الحسينية  
الإثنين ٢٣ أغسطس ٢٠٢١ - ٠٦:٢٨ بتوقيت غرينتش

أعلن المستشار الدبلوماسي لملك البحرين ووزير الخارجية السابق خالد بن أحمد، عبر حسابه على "تويتر": ان "صلاة السبت وتراتيل التوراة تعود إلى الكنيس اليهودي العتيق في قلب المنامة القديم لأول مرة منذ 1947"، واصفا تلك "العودة" بأنها "لحظة تاريخية لأبناء البحرين اليهود".

العالم - كشكول

اللافت ان قرار سلطات النظام الخليفي هذا يأتي في الوقت الذي كشفت فيه تقارير صحافية "اسرئيلية" و عربية، ان عدد اليهود في البحرين لا يتجاوز 36 شخصا!!.

واللافت أكثر، ان قرار عدم الاحتفاظ بالكنيس الذي تأسس في ثلاثينيات القرن الماضي، يعود لليهود البحرينيين أنفسهم، وذلك بعد تراجع عددهم من عدة مئات الى 36 شخصا حاليا، ولصعوبة ضمان وجود عشرة أشخاص على الأقل لأداء الصلوات 3 مرات يوميا.

هذه الحقيقة كشفت عنها النائبة اليهودية في مجلس الشورى البحريني نانسي خضوري، في تصريح لها يعود الى فبراير/شباط 2020. الا ان خضوري لم توضح سبب تراجع أعداد اليهود بالبحرين، لكن المزاج الشعبي العربي عموما كان غاضبا جراء شن العصابات الصهيونية حرب تطهير عرقي بحق الفلسطينيين عامي 1947 و1948، وإعلان اليهود لاحقا قيام دولة لهم على أراضي فلسطين عام 1948.

في مقابل كل هذا الانفتاح والانبطاح للنظام الخليفي امام "اسرائيل"، الى الحد الذي قام بافتتاح كنيس يهودي، اغلقه اليهود انفسهم، لعدم وجود 10 اشخاص لاداء الصلاة فيه، نرى هذا النظام يجند كل امكانياته لمحاربة الشعائر الحسينية، للغالبية العظمى من الشعب البحريني، بهدف محو ذكرى الامام الحسين عليه السلام، الذي سيبقى هاجسا يؤرق مضاجع الانظمة الاستبدادية، وعلى رأسها النظام الخليفي.

هذا العام ومنذ بدء شهر محرم الحرام، مارس النظام الخليفي انتهاكات يومية بحق كل من يحيي مراسم عاشوراء الإمام الحسين (ع)، حيث هاجمت السلطات البحرينية مواكب العزاء واعتقلت القائمين عليها والمعزين، وهي اساليب قمعية تتكرر كل عام، وازدادت مع انتقال العلاقة بين النظام الخليفي الطائفي والكيان الاسرائيلي العنصري الى العلن.

حاول النظام الخليفي ان يبرر استفزازه المشاعر الملتهبة حزنا على مصاب سيد الشهداء سبط رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وملاحقاته اليومية للمآتم والمعزين، عبر والاستدعاءات والاعتقالات والترهيب والترصد والتهديد، بذريعة الاحترازات الطّبية، بينما العالم اجمع يعلم ان هذه الممارسات هي سلوكيات متأصلة في النظام الخليفي، الذي يحلم في اطفاء جذوة الحسين عليه السلام في قلوب الشعب البحريني.

المرجع الديني البحريني آية الله الشيخ عيسى قاسم، وضع النقاط على حروف ما يجري في البحرين في الكلمة التي القاها بمناسبة ذكرى عاشوراء، عندما اكد على أن الحرب على إحياء ذكرى عاشوراء واضحة في البحرين وأن منطلق هذه الحرب سياسي، مشددا على أن الأخوة بين الشيعة والسنة في البحرين متينة.

وأكد آية الله قاسم أن الامام الحسين عليه السلام يجمع الناس جميعا على طريق الإسلام ويعلّم المسلمين العزة ولا يترك للذل أن يجد في قلوبهم سبيلا، وأن الإسلام نفهمه ونفقهه في كربلاء، فإنه يحرم على الأمة الاسلامية أن تعطي فرصة نصر لليزيد الاميركي الصهيوني.