طالبان تعلن عن اتفاق سلمي مع ولاية بنجشير قريبا

طالبان تعلن عن اتفاق سلمي مع ولاية بنجشير قريبا
الأربعاء ٢٥ أغسطس ٢٠٢١ - ١٢:٠٢ بتوقيت غرينتش

رجحت حركة "طالبان" أنها ستبرم قريبا اتفاقا سلميا مع ولاية بنجشير التي لا تزال آخر بؤرة للمقاومة المناهضة لطالبان في أراضي أفغانستان.

العالم- أفغانستان

وقال المتحدث باسم "طالبان"، ذبيح الله مجاهد، في حديث لقناة "شمشاد نيوز" الأفغانية إن حركته على التواصل مع الناس في بنجشير، وتجري محادثات الآن مع الشيوخ والشخصيات المؤثرة والقيادات الميدانية في الولاية.

وتابع: "هذه المحادثات ستؤدي قريبا إلى حل المشكلة دون حرب. أنا مقتنع بقدر 80% بأنه لن تكون هناك حاجة لخوض الحرب، ووفقا لمعطياتنا سيتم التوصل إلى اتفاق سلمي قريبا".

وقدم مجاهد ضمانات أمنية إلى سكان بنجشير، وخاصة للذين تعاونوا مع الحكومة المنهارة.

وقال المتحدث إن قوات "طالبان" وصلت إلى بنجشير وحاصرت الولاية من أربعة اتجاهات، مشددا على أن حركته "لا تسعى إلى تصعيد الوضع".

في السياق، أعرب أحمد مسعود، زعيم المقاومة المناهضة لحركة "طالبان" في ولاية بنجشير الأفغانية، عن أمله في التوصل إلى حل بدعم من دول المنطقة سيتيح تفادي سيناريو مواجهة عسكرية بين الطرفين.

"طالبان": اتفاق سلمي مع بنجشير سيبرم قريبا

وذكر سعود، وهو نجل القيادي الميداني البارز الراحل أحمد شاه مسعود المعروف بـ"نجل بنجشير"، في مقابلة ، أنه لم يتم رصد حتى الآن اشتباكات مع "طالبان" التي تستعد قواتها لاقتحام وادي بنجشير.

وأبدى مسعود قناعته التامة بأن مفاوضات سلمية هي الحل الوحيد، مشددا في الوقت نفسه على أن قوات المقاومة في وادي بنجشير تستعد للدفاع عن منطقتها من أي هجوم محتمل من قبل "طالبان".

ولفت مسعود إلى وجود تضارب بين تصريحات "طالبان" عن رغبتها في الحوار وتحركاتها على الأرض، وقدر احتمال أن تتطور الأمور حول بنجشير حسب سيناريو التصعيد والمواجهة بـ50%.

ويتواجد في بنجشير الآن آلاف المقاتلين المناهضين لـ"طالبان"، بينهم عناصر في وحدات النخبة في قوات الحكومة المنهارة، تحت قيادة أحمد مسعود، نجل القيادي الراحل أحمد شاه مسعود، المعروف بـ"أسد وادي بنجشير".

وتجدر الإشارة إلى أن لوادي بنجشير شقا ضخما يبلغ طوله ما يزيد قليلا عن 100 كيلومتر، وهو ممتد بين الجبال، ويتراوح عرضه بين 30 مترا وعدة مئات من الأمتار.

تشكل الجبال نفسها على اليسار واليمين درعا معيقا أمام انتشار موجات الراديو. لم تتمكن المروحيات، بسبب ارتفاع الجبال، من الهبوط في الوادي، فسرعان ما كانت تسقط تحت تقاطع نيران من كلا السفحين، حيث أعشاش الرشاشات.

هناك عامل آخر له تأثير سيء على الأفراد وهو التباين الشديد في درجة الحرارة. فخلال النهار، يمكن أن تكون درجة الحرارة 40 درجة مئوية، وفي الليل تنخفض إلى عشرة تحت الصفر.

يسكن المنطقة شعب (من الطاجيك) محارب يتمسك بشدة بأرضه وعاداته وتقاليده، ولم يستسلم يوما للحكومة المركزية.