بينت على غرار سلفه.. وإيران: ما على الرسول إلا البلاغ

بينت على غرار سلفه.. وإيران: ما على الرسول إلا البلاغ
الأربعاء ٢٥ أغسطس ٢٠٢١ - ٠١:٢٥ بتوقيت غرينتش

لهجة تصعيدية مرتقبة استخدمها أخيراً نفتالي بينت رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي حيث هدد بالسعي لتشكيل حلف صهيوني اميركي عربي ضد طهران هذه المرة وقال انه لم يعمل ضد حلفاء طهران فقط ملمّحاً الى سورية وحزب الله.

العالم – كشكول

بينت الذي يزور واشنطن للقاء كبار المسؤولين الأميركيين تعهد صراحة في حديث لصحيفة نيويورك تايمز ان يواصل كيانه الهجمات السرية ضد برنامج طهران النووي، ضمن سيناريو مدروس للإستكبار العالمي ضد إيران وحلفاءها. معتبرا طهران تهديدا لكيانه المحتل والهيمنة الغربية في المنطقة التي تكالبت عليها جبابرة الحروب.

بينت الذي اعلن معارضته إحياء الاتفاق النووي بين إيران والدول الغربية، قال إنه سيقدّم لواشنطن "رؤية استراتيجية جديدة" بشأن إيران، ستشمل تعزيز العلاقات مع الدول العربية المعارضة لدور إيران الإقليمي، بما يقود إلى تشكيل "تحالف إقليمي مع الدول العربية. كما تتضمن الرؤية استمرار القيود الديبلوماسية والاقتصادية ضد إيران.

المحللون الإسرائيليون يقولون ان "إسرائيل" قلقة من الدور الريادي الذي تلعبه إيران في المنطقة خاصة بشأن القضية الفلسطينية وملفات سورية والعراق واليمن والبحرين ولبنان.

في المقابل ينفي المراقبون للشأن الإيراني أن تكون طهران تسعى للهيمنة في المنطقة موجهين الإنتقاد لقوى الهيمنة والإستكبار لإحياء الهستيرية ضد طهران التي يترقب العالم خوضها مفاوضات مع مجموعة 4+1 بشأن ملفها النووي السلمي.

وسواء جاءت تصريحات بينت في اطار استفزاز إيران وجرها لمواجهة تقطع الطريق أمام نية الحكومة الايرانية الجديدة العودة للعمل بموجب الاتفاق النووي أو بهدف التقليل من دورها الريادي في المنطقة، ففي كلتا الحالتين ادخل التحرك الاسرائيلي الذي مات قبل أن يولد، مزيداً من التوتر على أجواء المنطقة.

في المحصلة، لم تخفي "اسرائيل" يوما عزمها منع إيران من الحصول على برنامج نووي سلمي قد يحقق توازن القوة في المنطقة ولم يكف مسؤولو الكيان السياسيين والعسكريين عن تصوير إيران كعدو لدود وآخرهم كان بينيت الذي سوق طهران أيضا بتصريحاته الأخيرة عدونا للمطبعين الجدد في المنطقة الذين تصفهم "إسرائيل" بالحليف السني المعتدل.

*ماجد الشرهاني*