رسائل الباصات الخضراء في درعا، هل الدور على تحرير ادلب؟

رسائل الباصات الخضراء في درعا، هل الدور على تحرير ادلب؟
الجمعة ٢٧ أغسطس ٢٠٢١ - ٠٥:٤٣ بتوقيت غرينتش

ما بعد درعا غير ما قبل درعا سوريا والمنطقة ككل ستكون غير ما كانت عليه،فعودة درعا لسيطرة الحكومة السورية تشكل اهمية كبرى وترسل إشارات واضحة عن تصميم السوريين على إنهاء الاحتلال والارهاب بكل اشكاله.

العالم - كشكول

رغم محاولات المجموعات المسلحة لشراء الوقت من خلال تعطيل تنفيذ اتفاق التسوية وايضا توقيفه تحقيقا لاجندتها الخاصة في داخل درعا البلد والمرتبطة بالمجموعات التي مازالت تنشط كخلايا في مناطق مختلفة من درعا وتحديدا في ريفها الغربي القريب من حدود الجولان السوري المحتل، خرجت الدفعة الثانية من المسلحين من درعا البلد باتجاه الشمال السوري.

ويبدو ان بوادر الحل السلمي باتت تلوح مجدداً في الافق لحل هذا الملف بعيداً عن الحرب وخسائرها، وما يمثل ذلك من اعادة احياء لاتفاق التسوية في منطقة درعا البلد وطريق الساتر ومنطقة المخيم التي تعثرت بعد ان قامت المجموعات المسلحة بخروقات كثيرة واطلاقهم النار على نقاط للجيش السوري، وهو الامر الذي تم مقابلته بتعزيز وحدات الجيش نقاطها وإمداداتها لإنهاء سيطرة الإرهابيين على بعض المناطق في درعا بالتوازي مع إعطاء الأولوية للتسوية السلمية.

ان تحرير درعا البلد من المسلحين هي خطوة هامة لإعادة الأمن والاستقرار في المنطقة الجنوبية وهو الهدف الاستراتيجي للحكومة السورية ، حيث تملك درعا في الجنوب السوري أهمية سياسية واقتصادية للدولة السورية وفرصة لتنشيط الاقتصاد فيسمح تأمين المنطقة بإخلائها من المسلحين الذين يشكلون تهديداً مستمراً باعادة تنشيط حركة الحدود الأردنية السورية، وعودة حركة التجارة عبره بالاضافة تخليص سكان درعا من عمليات القصف والقتل والتدمير ، وبالتالي احباط المشروع الامريكي الذي مول الحرب الارهابية على سوريا وفتح الطريق امام انهاء وجود الاحتلال الامريكي وافشال مشروعه لتقسيم سوريا.

والمؤكد ان النصر في الجنوب السوري سيكتب بدء نهاية الأزمة السورية، وسيغير من موازين القوى في المنطقة على الصعيد العسكري كما السياسي، وحصر الجماعات الارهابية في الشمال السوري سيمهد الطريق لانهاء الوجود الارهابي وسيكون الدور على معركة تحرير إدلب وإنهاء سيطرة الإرهابيين عليها، حيث رفع الجيش السوري الجاهزية، تحسبا لأي تطور قد تشهده هذه الجبهات وسط تصعيد من قبل المجموعات المسلحة التابعة لفصيل "هيئة تحرير الشام" الواجهة الحالية لتنظيم "جبهة النصرة" الارهابية لان اعادة هذه المدينة الى حضن الوطن أمر لامفر منه تؤكده ضرورة وحدة الاراضي السورية وضرورة إنهاء الارهاب في الشمال السوري.