بالفيديو..

هل يضحي بايدن بمصداقية إدارته في سبيل إرضاء الحليف الإسرائيلي؟

السبت ٢٨ أغسطس ٢٠٢١ - ٠٤:٥٧ بتوقيت غرينتش

بالرغم من اعتبار كلام الرئيس الاميركي جو بايدن امام رئيس وزراء الكيان الاسرائيلي نفتالي بينيت مادة للاستهلاك الاعلامي وطمأنة للحليف الاسرائيلي، الا ان حديثه عن وجود خطط بديلة للتعامل مع ايران يعيد فتح باب النقاش المتعلق بنوايا واشنطن وجديتها في انجاح المفاوضات النووية. 

العالم - خاص بالعالم

فبايدن الذي رفع سقف تصريحاته خلال استقباله بينيت في البيت الابيض، اشار الى ان لدى بلاده مسارا بديلا في حال فشلت الدبلوماسية مع ايران.

هذا الكلام يضعه المراقبون في خانة الضغط على طهران لتقديم تنازلات في الموضوع النووي، كما يضعونه في خانة الخضوع للموقف الاسرائيلي الضاغط باتجاه مواجهة مع ايران، خاصة وان بينيت الذي التقى مسؤولين في منظمة ايباك في واشنطن استبق زيارته بالتحريض ضد طهران، والظهور بصورة الاقوى من خلال تهديده باتخاذ اجراءات مختلفة واحادية ضدها.

أما ايران فهي باتت مقتنعة بان سياسة ادارة بايدن لا تختلف عن سابقتها، لاسيما بالنسبة للشروط التي تواصل فرضها على طاولة المفاوضات النووية، وعليه تعتبر كلام بايدن امام بينيت تهديدا غير قانوني لدولة اخرى.

حيث أكد امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي شمخاني، ان الحديث عن خيارات بديلة تجاه طهران يؤكد حق الاخيرة في الرد بالمثل على تلك الخيارات الاسرائيلية الاميركية.

موقف ايران ينبع من تمسكها بحقوقها سواء النووية السلمية او حقها في امتلاك القدرات للدفاع عن سيادتها ومصالحها، اضافة لحقها في استعادة حقوقها التي ضمنها لها الاتفاق النووي، الذي تنصلت منه الادارة الاميركية السابقة وتصر الادارة الحالية على سلوك المسار نفسه.

وعليه يعتبر المراقبون ان خضوع بايدن للضغوط الاسرائيلية، سياخذ الامور باتجاه سيخدم مصلحة الكيان الاسرائيلي، لكنه لن يخدم مصلحة ادارة بايدن التي ستكون امام امتحان اثبات مصداقيتها تجاه الاتفاق النووي الى جانب اثبات مصداقيتها في ملفات اقليمية ودولية اخرى.

التفاصيل في الفيديو المرفق ...