وثائقي 'إسرائيلي' يكشف اتصالات سرية للتطبيع مع دولتين إسلاميتين

وثائقي 'إسرائيلي' يكشف اتصالات سرية للتطبيع مع دولتين إسلاميتين
الأربعاء ٠١ سبتمبر ٢٠٢١ - ١٢:٤١ بتوقيت غرينتش

كشفت قناة التلفزة الصهيونية الرسمية "كان" عن اتصالات مكثفة أجراها الاحتلال الاسرائيلي مع كل من إندونيسيا وموريتانيا بهدف تطبيع العلاقات معهما.

العالم - الاحتلال

وفي الحلقة الثالثة؛ من وثائقي "أسرار التسوية" التي بثتها القناة، الليلة الماضية، بمناسبة مرور عام على التوقيع على أول اتفاق تطبيع مع دولة عربية، ذكرت معدة الوثائقي غيلي كوهين، المراسلة السياسية للقناة، أنّ "إسرائيل أجرت ولمدة طويلة اتصالات سرية مع إندونيسيا".

وبحسب كوهين، فقد أجرى وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي السابق غابي أشكنازي اتصالات مع وزراء في الحكومة الإندونيسية؛ حيث درس الاحتلال إمكانية تقديم مساعدات إلى إندونيسيا لمواجهة نتائج الفيضانات التي تعرضت لها في عام 2019.

ولفتت كوهين التي أجرت مقابلات مع عدد كبير من المسؤولين الصهاينة الذين شاركوا في المساعي الهادفة إلى إنجاز اتفاقات التطبيع أنّ "إسرائيل تواصل إجراء اتصالات مكثفة مع موريتانيا".

وأشارت إلى أنّ الاتصالات بين الكيان الإسرائيلي وموريتانيا تتواصل حتى اليوم؛ لافتة إلى أنّ استئناف الاتصالات بين الجانبين جاء بعد انقطاع.

ووفق كوهين، فإنّ أحد العوائق التي حالت دون تطور العلاقات بين الكيان الإسرائيلي والدول الإسلامية تمثل في الخلافات التي نشبت بين المؤسسات "الإسرائيلية" المسؤولة عن إدارة ملف التطبيع.

وأوضحت أنّ خلافات نشبت بين كل من ما يسمى مجلس الأمن القومي وتحديداً بين رئيسه مئير بن شابات ومساعده الذي يطلق عليه "معوز" وجهاز الاستخبارات "الموساد" ورئيسه السابق يوسي كوهين؛ مشيرة إلى أن هذه الخلافات قد مسّت في بعض الأحيان بفعالية الجهود الهادفة إلى التوصل لاتفاقات تطبيع جديدة.

وفي الحلقة الأولى من هذه الوثائقي، كشف بن شابات أنه عندما قام بزيارته السرية الأولى إلى المغرب بهدف التمهيد للتوقيع على اتفاق التطبيع، حرص المسؤولون المغاربة على اصطحابه إلى مدينة الدار البيضاء لكي يتمكن من الصلاة في كنيس "أم هبنيم" (أم الأولاد)، وهو الكنيس الذي كان يصلي فيه والده قبل أن يهاجر إلى فلسطين المحتلة.

وفي الحلقة الثانية كشف "معوز" عن أنه حرص على تنظيم زيارات لبعض المسؤولين في الدول العربية التي طبّعت علاقاتها بالكيان الإسرائيلي إلى القدس المحتلة والمسجد الأقصى. ولفت إلى أنه بعد أن أنهى إحدى زياراته إلى إحدى الدول التي لم يحددها، فوجئ في المطار بمجموعة من مساعدي حاكم هذه الدولة يحضرون له كميات كبيرة من الأناناس، لأنه عبّر في إحدى المرات عن حبّه لهذه الفاكهة.