صحيفة عبرية تنشر..

حماس لن تترك السلاح والتسوية الاقتصادية لن تجلب 'الأمن' لحكومة بينيت

حماس لن تترك السلاح والتسوية الاقتصادية لن تجلب 'الأمن' لحكومة بينيت
الأربعاء ٠١ سبتمبر ٢٠٢١ - ٠٢:٠٥ بتوقيت غرينتش

اعتبرت صحيفة "إسرائيل هيوم"، العبرية، أن حكومة الاحتلال برئاسة نفتالي بينيت، تسير في خطأ استراتيجي من خلال تعاملها مع المقاومة في قطاع غزة عبر سياسة "الأمن مقابل التسوية الاقتصادية".

العالم - الاحتلال

ويعتقد الكاتب والمحلل الإسرائيلي "دورون مصا"، أن حكومة "بينيت" تعيش وهما كبيرا إذا اعتقدت بأن "حماس" ستترك السلاح أو القوة العسكرية ضد "إسرائيل" مقابل أي "تسوية اقتصادية".

وقال "مصا" في مقال نشرته صحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية: "سقوط مقاتل حرس الحدود برئيل شموئيلي بعد إصابته الشديدة بنار ناشط حماس على حدود القطاع، لا يعكس فقط خطأ تكتيكياً للجيش الإسرائيلي، بل يعكس تشويهاً استراتيجياً".

وأضاف "مصا": "إسرائيل، مثل الولايات المتحدة في السياق الإيراني، تتوق لتسوية مع حماس، ومثل الأمريكيين، عندنا أيضاً هذه أمنية، تختبئ خلفها قراءة عليلة لحماس برئاسة يحيى السنوار".

وتابع: " بعد نحو 30 سنة من انهيار المسيرة السياسية بين السلطة و"إسرائيل"، "إسرائيل" مصرة على تكرار الخطأ الفكري إياه، ولكن هذه المرة بالنسبة، حماس. هذه المرة ورث مكان فكرة التسوية السياسية فكرة التسوية الاقتصادية – السيدة إياها مع تغيير التمشيطة – والتي تقوم على أساس استبدال فكرة الأمن مقابل الأرض بفكرة الأمن مقابل الاقتصاد وتحرير جزئي للحصار على القطاع".

واعتبر أن "هذه الفكرة أصبحت في السنوات الأخيرة حجر الزاوية في سياسة "إسرائيل" تجاه قطاع غزة، فقد انخرطت ضمن عدم اهتمام "إسرائيل" بمعركة عسكرية في القطاع، وكان التمسك بها شديداً لدرجة أن "إسرائيل" مالت لأن ترى بعماها استمرار مقاومة حماس كفعل مارق لا يمثل الخط الرسمي للمنظمة، أو كتعبير عن مخاض الولادة الذي يرافق مسيرة دخول الحركة إلى تسوية بعيدة المدى".

وأوضح الكاتب الإسرائيلي أن " المواجهة الأخيرة مع حماس في أيار لم تؤد هي الأخرى إلى تغيير في زاوية النظر الإسرائيلية، العكس هو الصحيح؛ فقد أكدت الفرضية بأنه نضجاً للتسوية نشأ في أعقاب القتال، تنظر حماس إلى استراتيجيتها بتعابير الواقع الذي يدمج المفاوضات مع المقاومة، هذه استراتيجية هذا وذاك (تسوية ومقاومة في الوقت نفسه) التي تميز إيران (مفاوضات مع الولايات المتحدة ونووي في الوقت نفسه)، وهي تتناقض مع الاستراتيجية الإسرائيلية التي تقوم على أساس نموذج إما أو (إما المواجهة أو التسوية)".

وختم "مصا": "إن الدرس الذي يعلمه لنا التاريخ بأن "إسرائيل" تميل إلى تكرار أخطائها كونها تطبق أنماط تفكير غربية على خصومها، بل أيضاً في أن التضحية السياسية ليست قدراً، بعد وهم التسوية السياسية، يمكن الصحوة أيضاً من فكرة التسوية الاقتصادية، أو على الأقل استيعاب أنها لا تحمل في داخلها وعداً بواقع من الهدوء الأمني".