أفغانستان بعد آخر جندي أميركي.. بين التسوية والفوضى

الأربعاء ٠١ سبتمبر ٢٠٢١ - ٠٤:٥٤ بتوقيت غرينتش

كريس دوناهو، آخر جندي أميركي يغادر أرض أفغانستان، مسجلا نهاية عقدين من التواجد الأميركي هناك مع ما حملته هذه النهاية من تبعات قبل المغادرة وبعدها.

العالم - في البيت الأبيض

فما سبق خروج القوات الأميركية كاملة، ألقى بثقله على قضيتين، الأولى مستقبل أفغانستان، والثانية أسباب ودوافع المغادرة الأميركية بالشكل والطريقة التي حصلت فيها.

أما ما بعد الخروج، فتوضيحه يقع على عاتق الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي لا يبدو أن لديه إجابات واضحة شفافة سواء للداخل الأميركي أم للخارج.

في المقابل، تسعى حركة طالبان لتكون حاضرة لتولي دفة القيادة بعد خروج الأميركي، في وقت تعلم جيدا أن تحديات عديدة ستواجهها في المرحلة المقبلة.

فهل تعطي طالبان إشارات إيجابية عبر سياستها داخليا، وتقنع الأميركيين وحلفائهم الغربيين بالعودة من باب التعاون، أم ستفشل في اكتساب ثقة الأفغانيين وتفقد ما حققته حتى الآن؟

التعليقات على مواقع التواصل تركزت على انتقاد الرئيس الأميركي جو بايدن وتعاطيه مع الخروج من أفغانستان.

"ألغور مورتيس" كتب هنا: كان بايدن حقا مثل "وداعا ، دن" أي "باي-دن" ما يعني وداعا للوكر في أفغانستان.

"ألن رثرفورد" الذي يبدو من انصار دونالد ترامب علق: هل يمكنكم جميعا أن تتخيلوا ما سيفعله المتظاهرون الديمقراطيون ووسائل الإعلام المزيفة وأنصار الديمقراطيين إذا فعل ترامب ما فعله بايدن في أفغانستان؟ العالم سينتهي، وعزل آخر.

أما "داتا تيمباري" فكتب: بايدن أوضح سبب مغادرته أفغانستان، قال: "الولايات المتحدة ستسحب قواتها، لأننا حققنا هدفنا في قتل أسامة بن لادن." إذن والولايات المتحدة لم تذهب أبدا لإرساء الديمقراطية في أفغانستان.

أخيرا مع "باليرمو" الذي علق: لقد صوتّ لبايدن. أشعر بخيبة أمل كبيرة من قراره وتعامله مع أفغانستان. إنه لأمر مخز أننا تركنا الناس ليتم إعدامهم. كما أن رئاسته لن تتعافى من ذلك.

رسوم ساخرة كثيرة تناولت الموضوع الأفغاني أيضا.

في الرسم الأول نرى الرئيس الأميركي جو بايدن يسقط من سقف المكتب البيضاوي في إشارة إلى أن الخروج من أفغانستان لم يكن سلسا.

في الرسم التالي إشارة إلى هجمات الطائرات المسيرة التي نفذتها واشنطن بعد مقتل جنود أميركيين في تفجيرات مطار كابل والتي قتلت عشرة مدنيين.

هنا بايدن ووزير دفاع لويد آوستن يروجون للعبة الكترونية اسمها "المسيرة القاتلة" صنعت في أميركا ودقتها مئة بالمئة وسهلة الاستعمال.

أما هذا الرسم وفيه اسم بايدن ويده الملطخة بدماء الأفغان حتى قبل ساعات من مغادرة أفغانستان.

في الرسم التالي تصوير لحال الأفغان أطفال أفغان ينظرون لبلادهم والحال التي أصبحت عليه.

الرسم الأخير معنا فيه جندي أميركي وبقايا منزل مدمر في أفغانستان كتب عليه أتركوا لا أحد وراءكم، بينما يمحو الجندي كلمة لا أحد ويكتب مكانها أتركوا بعضهم وراءكم. فهل تركت واشنطن ما يستحق الذكر في أفغانستان؟

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..