توقيت واهداف الاعتداء الاسرائيلي الاخير على سوريا

السبت ٠٤ سبتمبر ٢٠٢١ - ٠٦:١٣ بتوقيت غرينتش

اعتبر المحلل السياسي حسن حردان أن العدوان الاسرائيلي الاخير على سوريا يرتبط بالانسحاب الاميركي من افغانستان من حيث التوقيت، مشيرا الى أن أهدافه تأتي ضمن الاستهدافات الاسرائيلية المتواصلة للمراكز العلمية والبحثية.

العالم - خاص بالعالم

وقال حردان في حوار مع قناة العالم خلال برنامج "مع الحدث": إن الاعتداء الاسرائيلي الاخير على سوريا يندرج في سياق الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة، وهذا العدوان اذا اخذناه من زاوية التوقيت فيمكن وضعه في توقيت لحظة الانسحاب الاميركي والحديث عن تراجع النفوذ الاميركي في المنطقة، فيريد الكيان الاسرائيلي ان يؤكد انه لا يزال قويا ويمتلك القدرة ويمارس العدوان وغيرها، ويعتدي على لبنان من خلال استخدام اجواءه لقصف سوريا.

وأضاف: اما من حيث الاهداف، فالكيان الاسرائيلي لديه اهداف دائمة وهي ضرب المراكز العلمية او المواقع الحساسة او الاستراتيجية في سوريا والتي تعنى بتطوير الابحاث العسكرية، حيث ان الاعتداء الاخير على سوريا استهدف احد المراكز العلمية في ريف دمشق.

وتابع حردان: وبالتالي هذا الاستهداف مدروس وليس صحيحا ما تدعيه "اسرائيل" ان كل غاراتها أو اعتداءاتها على سوريا هي تستهدف الحضور أو الوجود الايراني، كانت هي تستخدم ذلك فقط للتغطية على الاهداف الحقيقية وهي تدمير او ضرب مراكز القوة العسرية للجيش السوري الذي نجح في ترميم هذه القوة بعد ان خربها او ضربها او دمرها الارهابيون في بدايات الحرب، كل مواقع الدفاع الجوي والابحاث العلمية كانت هدفا للارهابيين المسلحين، اليوم بعد ان تمكن الجيش السوري من إعادة ترميم قوته وقدرته الدفاعية يحاول الاسرائيلي ان يرجع الامور الى الخلف لمصلحة الجماعات المسلحة، اذا كان في ذلك تأثير.

وفي جانب آخر من حديثه اكد حردان أن أجندة الدولة السورية هي التي فرضت الحسم في درعا البلد، حيث يتحصن مجموعة من الارهابيين المتطرفين الذين بدأوا من هناك تفجير الازمة في سوريا عام 2011 وكانوا يتغذون من غرفة عمليات "موك" في الاردن، وبداية الازمة كانت من درعا البلد، وهؤلاء دخلوا في التسوية عندما قام الجيش السوري بعملية عسكرية واسعة وحسمت المعركة في الجنوب السوري فاضطروا الى الدخول في التسوية.

واضاف: هذه التسوية جمدت الصراع وتركت الامور في حالة تهدئة الى ان اقدم هؤلاء المسلحون مؤخرا على خرق هذا الاتفاق من خلال تعطيل فتح معبر نصيب بين سوريا والاردن، فالاردن بذل جهودا استثنائية مع الولايات المتحدة الاميركية لاستثنائه من قانون قيصر بموضوع التبادل التجاري لان هناك حاجة اردنية ماسة للعلاقة التجارية مع سوريا وكان هناك ضغط شعبي وراء هذا القرار الاردني ونجحت الحكومة الاردنية بالحصول على هذا الاستثناء.