خبير عسكري: نتطلع لتحقيق اتفاق درعا وندرك خطورة الاذرع التي تحرك المسلحين

السبت ٠٤ سبتمبر ٢٠٢١ - ٠٧:٥٨ بتوقيت غرينتش

اعتبر خبير عسكري واستراتيجي ان الجماعات المسلحة المتواجدة في درعا جنوب سوريا تتكامل مع "المشروع الصهيوامريكي التركي" ضد هذا البلد، مشيرا الى ان الحرب في سوريا لا يمكن فصلها عما يجري في افغانستان والعراق واليمن وغزة والجنوب اللبناني.

العالم - خاص بالعالم

وقال اللواء المتقاعد محمد عباس في حوار مع قناة العالم خلال برنامج "مع الحدث": إن الكيان الصهيوني والتركي والاميركي في عدوانهم المتواصل على سوريا لا شك يسعون من اجل اطالة امد الحرب وتحقيق أهدافهم الاستراتيجية، وهذه الاعتداءات المتواصلة لا شك انها تسعى الى تحقيق الكثير مما يمكن للكيان الصهيوني ان يحققه بعدما فشلت جيوشه البديلة في تحقيق هدفها بالنيل من الدولة السورية.

وأضاف: هذه المجموعات الارهابية المسلحة سواء كانت في الشمال في ادلب والشمال الشرقي مع قسد او مع داعش او مع جبهة النصرة وداعش موجودة في الجنوب كل هذه المجموعات انا اسميها بتسميتها الحقيقية وهي جيوش صهيوامريكي تركية بديلة لانها تخدم المشروع الاميركي في المنطقة ولانها تتكامل في اعتداءاتها وعدوانها وهدفها الاستراتيجي مع ما تخطط له غرفة قيادة الحرب الاستراتيجية ضد الدولة السورية، لان الحرب في سوريا لا يمكن فصلها عما يجري في افغانستان والعراق واليمن وغزة والجنوب اللبناني.

وتابع عباس: كل هذا المسرح يخطط له عدوان من غرفة عمليات مشتركة واحدة وتتوزع الادوار وتتكامل من الجنوب، حيث المجموعات الارهابية المسلحة لجبهة النصرة وداعش ومشتقاتها في جبهة الجنوب وايضا في الشمال نفس المجموعات وفي الشرق والشمال الشرقي حيث قسد.

وقال: ندرك تماما خطورة الاطراف والاذرع والاصابع التي تحرك هذه المجموعات المسلحة من الخارج، سيما اذا تذكرنا اننا نواجه صراعا مع جيوش اميركية صهيونية تركية بديلة، فهل سمحت اميركا وتركيا والكيان الصهيوني لأدواتها بالخروج من درعا، وهل سمحت لأدواتها بتسليم السلاح والخروج من دائرة العنف والارهاب وممارساته؟

واردف عباس: نحن نتطلع الى ان يتحقق هذا الاتفاق ونتطلع ايضا الى ان تضع الحرب الارهابية اوزارها ضد شعبنا واهلنا في درعا وان تعود درعا آمنة مطمئنة كما كانت وان يخرج الارهاب ويتم اقتلاعه من درعا، لكننا ما زلنا نشهد وجود مراحل للاتفاق، الاتفاق اليوم بدأ في درعا، هل تم تنفيذه في منطقة المخيم او طريق السد؟ اذن هنالك مناطق اخرى الارهابيون ما زالوا يتمسكون بها ويتحصنون، وبالتالي هم ينتظرون الاوامر والتداعيات والنتائج للمرحلة الاولى.

وتابع: نحن مطمئنون الى دور الدولة والى صدقيتها في تنفيذ الاتفاق لكننا نشكك دائما بهؤلاء الذين يحاولون زعزعة الاتفاق وتخريبه وارباك الطرف الروسي وايضا جعله في موقع غير القادر على تنفيذ هذه المصالحة او على تحقيق الاطمئنان والهدوء لهذه المنطقة.